الإرهاب اليهودي المزمن ضد الشعب الفلسطينيإلى متى؟!
قتل الجيش الجبان للعزل ينم عن حقد متأصل -وجبن متغلغل!
[اللفيف] اليهودي الملفق المحتل لفلسطين تجمع غير متناسق بل متناقض في كثيرمن الأحيان والأمور .. لولا ما يجمعه من العدوان والاغتصاب والتزوير ..وخصوصا ما يشعر به من خطر مفترض .. لم يكن حقيقيا في يوم من الأيام!!.. لأن واقعه وأطرافه ..وكياناته من صنع خاص ..راعى قيام الكيان اليهودي الإرهابي الاحتلالي العدواني !! وحمايته ..!!
والآن بدأ الخطر [ حتى الوهمي] – خشية من تمكن الشعوب!- يتلاشى بتدبيرات لم تغب عنها الأصابع اليهودية والصليبية الخفية وشركاؤها .. بل استطاعوا أن [ يطوعوا ويروضوا ويدجنوا] بعض أطراف ذلك الخطر [الموهوم المزعوم]!..- أو يصنعوهم – بتدابير مسبقة منسقة – ليكونوا أدوات لهم [ وخاتما في أيديهم]!!
اليهود المحتلون لفلسطين .. – وخصوصا فريق من المتدينين [ الحاريديم] .. ومن يسمون المستوطنين – وأكثر هؤلاء من أؤلئك-! – وكل من يؤيدهم – وخصوصا الإدارة الأمريكية وطاقمها المخصص للقضية-..متطرفون عدوانيون إرهابيون .. ! يقطرون حقدا على الفلسطينيين والعرب والمسلمين - إلى درجة الاحتراق..!
..وقد عرضنا بعض آرائهم وأقوالهم التي تنم عن طبيعتهم الدنيئة الشرسة !!..
صدق الله.." قد بدت البغضاء من افواههم ..وما تخفي صدورهم أكبر"!!
.. ولذا فليس من المستغرب عليهم أن يتصرفوا بمثل تلك الوحشية والاستهتار والإجرام الذي فعلوه تجاه مسيرات الفلسطينيين المسالمين !..وقتل العشرات منهم ..وجرح الآلاف مع أنهم لا يحملون سلاحا ولا يهددون أحدا ..بل يتظاهرون لتذكير العالم الغافل الغافي أن لهم وطنا محتلا ينتظرون العودة إليه منذ 70 عاما!!
ولا يزدادون عنه إلا بعدا ..ولا يزداد العالم الظالم لهم..إلا تنكرا وتغافلا !
.. لو كان ما حصل ..بالعكس ..أو في مكان آخر ..فهل يكون موقف الغرب [المتحضر] ..وما يسمى بالمجتمع الدولي ..هو نفس ما نرى؟!
اسمعوا – أو اقرأوا –مثلا- ما كتبه ذلك الكاتب اليهودي الشجاع ( جدعون ليفي) في الصحيفة العبرية [ها آرتس] تحت عنوان[جيش الذبح الإسرائيلي]..:
(ماذا كان سيحدث لو أن متظاهرين يهودا ـ إسرائيليين، مستوطنين، حريديين أو غيرهم، كانوا يهددون بالصعود على مبنى الكنيست. هل النار الحية المجنونة كهذه من الدبابات والقناصة كان سيتم تفهمها؟ هل قتل 15 متظاهراً يهودياً كان سيمر مرور الكرام هنا؟)
..وقد سمى ( جدعون ) ما حصل مذبحة ..وأكثر من جريمة حرب!!
وقد حشد[الجيش اليهودي الجبان ] – على حدود غزة مقابل المتظاهرين- أكثر من كتيبتين مدججتين مع غطاء جوي لمواجهة متظاهرين عزل خلف الأسلاك الشائكة والسواتر الرملية ..على بعد أكثر من 400 متر .. وتمركز أكثر من 100 قناص .. ليصطادوا من يحلو لهم من الفلسطينين الجياع العزل..ثم أضافوا له كتيبتين !! فكيف لو كان يواجه مسلحين؟!
