قصص قصيرة جداً 3
19شباط2011
محمد عدنان عيسى
محمد عدنان عيسى
بصراحة : ...
جلست تتأمل انحدار دمعتها على خدّها مروراً بشفتها العليا المنتفخة ... رأتها على زجاج مرآتها وقد تبعتها دمعة أخرى ... إنها التجاعيد من جديد ... !
لا زال صوت الطبيب يطرق جذور الشعرات البيض في رموشها وكل مسامات تجاعيد عنقها ووجنتيها وشفتيها
_ أنا آسف لن أستطيع حضور عيد ميلادك الستين .. فعندي جولة في باريس بخصوص أسرار التجميل !! ...
ذهول : ...!
انتبه لضحكاتهن ... سمع ثرثرتهن طوال النصف ساعة الأولى من حصة اللغة العربية ، كان حديثهن حول حذائه الجديد..
احمرّت وجنتاه ... انتفخت أوداجه غضباً ... خلع حذاءه ووضعه على الطاولة أمامهن وأسند ظهره للجدار ينتظر معهنّ قرع الجرس ...