قصص قصيرة جداً 3

محمد عدنان عيسى

بصراحة : ...

جلست تتأمل انحدار دمعتها على خدّها مروراً بشفتها العليا المنتفخة ... رأتها على زجاج مرآتها وقد تبعتها دمعة أخرى ... إنها التجاعيد من جديد ... !

لا زال صوت الطبيب يطرق جذور الشعرات البيض في رموشها وكل مسامات تجاعيد عنقها ووجنتيها وشفتيها

_ أنا آسف لن أستطيع حضور عيد ميلادك الستين .. فعندي جولة في باريس بخصوص أسرار التجميل !! ...

                

ذهول : ...!

انتبه لضحكاتهن ... سمع ثرثرتهن طوال النصف ساعة الأولى من حصة اللغة العربية ، كان حديثهن حول حذائه الجديد..

احمرّت وجنتاه ... انتفخت أوداجه غضباً ... خلع حذاءه ووضعه على الطاولة أمامهن وأسند ظهره للجدار ينتظر معهنّ قرع الجرس ...