..أليس هذا تأكيدا لصدق تسميتنا له بالجيش الجبان؟.. لا الأخلاقي – كما يفترون ويكذبون ويصدقون كذبهم؟
..أليس كذلك أيها [النتن-يا-هو]!..وأيها [البلطجي ليبرمان] .. يا من أمرتما بذبح العزل .. وأثنيتما على المجرمين القتلة بامركما؟ ..ألا تستحقان [السوق] إلى المحاكم الجنائية الدولية؟! أنتم والقتلة المنعدمي الضمائر والأخلاق؟
.. ومع ذلك – وبعد ذلك- ..وفي أول نيسان اشتركت شرطة السلطة الفلسطينية – مع شرطة العدو اليهودي ..في تمشيط عدة قرى شمال غرب القدس مثل قطنة وبيت عنان وبيت سوريك وغيرها.. واعتقال العشرات من الفلسطينيين ..أكثرهم من الأسرى المحررين !! – في إطار التنسيق الأمني الخياني !
..والعربدة اليهودية والاعتقالات والقتل والهدم والتخريب والإرهاب ضد الفلسطينيين .. في الضفة كذلك لا يتوقف !
.. ماذا على محصورين في أكبر سجن في العالم- كما يسميه البروفيسور اليهودي – [الإسرائيلي]( إيلان بابيه) في كتاب بهذا العنوان - ماذا عليهم – بعد أن ضاقت عليهم الدنيا وحتى أنفسهم ..من حصار مجرم ظالم .. فرضه عليهم العالم .. بموافقته وسكوته على المحاصرين الأعداء بمشاركة المفروض أنهم أشقاء كذلك!! ما على المحاصَرين المسجونين المجوعين المخنوقين..لو انتفضوا وتظاهروا مذكرين بوطنهم ..مطالبين بحقوقهم ؟! حتى لو انفجروا ! ..وسينفجرون!! وعلى البغاة ستدور الدوائر !
لم يكتف اليهود المعتدون الإرهابيون بتشريد ملايين الفلسطينيين ..واحتلال أرضهم.. بل أمعنوا في إيذائهم .. وفي كثير من الأحيان .. بتسليط الآخرين عليهم..وتصعيب حياتهم لدرجة لا تطاق ..كما يحصل في كثير من بلاد العرب خاصة وغيرها ..وخصوصا لمن يحملون وثائق سفر فلسطينية .. صادرة في بلاد عربية لا تعترف بها!! كالغزازوة بالذات وأمثالهم !..وهنالك كثيرون ليس لديهم إثبات شخصية ..وبعضهم ضاعت أوراقهم في التشرد المتكرر وأحيانا في دمار الحروب !!.. فهؤلاء يعتبرون غير موجودين وليس لهم أية حقوق ] ..حتى في الموت كسائر بني الإنسان!!
.. مثل هؤلاء وأؤلئك..: أليس لهم حق أن ينفجروا ..وأن يفعلوا أي شيء للخروج من مآسيهم المستمرة المزمنة ..وحياتهم التي خير منها الممات؟!!
.. لقد سبق أن تعرضنا لوضع غزة ومن فيها من أؤلئك[ المعذبين في الأرض]..
والآن دعونا نعرض باختصار .وكأمثلة ..وليس حصرا لكل الآلام ..لفريق من الفلسطينيين .. تعتبر أوضاعه أسوا الأوضاع في العالم ..حتى أسوأ من أوضاع لاجئي بورما المساكين!!
أولئك هم اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ..الذين يسكنون نحو 10 مخيمات في سائر انحاء القطر –وكان عددهم أكثر من نصف مليون- وأكبر تلك المخيمات – ومن أشدها مأساوية أوضاع [ مخيم اليرموك] قرب دمشق..
.. الوضع الطبيعي ..أنهم ( ضيوف محايدون ) – ينتظرون العودة إلى بلادهم وتحصيل حقوقهم في وطنهم – لو ان هنالك عرباً ومسلمين حقا!! والمفروض ألّا علاقة لهم بالخلاف والصراع بين أهل الوطن .. مع أنهم بشر – من الطبيعي أن يتعاطفوا مع أمثالهم من المظلومين..
ولكن الظروف .. والمتصارعين ..أبوا إلا أن يتعرضوا لهم ..ويزجوا بعضهم في صراعاتهم .. ويعرضوا مخيماتهم للتدمير ..ويعرضوهم لمزيد وجديد من التشريد! ..حتى فر كثير منهم- ممن استطاع- ..وكان لسمك البحر المتوسط نصيب كبير من لحوم أطفالهم ونسائهم وأسرهم ..ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
-نعرض فيما يلي بعضا من أوضاع هؤلاء..في تقارير دولية من (المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان).. الذي يتخذ من ( جنيف – سويسرا ) مقرا له...
