درس السويداء الاخير .. وقتال النظام بواسطة الاخرين
اعزائي القراء..
عندما تآمرت اسرائيل في سبعينات القرن الماضي ومعها امريكا على الفلسطينيين لإنهاء وجودهم في لبنان وخلق مقاومة خلبية طائفية عميله سموها حزب الله، كان لابد لهم من إشعال الحرب الأهلية بين طوائفه . فاوكلوا أمورها لعميلهم في المنطقة والموثوق به حافظ الاسد فدخل لبنان تحت رعاية عربية وبميزانية خليجية كالعادة وتحت اسم قوات الردع العربية ، لينسحب بعدها الجميع وتبقى لبنان تحت سيطرة ثلاثين الف جندي سوري بكامل عدتهم ومخابراتهم.
كانت خطة الاسد ان يحتفظ بقواته سليمة قدر الإمكان ويحارب بالآخرين صديقاً كان ام عدواً لايهمه ذلك .
فكان يدعم احد الأطراف ليضرب الطرف الاخر .. ولما تقوى شكيمة الطرف الاول ينحاز للطرف الثاني فيضرب الاول حتى يضعفه واستمر في تلك اللعبة لسنوات يخلق الفتن بين الطوائف ويدعي اطفاءها ،كل ذلك كان يجري عن طريق اللبنانيين والفلسطينيين فقتل من التقدميين والفلسطينيين ماقتل ومن اللبنانيين المسيحيين مثلهم فكان يتذبذب كالمكوك بينهما تنفيذاً للمؤامرة والتي كان ختامها قتل الفلسطينيين وترحيلهم عن لبنان ، وخلق جسم غريب على شاكلته سموه حزب الله .
فخسر الجميع في لبنان وحافظ هو على مخابراته وقواته سليمة فكافأته اسرائيل باحتلال لبنان والتصرف به كما يشاء .
ثم جاء من بعده تلاميذه من ملالي طهران ، واتبعت بعد ذلك اولبرايت وزيرة خارجية امريكا اوامرها للطغمة الحاكمه في سوريا بتولية ابن المجرم خلفاً لأبيه فنفذوا الاوامر في ٣ دقائق فقط . وأول درس تعلّموه من المجرم الاكبر هو القتال بواسطة الغير . فادخلوا لسوريا ماهب ودب من كل مجرمي العالم من الطائفيين فجمعوا هذه الحثالة من باكستان وافغانستان ومن بعض شيعة العرب في العراق فحشروهم في سوريا وادخلوا معهم حزب الشيطان اللبناني ذو الهوية المزدوجة . حيث انكشفت مهمته الفعلية في المشاركة في ذبح الشعب السوري مع المستوردين الاخرين فتبين للجميع لماذا قامت الحرب الأهلية في لبنان في سبعينات القرن الماضي ولماذا ذبح الفلسطينيون وهجروا منه ولماذا أوكلت اسرائيل بعدها مهمة الحدود للطائفيين من اتباع حزب الشيطان .فاليوم ترى على ارض سوريا كل هؤلاء المرتزقة جمعوهم جمعاً ليقاتلوا الشعب السوري .
ومع ذلك اصيب الطائفيون في ايران ومعهم مجرمهم الصغير بخيبة امل ففشلوا جميعاً مما اضطر الملالي لاحتلال سوريا بعساكرهم لقتل شعبها واحتلال ارضه... وصمت العالم كله .
ولما فشلوا ادخلوا روسيا معهم وصمت العالم كله ايضاً.
اعزائي القراء
لقد فشل المجرمون بتطبيق سياسة المجرم الاول والمسماة القتال بواسطة الاخرين . الا ان المجرم الابن بشار الاسد مازال مصراً على تطبيقها فأشعل بالامس مؤامرة ذبح اهلنا بالسويداء موهماً اياهم ان داعش غزتهم في عقر دارهم وكان هدف ذلك الضغط على شباب الدروز لتجنيدهم ووضعهم في المقدمة ليخوضوا مع بقايا عساكره مؤامرة الهجوم على ادلب ، ولما رفضوا المؤامرة ، قتل الاسد منهم اكثر من مائتي انسان انتقاماً . ودافع الدروز عن انفسهم ببسالة ليتبين بعد انتهاء المجزرة ان أعداداً من منتسبي الفرقة الرابعة مع بقايا داعش هم الذين قاموا بمجزرة السويداء .
لقد أوقع العالم المتآمر مع المجرمين الطائفيين الشعب السوري في مطبات كثيرة ولا أنكر ان الخائنين في صفوفنا كانوا كثر ،ولكن درس فتنة السويداء على طريقة المجرم الاول حافظ الاسد في لبنان يجب ان يكون حاضراً وان تدرس الثورة أخطاءها وتبدا من جديد فلا حل غير ذلك .
مع تحياتي
وسوم: العدد 783