كاتدرائية (ماريا سال) قطعة من قلب النمسا
كاتدرائية (ماريا سال) قطعة من قلب النمسا
ومركز الثقافة والاعجاب
بدل رفو المزوري
تعد كاتدرائية (ماريا سال)في اقليم كيرنتن النمساوي والتي تبعد قليلا عن المتحف الطلق،قبلة الحجاج والزوار وعشاق الفن وباعداد هائلة كل عام ليس من النمسا فقط بل من كافة انحاء اوربا .كاتدرائية (ماريا سال)ببرجيها القويين تمنح الزوار الكثير من الثقة والتمتع بمشاهدة منظر راق ومألوف ،حيث حرم الكاتدرائية وجدرانها الخارجية تعد موطناً لكثير من التحف الفنية النادرة ومنها المنحوتات من زمن الرومان والاعمال التاريخية لمراحل عديدة من التاريخ والتي تمتد من العصور القديمة ولغاية يومنا.حيث طراز الكاتدرائية وتاريخها يرجع الى مطران سالزبورغ(شفارتز)حين ارسل الى هناك في القرن الثامن مع مجموعة من الروحانيين وتم تشييد الكاتدرائية وبعد موت المطران تم دفنه هناك ،بالرغم من ان الرومان عاشوا في هذه البقعة قرونا قبل الميلاد..يظل المكان مركزاً للكنيسة ومقراً لجوقة الاساقفة من القرن العاشر ولغاية الثالث عشر.لقد شيدت الكاتدرائية في بادئ الامر من الحجارة والصخور الرومانية والاسلوب الروماني وبعدها بوقت متأخر تم اعداد برج الكاتدرائية على الاسلوب القوطي من عام 1430 لغاية 1459.تضم الكاتدرائية ثلاثة اروقة وثلاثة جوقات وتطرز جدران الكاتدرائية اعمالا خالدة من الزمن الروماني .
لقد انطلقت حملة بين فناني اقليم كيرنتن النمساوي الكبار لانقاذ ما يمكن انقاذه في هذا الصرح التاريخي ،في ترميم الاعمال الخالدة بالاضافة الى حملة اخرى عاجلة لاعادة تاهيل الكاتدرائية والاضرار التي لحقت بها جراء المطر والرطوبة والصقيع وكذلك النباتات على اشكال طحالب وكثرة سقوط الحجارة الصغيرة والكبيرة منها من اسوار وحيطان الكاتدرائية وهذه الحجارة بدات تهدد الزوار وكذلك تفقد الكنيسة جماليتها ورونقها بعد ان تساقطت الحجارة من القباب.واما اجراس الكنيسة فقد كانت تعاني من خلل كبير في نظام التحكم الحديثة وخاصة المشاكل في عام 2000 والحملة اطلقت في البداية من قبل الفنانين الكبار في الاقليم .
تعد كاتدرائية(ماريا سال)تراثاً وتحفة فريدة في بلاد النمسا بصورة عامة واقليم كيرنتن بصورة خاصة ولها الاهمية التاريخية الكبيرة في المجال الثقافي والروحي للكنيسة ويبلغ عدد زوار الكاتدرائية سنويا اكثر من 100 ألف زائر .
(ماريا سال)مكان تاريخي للروح والبصر والهاربين من ضوضاء المدينة والتمتع بمراحل التاريخ القديم والحديث حيث تعد نقطة التقاء الثقافات والحضارات والفنون واساليبه المتنوعة وتكون ايضا مركز الثقل للفنون التشكيلية والرسومات التي تزين سقف الكنيسة والرموز الدينية للمسيح والجوقات ولكن الاسلوب القوطي داخل الكنيسة اثارة للاعجاب والدهشة وبذلك تعد الكاتدرائية قطعة جميلة من قلب النمسا والمكان لانسجام الروح مع العقل ولحظة زيارتي للكاتدرائية كان العمل يجري على قدم وساق في ترميم الكاتدرائية بالرغم من الرسومات الكبيرة على الحيطان الخارجية قد فقدت الوانها الحقيقية وارضية الكاتدرائية الحجرية تستغيث واما الساعة الشمسية ما زالت تحتفظ على جودتها والمنحوتات على الحيطات منذ قرون قبل الميلاد تحرس الكاتدرائية..
كاتدرائية (ماريا سال) رحلة الى تاريخ وحاضر مفعم بالفن والهدوء والثقافة..ببساطة انه اقليم كيرنتن الجميل.
الصور بعدسة الكاتب