.. ليعذر الناس هؤلاء ..لو تدفقوا [ بلحومهم ودمائهم] – ولو عزلا على الأسلاك الشائكة والأسوار الشاهقة العازلة التي تحول بينهم وبين وطنهم ..حيث العزة – ولو في الموت على مشارف الوطن!!
الأورومتوسطي يسلم مفوضية حقوق الإنسان تقريرًا يستعرض وضع فلسطيني سوريا بعد 7 سنوات من الحرب
شارك
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق أوضاعاً إنسانية ربما تكون الأصعب للاجئين في العالم يعيشها فلسطينيو سوريا في ظل 7 سنوات من الحرب المدمرة في سوريا، لا سيما أنهم لاجئون للمرة الثانية وعديمو الجنسية، ما يجعلهم يواجهون مآسي متجددة وأبوابا موصدة كيفما توجهوا.
نهدف من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على المأساة المتجددة التي يواجهها الفلسطيني السوري، فهو في داخل سوريا إما نازح أو مستهدف، وإذا حاول الخروج منها يجد الأبواب موصدة أمامه
(إحسان عادل، المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي)
ويستعرض التقرير، الذي حمل عنوان (فلسطينيو سوريا.. هجرات تتجدد: واقع التشرد والظروف الإنسانية المتدهورة لفلسطينيي سوريا في المهجر)، حالة التشرد واللجوء المتكرر لفلسطينيي سوريا في ظل استهدافهم، حيث تجاوز عدد ضحايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أكثر من 3600 لاجئ، من بين إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والبالغ 526 ألف لاجئ.
ويلفت الأورومتوسطي إلى أن 95% من الفلسطينيين الموجودين فـي سوريا يفتقرون للأمن الغذائي، وهم بالتالي في حاجـة ماسة للمسـاعدات الإنسـانية المستمرة، فيما إن 93% يصنفون كضعفاء أو ضعفاء للغاية، فيما يبلغ معدل البطالة بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا 52.2%.
وقال إحسان عادل، المستشار القانوني للمرصد الأورومتوسطي: "نهدف من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على المأساة المتجددة التي يواجهها الفلسطيني السوري، فهو في داخل سوريا إما نازح (58% من مجموع فلسطيني سوريا نازحون و13% منهم عالقون في أماكن يصعب أو يستحيل الوصول إليها) أو مستهدف، وإذا حاول الخروج من سوريا يجد الأبواب موصدة أمامه، حيث أن الكثير من الدول ترفض السماح بدخول هؤلاء إلى أراضيها كونهم لا يملكون جنسية - لاجئون للمرة الثانية".
ونضيف ( تقريرا آخر) – مستجدا- بعد السابق يلقي المزيد من الأضواء على جوانب من هذه المأساة..
تقرير جديد للأورومتوسطي: أكثر من ربع فلسطينيي سوريا شردوا خارجها ويواجهون مآس متجددة
- أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا –آخر-حول واقع التشرد والظروف الإنسانية المتدهورة لفلسطينيي سوريا بعد 7 سنوات من الحرب الدائرة في سوريا، ورصد التقرير الأوضاع التي يعايشها هؤلاء في البلدان التي تشهد تواجدًا كبيرًا لهم، خصوصا في أوروبا وتركيا والبلدان العربية المجاورة لسوريا كالأردن ولبنان، فضلاً عن مصر وقطاع غزة.
.
وأوضح الأورومتوسطي في تقريره والذي حمل عنوان :( فلسطينيو سوريا.. هجرات تتجدد: واقع التشرد والظروف الإنسانية المتدهورة لفلسطينيي سوريا في المهجر)، أن حالة التشرد والهجرات المتعاقبة في ظل حالة الخنق والحصار الاقتصادي، دفعت بعشرات الآلاف من الفلسطينيين اللاجئين في سوريا، والمقيمين في المخيمات هناك، إلى ترك سوريا والتوجه إلى أي مكان ربما يكون أكثر أمناً، خاصة معتجاوز عدد ضحايا الحرب من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أكثر من 3600 لاجئ، من بين إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا والبالغ عددهم 526 ألف لاجئ.
