البحث عن الذات!
البحث عن الذات!
مجدي شلبي
استغرقت فى عملها وقتاً أطول من المعتاد؛ استبد بزوجها القلق؛ أبلغ الشرطة، ونشر إعلاناً فى جميع وسائل الإعلام...
فى طريق عودتها إلى البيت؛ أخذتها الشفقة بتلك السيدة المفقودة؛ فتسرب الوقت من بين يديها؛ فى رحلة البحث عنها؛ قبل أن تدرك أن مواصفات الإعلان؛ تنطبق عليها بالتمام والكمال!
عقود النعام!
ما كاد المأذون يدعو الولى ليردد خلفه:
ـ قبلت زواجك من موكلتى البكر ......
حتى رأت العروس ألا تبدأ حياتها الزوجية بكذب وخداع وتضليل؛ فأعلنت فى صراحة أنها ليست عذراء
شعر الأب برغبة فى الاختباء والاختفاء عن الأحياء؛ تحت الأرض؛ بعيداً عن وصمة عار انتهاك الشرف والعرض، ثم سقط مغشياً عليه....
رغم سعى ابنته لإفاقته؛ إلا أن القدر حقق له رغبته.
كبرياء
فى صباح ملبد بالغيوم؛ بادرته الشمس بدفئها وجمالها:
ـ كيف حالك يا كريمو؟
بحث فى ذاكرته عن اسمها دون جدوى؛ إنها جارته التى أحبها؛ لكنها تزوجت منذ سنوات من غريمه العائد من دول الخليج!
نطق بتلعثم وارتباك:
ـ كيف حالك يا... يا مدام؟!
شعر أن السماء لا زالت على حالها رغم سطوع الشمس؛ فالسحب الكثيفة ليست بحال سحب صيف!