غراتس النمساوية تحتفي
غراتس النمساوية تحتفي
بفنون العالم في الغاليري الجديد
بدل رفو المزوري
النمسا الغاليري الجديد في غراتس النمساوية
1 ــــ حركة الفن التشكيلي المجري في النمسا
" الفن المجري من السبعينيات ولغاية التسعينيات" هو عنوان المعرض التشكيلي الكبير للفنانين المجريين، ، الذي يقيمه الغاليري الجديد في مدينة غراتس النمساوية. وقد افتتح المعرض يوم 26ـ6 ويستمر لغاية 6ـ9ـ2009، مما يتيح الفرصة للتعرف على الفن التشكيلي لدول الجوار. فمنذ العام 1973، إنضم الغاليري الجديد إلى وثيقة التبادل الفني الثقافي مع الدول المجاورة. وكان السيد فيلفريد سكراينر مؤسس هذه الفكرة عام 1966 لغاية عام 1992 حين نظم الغاليري الجديد الأسبوع التشكيلي العالمي في مقاطعة شتايامارك والذي انبثقت منه اتفاقيات تعاون مع إيطاليا ويوغسلافيا السابقة النمسا والمجر.
ولهذا كان التعاون مع متحف لودفيك وكذلك صالة الفن في بودابست. وتم عرض أعمال كثيرة لفنانين مجريين على ضوء هذا التعاون. وقد أسهم الفنانون بشكل لافت في مجموعات الفن المجري في الغاليري . يقدم المعرض الحالي للجمهور حوالي 200 لوحة زيتية، وغرافيك وتماثيل منشأة. ويلقي نظرة حول السيرورة الفنية للفنانين التشكيلين المجريين والتطورات الأخيرة في الفنون الجميلة المجرية ، عبر تعاون فني مع متحف يانوس بانوئيس في بيسس ـ مشاركة مع غراتس وعاصمة أوربا الثقافية للعام القادم . يوضح المعرض تاريخ المجموعات الفنية للغاليري الجديد و يشير إلى الفن المجري كنقطة محورية في وسط اوربا كونها تملك زمام الطليعة وموثقة.والمنسقون لهذا المعرض هم كريستا شتاينل وبيتر ببيير والاستشارة العلمية للمعرض جوليا فابيني.
لقد تم طبع كتاب حول حركة الفن التشكيلي المجري من مجموعات الغاليري الجديد في غراتس، وجرى توزيعه على الصحفيين المشاركين في المؤتمر الصحافي. وقد أصدرته مديرة الغاليري كريستا شتاينل وبيتر بيير ويضم بين دفتيه 256 صفحات من الحجم الكبير والطباعة الفاخرة حول تطور الفن التشكيلي ولوحات الفنانين المجريين وكذلك ما كتبته الصحافة الناطقة بالألمانية حول سيرة ومدارس هذا الفن في المجر، مع أرشيف كامل لكل لوحات المعرض المقام حالياً إضافة إلى سيرة حياة الفنانين . يعتبر الكتاب مرجعية هامة باللغة الألمانية حول الفن التشكيلي المجري . لقد اختلفت المدارس الفنية والموضوعات و الألوان لدى الفنانين في تعاملهم مع اللوحات. وتركزت حول عرض تجارب الفنانين واستعدادهم للتعامل مع التجارب العلمية والكلاسيكية. و امتلأت قاعات الطابق الأول في المعرض بلوحات من أحجام مختلفة . والواضح في المعرض أن الكثيرين من الفنانين لا ينتمون إلى مدرسة واحدة ولا إلى الفترات الزمنية نفسها. ففي الثمانينيات هناك أعمال محض تجريدية، ولكن اللوحة في التسعينيات انتقلت إلى التعبيرية. و هناك انفتاح على الاتجاهات الراهنة في مجال الفن وجيل الشباب يواصل العمل مع مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام في الحركة .ولذلك يبدو واضحاً التطور في المجالات الاخرى مثل فن التصوير والفيديو. معرض الفن المجري نافذة للاطلاع على فنون الدول الأخرى في الجوار ومدارسها وألوانها المتفتحة الزاهية التي تنهش كآبتنا وتخفف من عناء الركض وراء نتائج الانتخابات غير المنتهية.
2 ـــ عالَمُ فني امريكي شامل في الغاليري الجديد في غراتس النمساوية
يقيم الغاليري الجديد في مدينة غراتس النمساوية معرضا كبيرا للفنان الامريكي روبيرت ويلسون في قاعات الغاليري الذي يقع وسط المدينة الثقافية غراتس ، وافتتح المعرض يوم 19ــ6ـ 2009 وقبلها عقد مؤتمرا صحفياً تحدث فيه الفنان الضيف حول تجربته الكبيرة في الكل المجالات التي يخوضها وفي بداية المؤتمر رحبت به السيدة كريستا شتاينل مديرة الغاليري وبعدها قدمته الى الصحفيين الحضور.
تعد أعمال الفنان روبيرت ويلسون والمولود عام 1941 في واكو،تكساس والذي يعيش حاليا في نيويورك،نموذجا للفنان الشامل وتجمع طائفة واسعة وكبيرة الى الاعلام الفني مثل الحركة والرقص والاضاءة ومراحل التصميم والنحت والموسيقى والنص الى الجودة والجمال بأسره وكل ما لديه من الخبرات كمثل صور خشبة المسرح ووجوه صور الفنانين بوصفها مجموعة متكاملة ومصمم الرقصات وتقييم صور الفيديو (فوم) والتي تركزت حولها منذ عام 2004 وكذلك صور الناس وقد ضم المعرض صور الفنان الشهير بطل سلسلة لعنة الكاريبيك (جوني ديب) وكذلك بطل فلم (سبع سنوات في التبت ) الممثل براد بيت في لقطة مضحكة للغاية وهذا هو قمة في ابداع الفنان ويلسون والفنانة المكسيكية سلمى حايك وكذلك الحيوانات واخرون وايضا السيرة الذاتية ومنابع التاريخ الثقافي .
لأن هذه الصور في مخيلة الناس والمجتمع قد طبعت وكما صورت في الذاكرة البصرية وتعد جزء من تاريخ الانسانية .وبالمثل فقد تعاون الكثير من الشعراء والفنانين والشخصيات معه مثل وليم س،لوري اندرسون، مارياني فايتفول ،دافيد بيرن ، ولو ريد ،في تاريخ رسم البورتريت وتاريخ الصورة الفوتوغرافية وخاصة في مراحل التصوير ولقد تمكن الفنان ويلسون عن طريق الفيديو بان تنطق الصورة واعماله لم تعد في ذروة الجمال فقط بل قبل كل شئ تعد وسيلة للغة البصرية المبتكرة وبهذه الصور الناطقة يخلق الفنان ويلسون عالما خاصا به وهذا يسمى على الاطلاق عالم ويلسون.
يعد هذا المعرض جزء من الجاذبية ومركز الثقل للروك ايضا وهذه الصور الناطقة وعلى شكل لوحات توزعت في كل انحاء الغاليري الجديد غراتس .
لقد حاز الفنان خلال على جوائز عالمية في النحت والدراما والتصميم في اوربا وامريكا وبقية العالم، واعماله عرضت في كبرى متاحف العالم ومنها في باريس ومتحف بوسطن للفنون الجميلة وامستردام ولندن ونيويورك وبلباو وبقية العالم.
يستمر معرض ويلسون لغاية 6ـ 9ـ 2009 وتعد فرصة جيدة لرؤية فن جديد في عالم الفن.