ففي لبنان، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا حتى نهاية العام 2017، ما يقرب من 32 ألفاً و500 لاجئ، بحسب تقديرات "الأونروا"، قرابة 90% منهم يعيشون تحت خط الفقر، ويعاني 95% منهم من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت الأورومتوسطي في تقريره إلى أن اللاجئ الفلسطيني القادم من سوريا إلى لبنان يعاني من غياب الوضع القانوني الخاص به، حيث لا يتم منحهم حق الإقامة الشرعية أو اللجوء، وهو ما خلق لديهم خوفاً مستمراً من الترحيل وانعدام الاستقرار بسبب المشاكل التي يواجهونها في حرية الحركة والتنقل والشعور بالأمن، حيث يتم تصنيف اللاجئ من قبل السلطات اللبنانية على أنه "سائح"، وترفض السلطات منحه وضع اللاجئ أو حتى الإقامة الشرعية بما يوفر له الحماية اللازمة باعتباره قصدَ لبنان لطلب الحماية والأمان.
ويشكو اللاجئون الفلسطينيون من سوريا في لبنان -وفقًا لتقرير الأورومتوسطي- من تقصير كبير من قبل "الأونروا"، التي تقف عاجزة أمام الحالة المعيشية الصعبة التي تواجه اللاجئين والأوضاع المالية الصعبة التي تعيشها الوكالة، حيث تكتفي بتقديم منح مالية غير منتظمة بقيمة 100 دولار أمريكي لكل عائلة إضافة إلى 27 دولار شهريًا لكل فرد من أفراد الأسرة لتغطية نفقات الغذاء.
وفي الأردن، تقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بحوالي 16,776 شخصًا يمثلون 4,047 عائلة، يشكل الأطفال منهم 41%. +وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت منذ بداية عام 2013 عن سياسة تقضي بعدم دخول الفلسطينيين الفارين من النزاع السوري أراضيها، وأبعدت العديد منهم قسرًا، وتختلف معاملة الأردن المتشددة مع الفلسطينيين الفارين من سوريا عن معاملتها للمواطنين السوريين الفارين الذين تسمح لهم بالعبور.
وأوضح الأورومتوسطي في تقريره أن غالبية اللاجئين في الأردن يعتمدون في معيشتهم على المساعدات المالية والعينية، التي تقدمّها "الأونروا"، حيث يتلقى حوالي 80% منهم مساعدات، وقد تسبب شحّها وتأخرها بكارثة حقيقيّة للعديد منهم، جراء تفشي البطالة وغلاء المعيشة.
وفي تركيا، تُقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا حالياً بـ 8 آلاف لاجئ، يتوزع معظمهم على محافظات جنوب تركيا، يعيشون وضعًا مضطربًا نظرًا لصعوبة دخول اللاجئ الفلسطيني سوق العمل، ويعتمد الغالبية العظمى منهم على المساعدات المقدمة من جهات إغاثية متنوعة.
وبيّن الأورومتوسطي أن الحكومة التركية لا تسمح للاجئين الفلسطينيين باستصدار إقامات قانونية تحفظ بقاءهم وتسهل معاملاتهم، كما أن مصطلح "وثيقة السفر للفلسطينيين" ليس مدرجًا ضمن النظام المعمول به لدى الحكومة التركية، ولا يتم معاملة الفلسطيني السوري معاملة السوري، إنما يبقى الفلسطيني دون وضع قانوني معترف به من قبل الحكومة التركية.
وفي مصر، لفت الأورومتوسطي في تقريره إلى أن السلطات المصرية تمارس تضييقاً كبيراً تجاه الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية، فهي من جهة لا تعاملهم على قدم المساواة مع اللاجئ السوري، ومن جهة أخرى ترفض تدخل وكالة "الأونروا" لمساعدتهم، بحجة عدم رغبتها في إنشاء مخيمات فلسطينية على أراضيها. وفي ذات الوقت، لا تقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيلهم لديها أو تقديم المعونة لهم.
