حدثنا عيسى بن هشام عن :المقامة العربية الصهيونية
اعزائي القراء
منذ انقلاب السيسي بدأ الحكام العرب بتشكيل مجموعة انقلابية جديدة تضم بين منتسبيها اسرائيل .
وفي جلسة الافتتاح جرى الانتخاب فنجح السيد الرئيس بنيامين نتنياهو باجماع الأصوات ، فحق له ان يقود بجدارة زعماء قبائل العرب .
فاعلن عن اول مهمة له من مهام هذه المجموعة الخيره ..
ذات الوجوه النيره ..
فحطم الطاولة التي كان يجتمعون تحتها خفيه ..
وتحت ضوء السراج بفتيلة مشتعله ..
فغدت اجتماعاتهم بضوء النهار مكشوفه..
ولقاءاتهم في تلفزيونات العرب مرشوشه .
.وجلساتهم في صالات مفروشه..
بنجفات الكريستال مزينة ..
****
قهوتهم عربية..
تمرتهم عمانية..
مطعمة بنكهة اماراتية..
روايح البخور في جوهم تسبح..
والهدايا بين أيديهم تطفح ..
وكلاب حراستهم خلف الأسوار تنبح..
واطفال فلسطين..
بعد مؤتمرهم ناموا مطمئنين..
****
جوامع العرب فتحت امام القائد الملهم ..
ليصلي صلاته فيها ..
فتحولت مساجدنا في العهد الجديد
الى حسينيات للطم الصدور ..
و الى معابد يهودية لهز الرؤوس و الخصور ..
وروائح البخور مازالت بين الربع تدور ..
****
ثم وقف رئيس اتحاد القبائل العربية السيد نتنياهو
ليعلن خطابه الشهير ..
وجميع أمراء العرب مفصوعين على السرير..:
ياقوم...ياقوم...ياقوم
اسمعوا و عوا
منذ اليوم
كل فرفور منكم ذنبه مغفور..
فجرائمكم يا زعماء القبائل مغفورة ..
وقتل شعوبكم بموافقتنا ممهورة..
اذبحوا من تشاؤون..
واحرقوا في سجن صيدنايا ما تهوون..
و اخفوا في سجن ابو غريب من تريدون..
وانشروا بالمناشير من ترغبون..
وابقوا يداً واحدة تحت قيادتنا مخدرين..
****
لا تخافوا الشعوب
ولا تخشوا غدرنا
فمن حمى حبيبنا الاسد لخمسين سنة
سنحميكم ياعرباننا مثله او يزيد
****
يا حكام العرب الاشاوس..
يا احفاد لورنس الذي كان لاجدادكم سايس..
ابشروا ..
رقصات سيوفكم مباحه..
سهراتكم.. متعتكم متاحه..
فنادقكم للدعارة مصانه ..
فلا تخشوا على مكاسبكم..
مادمتم من رعايانا ..
*****
اعزائي القراء
وبذلك ينتهي الاجتماع الاول لاتحاد القبائل العربية برئاسة العربي العريق بنيامين نتنياهو بنجاح باهر لتحقيق اماني الامة العربية
..ثم انفض الجمع الى البار
..ورفعت كؤوس الانتصار
وغنى الربع جميعا
والأكواب بايديهم مرفوعة :
..هات كاس الراح
..و اسقيني الأقداح
****
..وانتهى السهر
..وولد الفجر
فنادى فيهم مفتي العهر :
ياقوم ...ياقوم ..
قوموا الى صلاتكم يرحمنا ويرحمكم الله...
****
ثم صمت عيسى بن هشام عن الكلام
مع تحياتي
وسوم: العدد 797