حكاية من الشارع (2)
زوجة الأخ
دُعيت في مناسبة ما، كان يطبخ للمدعوين، ودار حوار بيني وبينه فقال:
حصل اختلاف بسيط بين أخي الأكبر وأخي الأصغر، وتدخلت زوجة الأصغر فأهانت أخانا الأكبر؛ فضربتُها كفا غير مؤلم لتأديبها.
لم يمض يومان حتى جاءتني الشرطة واعتقلوني، وجلبوني إلى المخفر.
كانت هي من قدمت الشكوى ضدي ... فأحالها القاضي إلى الطبيب الشرعي للتأكد من
أثر الكف.
ولم يستطع زوجها والأقارب أن يثنوها عن قرارها.
ولم ترض إلا بعد أن غرمني القاضي سبعين مليون ريال جزاء للكف الذي وجهته لها.
اشتغلت أربعة أشهر وحرمت زوجتي وأطفالي من أبسط الأشياء التي يستحقونها كي
أجمع هذه الغرامة.
والحقيقة إن مجتمعنا الأهوازي يفتقر وبشدة إلى برامج التثقيف الاجتماعية التي
تعلمنا حدودنا في العلاقات، والتي يمكنها أن تمنع حدوث مثل هذا الاعتداء على
زوجة الأخ، أو هذه الصرامة بالقصاص والعداوة ضد الحمو.
وسوم: العدد 795