قال اللاجئ "ح، ب"-يتحفظ المرصد عن ذكر اسمه بناء على طلبه- خلال مقابلة أجراها فريق المرصد معه، وهو من فلسطينيي سوريا الذين لجأوا إلى مصر: "نواجه صعوبات في الحصول على الإقامة بسبب فرض التجديد كل 6 أشهر في حالة وجود وثيقة سفر فلسطينية، أما في حالة عدم وجود وثيقة سفر فلسطينية، تُمنح الإقامة على بطاقة الأمم المتحدة الصفراء، وغالبًا ما يتم عرقلة إجراءات التجديد من السلطات، لكي نضطر إلى دفع غرامات التأخير".
وحول التعليم، يقول اللاجئ "ح، ب“: "سمح لنا في البداية التسجيل في المدارس الحكومية، أما الآن فالتسجيل فيها ممنوع حتى للتعليم الأساسي، ولا يسمح لنا بتسجيل أبنائنا سوى في مدارس خاصة وهي ذات تكلفة مالية مرتفعة".
وفي قطاع غزّة، يعيش نحو 1000 لاجئ من فلسطينيي سوريا ينتمون لقرابة 130عائلة -وفقًا لبيانات وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة-، وقد انخفض هذا العدد من 220 عائلة سُجلت عام 2013، بسبب قيام العشرات منهم بالسفر إلى ليبيا ومصر للتوجه من تلك البلدان إلى أوروبا.
وأبرز الأورومتوسطي في تقريره الواقع المعيشي والاقتصادي السيء الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون من سوريا في قطاع غزة، إضافة إلى قلة فرص العمل وارتفاع إيجارات المنازل بشكل كبير، بالتزامن مع حصار تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ 12 عامًا.
وبحسب شهادات اللاجئين من فلسطينيي سوريا في قطاع غزة، لم تلتزم "الأونروا" بتقديم مساعداتها لهم بشكل منتظم، بسبب ضعف التمويل، كما لم تقدم لهم الجهات الرسمية ومنظمة التحرير الفلسطينية سوى بعض المساعدات القليلة وغير الدورية، حيث يقدر مجموع ما تم تقديمه من مساعدات مالية للأسرة الواحدة خلال السنوات الماضية 300 دولار أمريكي فقط.
قال اللاجئ، "نبيل أبو نحل" في مقابلة أجراها معه فريق المرصد في الأراضي الفلسطينية "نتقاضى من وزارة الشؤون الاجتماعية مبلغ مالي بسيط كل 3 شهور لا يكفي لتلبية أدنى المتطلبات الأساسية لعائلتي، ولم يتم منحنا تأمينًا صحيًا للعلاج في المستشفيات الحكومية، مما يضطرنا للعلاج على نفقتنا الخاصة أو في عيادات "الأونروا".
وفي أوروبا، عرّج تقرير الأورومتوسطي على تشابه الأوضاع المعيشية للاجئين من فلسطينيي سوريا في معظم البلدان الأوروبية، حيث يحصل اللاجئ في معظم تلك البلدان على مسكن وراتب يكفيه هو وأسرته. ورغم ذلك، أوضح الأورومتوسطي أن ثمة عقبات يجد اللاجئ نفسه أمامها، منها فترات الانتظار الطويلة التي يقضيها العديد منهم في انتظار صدور إقاماتهم، وتأخر لم الشمل بالعائلات، حيث يستغرق في بعض البلدان فترة قد تصل لأكثر من عام ونصف، ما يجعل الأهالي في حالة نفسية سيئة، إضافة إلى مشاكل غلاء المعيشة، وعدم وجود جهة تمثيلية واضحة تتابع مشاكلهم وإجراءاتهم.
ودعا الأورومتوسطي الدول التي يلجأ إليها فلسطينيو سوريا بوضع حد للتجاوزات والضغوطات التي تمارسها تجاه اللاجئين، وفتح الباب أمامهم ومنحهم وضع اللاجئ ووقف مسلسل التهديد بالترحيل والحد من التنقل، بالإضافة إلى فتح المجال لهم من أجل الحصول على العمل والاندماج في منظومة التعليم، وتسهيل الإجراءات والمعاملات الرسمية لهم وضمان استقرار وجودهم بصفة قانونية.
وجدد المرصد الأورومتوسطي تأكيده على ضرورة أن تقوم الدول الأوروبية بالعمل لتقليص فترات الانتظار للاجئين الفلسطينيين من سوريا للحصول على إقامة، وتوفير طرق آمنة للاجئين للوصول إلى أوروبا بطرق قانونية.
وسوم: العدد 772