إيران
تفاقم الصراع الدولي وأثره في سقوط رضا شاه
وعقد مؤتمر طهران 1941-1943م
عرض : مازن جاسم الحلو
مترجم وأكاديمي
اسم الكتاب : ايران : تفاقم الصراع الدولي وأثره في سقوط رضا شاه وعقد مؤتمر طهران
1941 – 1943 م .
المؤلف : أ. د. . خضير مظلوم فرحان البديري
الحجم : القطع المتوسط
عدد الصفحات : 233 صفحة
سنة النشر : 2007
جهة النشر : دار الضياء للطباعو والنشر
عن دار الضياء للطباعة والنشر ، صدر للأستاذ الدكتور خضير مظلوم البديري ، استاذ تاريخ ايران الحديث والمعاصر في جامعة واسط العراقية ، كتاب بعنوان " ايران : تفاقم الصراع الدولي وأثره في سقوط رضا شاه وعقد مؤتمر طهران 1941-1943م " .
يتألف الكتاب من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة فضلا عن ثبت بالمصادر والمراجع المستخدمة . تناول المؤلف في مقدمة كتابه أهمية ايران الأستثنائية في ظل السياسة الدولية أثتاء الحرب العالمية الثانية بوصفها جزءا لا يتجزأ من تلك السياسة ؛ حيث شهدت العلاقات الخارجية لأيران مع دول الحلفاء عهدا جديدا من التقارب بعد سقوط رضا شاه ، فرضته تطورات الأحداث السياسية على الساحة الأيرانية آنذاك ، الأمر الذي دفعها الى مواجهة اختبار واحد لا مفر منه وهو وضع نفسها تحت رحمة الدول الكبرى ، وهو ماأكده مؤتمر طهران من ضرورة انتهاج دول الحلفاء سياسة موحدة تجاه ايران .
أما الفصل الأول فقد تناول بالدراسة والتحليل الأوضاع السياسية في ايران حتى النصف الثاني من عام 1941 ، حيث ضم هذا الفصل ثلاث مباحث تناولت سياسة الحياد الأيرانية وتأثيرها في الوضع السياسي ، والهجوم الألماني على الأتحاد السوفيتي وانعكاساته على القوى المتحاربة في ايران ؛ في حين ركز المبحث الأخير على تزايد اهتمام الحلفاء بأيران بعد الهجوم الألماني على الأتحاد السوفيتي . وتركز الفصل الثاني على الصراع الدولي على ايران عشية الأحتلال البريطاني-السوفيتي عام 1941. كانت الضغوط البريطانية – السوفيتية على ايران أول مباحث ذلك الفصل ؛ حيث اختارت ايران في ظل تلك الأحداث طريقا وسطا يلبي جزءا من مطالب الحلفاء دون المساس بألمانيا . أما المبحث الثاني فيسلط الضوء على سياسة الحكومة الأيرانية تجاه ضغوط الحلفاء وألمانيا والتي تمثلت في ردود الفعل التي كانت معبرة عن حسن نوايا الحكومة الأيرانية ازاء بعض الأجراءات اللازمة وقتها ؛ أما تصاعد قلق الحلفاء من استمرار تواجد الألمان في ايران فقد مثل المبحث الثالث من ذلك الفصل .
سلط الفصل الثالث الضوء على الأحتلال البرطاني-السوفيتي لأيران عام 1941 وذلك في مباحث ثلاث من خلال تناوله : الأجراءات الأيرانية الرسمية لتعزيز امكاناتها الدفاعية تجاه تهديدات الحلفاء ؛ وغزو القوات البريطانية – السوفيتية الأراضي الأيرانية وبدء مرحلة الأحتلال الأجنبي لأيران ؛ فضلا عن فشل القوات الأيرانية في صد قوات الغزو الأجنبي لأيران وأعلان وقف اطلاق النار على التوالي . تناول المؤلف في الفصل الرابع من الكتاب تفاقم الصراع الدولي على ايران في المرحلة الأخيرة من حكم رضا شاه ، حيث مثلت المطالب البريطانية – السوفيتية من ايران بعد الغزو وموقف الأخيرة منها أول مباحث ذلك الفصل ، في حين تركز المبحث الثاني على دراسة وتمحيص تزايد الضغوط الأجنبية على ايران ؛ أما المبحث الثالث فيتناول احتلال العاصمة طهران وسقوط رضا شاه وما تبعها من تداعيات .
وجاء الفصل الخامس والأخير من الكتاب متتبعا سياسة الحلفاء تجاه ايران في المرحلة الأولى من حكم محمد رضا شاه حتى عقد مؤتمر طهران ، حيث تناول بالتفصيل العلاقات الأيرانية – البريطانية – السوفيتة بعد خلع رضا شاه واعلان الحرب على دول المحور ؛ وعقد مؤتمر طهران عام 1943 م والذي كان لأيران أثر واضح في عملية التحضير لأعلان طهران الذي اعترف باستقلال ايران وسيادتها وحدة اراضيها ، غير ان ذلك لم يكن سوى قصاصة ورق لا غير ، حيث حافظ الحلفاء على وجودهم في ايران وزادوا من تغلغلهم فيه ، لدرجة أصبحت ايران احدى المناطق التي أثارت شهية أطماع الدول الأستعمارية المتنافسة .
أما الخاتمة ، فقد أوضحت أن من الصعوبة البالغة رسم صورة المستقبل لعلاقات ايرانية متكافئة مع دول كبرى سعت الى تعميق نفوذها الأقتصادي والسياسي في ايران فضلا عن دورها الملموس أثناء عقد مؤتمر طهران عام 1943 م .
يعتبر الكتاب اضافة جديدة الى المكتبة العربية ومحاولة جادة لسد الفراغ في مجال الدراسات التي تختص بدراسة ايران الحديث والمعاصر .