الجواب المنطقي على سؤال منطقي..

اعزائي القراء..

 يتداول الكثير من السوريين سؤالاً هاماً يقول : لماذا يقصف الاسد بالكيماوي في منطقة الغوطة مثلاً وقد اقترب احتلالها بالكامل ،بينما يملك هو  والروس أسلحة  اكثر ارهاباً وتدميراً، فهل هو غبي الى هذه الدرجة ليضع رجليه  بالفخ؟

لا أقول ان الاسد غبياً ، ولكن أقول هو مجرم من العيار الاول ولديه استراتيجة واضحة عبر عنها علناً وهي سياسة التجانس للوصول الى مكونات سورية متعادلة وحتى يصل لغايته ويلغي بذلك التكوين الأزلي للشعب السوري العربي السني والمشكل ل ٨٦٪؜  من الشعب السوري  واقتلاعه من الارض والوطن وبأسرع  طريقة ممكنة وبشكل  رهيب ومفزع ،فليس امامه سوى تدمير الشعب السوري بالكيماوي ، وعلينا ان نتصور مثلاً  هذا المنظر والذي يعرض على شاشات التلفزيون لاطفال بعمر الورود ترتجف وتختلج بينما الزبد يخرج من افواههم وهم محمولون على اذرعة  آبائهم . بينما الأذرع  الاخرى مشغولة بحمل  اطفالاً  اخرين   تحولوا  لخرقة بايديهم  وقد فارقوا الحياة والزبد قد غطى وجوههم بينما الآباء والامهات   يصرخون ويبكون وينهارون ويغمى عليهم  امام الكاميرات .

مثل هذه الصور والفيديوهات  برأيي تفتت الصخر من تأثيرها. ، والمجرم الاسد وعصاباته  يعتبرون  ان هذه المشاهد اقوى  من براميلهم  وصواريخهم  وقنابلهم، وتأثيرها في تهجير اصحاب الارض اكثر فعالية  وسرعة من اجل تحقيق مخططهم الاجرامي في التوازن التجانسي الاجرامي معتمدين على الروس طبعاً، وطالما ان مجلس الامن تحول الى خاتم  في إصبع الاسد ، فقد أعطاه هذا الشعور ثقة لامتناهية في تدمير وتهجير ابناء الوطن بطريقة سريعة ومفزعة  .

هل تغيرت المعادلة اليوم؟

بإمكاننا ان نقول نعم  ولكن بشكل حذّر ، وحذرنا ينبعث من عدم ثقتنا  بسياسات الولايات المتحدة ، ومع ذلك أقول وجهة نظري التالية:

ان استعراض القوة العسكري  الغربي هو حقيقي ووصل لحالة الاستعداد  القصوى وهذا الاستعداد له كلفة مالية كبيرة من اي جهة تم تغطيتها  ولايمكن ان  تذهب هباءاً او بشكل مسرحي  . ولكن هل ستصل الامور الى ضربات تهدف لإنهاء الاسد عسكرياً؟

الجواب : لا . 

فالروس وصلوا لقناعة هي ان الاعتماد على الاسد قد انتهى وان طريق الحل هو جنيف وليس سوتشي او استانه وان خروج الاسد سيكون سياسيا وليس عسكريا ولكن الحشد العسكري هو الذي غير المعادلة وقلبها رأساً على عقب  ، واذا حصل هذا السيناريو تكون الولايات المتحدة قد انتصرت عسكرياً وسياسياً. 

بقي سؤال اخير 

ماهو مصير الإيرانيين ؟

باختصار مصيرهم الى الجحيم.

وماهو مصير الروس ؟

مكاسب اقتصادية قد يكشف عنها لاحقاً.

تحياتي.،

وسوم: العدد 768