لا تقولوا داعش .. قولوا دواعش

اعزائي القرّاء..

يبدو ان حكام العالم " وهذا امر اصبح في حكم المؤكد " اتفقوا جميعاً على تصنيع تنظيمات خاصة بهم لا يربط بينها رابط ولا يحكمها قائد ، وإنما هي مجموعة جزر متفرقة  تم توحيدها رسمياً بالاسم فقط  تحت اسم داعش والاصح ان نسميها دواعش .

فروسيا مثلاً وبحكم جرائمها الفظيعة في الشيشان خلقت عداوات مع شعب هذا البلد فارادت التخلص منهم حتى لاينتقموا منها على ارض روسيا ، فنظمت لهم طريقاً للوصول لسوريا ففرح الشيشانيون  لحصولهم على منفذ للانتقام من  اعدائهم الروس فكانت داعش الروسي  فوقعوا في محرقة التصفية في سوريا . وبناءاً على ذلك يسر الأوروبيون ايضاً لعناصر غير مرغوب فيها لديهم  طريق السفر الى سوريا وأسسوا داعش الأوروبي، وكذلك فعل الامريكان وأسسوا داعش الامريكي  وكذلك فعل الاسد وعصابة طهران فأسسوا  داعش العلوي الشيعي .

ولذلك لا نسمع  باسم مسؤول لهم يجمعهم ولا احد يحصي خسائرهم سوى ذلك الرجل الخفي الذي أظهرته امريكا في الموصل في بداية قَص الشريط إيذاناً بولادة الدواعش، فأطلقوا على هذا الخفي ابو بكر البغدادي ليعلن من على منبر الجامع الكبير  تاسيس داعش ثم يختفي الى الإبد ، فداعش التي استقرت في الرقة وشرق سوريا هي داعش امريكية بامتياز صنعوها في الموصل وسلموها الرقة وما حولها ثم انقضت عليهم امريكا مع عملائها اليساريين الأكراد فدمروا الرقة ولم يبقوا فيها حجراً على حجر  فأخرجوا داعش الامريكي  منها باتفاقات وتم ترحيلها لجهات اخرى بالباصات المكيفة . وداعش العلوي الشيعي  والتي احتلت تدمر حيث اول  عمل قامت به كان تدمير سجن تدمر الشهير ذو السمعة السيئة والذي استخدمته عائلة الاسد لابادة الالوف من ابناء الشعب السوري  ، فسمح لداعشهم بتدميره لإزالة  اسمه من التاريخ حتى لايبقى عالقاً بأذهان الاجيال القادمة ، وبعد انتهاء المهمة اخرجوهم من تدمر ليحولوهم  الى جهات اخرى وايضاً بالباصات المكيفة وهي نفس الطريقة التي فعلها حزب الشيطان في لبنان  . واليوم وفجأة تصل داعش الى السويداء قاطعة الفيافي والقفار لتضرب هدفاً غير مفهوم للوهلة الاولى وهم الدروز ليتبين لاحقاً ان هذه الداعش هي مكون روسي  بالأصل ممزوج  بعلوي - شيعي  أرادوا من خلاله تأديب الدروز وإعادتهم الى حضن التجنيد الإجباري ، وطمانة اسرائيل من اني بقربك فلاتجزعي ولاتخافي فسأعيد حبيبك الاسد الى حدودك ، ودليل ذلك انها اي روسيا هي التي تقوم بالتفاوض بين الدروز وداعش  الروسية .

اعزائي القراء 

باختصار، انهم مجموعة دواعش احضروهم لسوريا لحرقهم هناك وعن طريقهم يسعون لتدمير الشعب السوري . 

ان فكرة تاسيس الدواعش تقترب من فكرة تجميع المجاهدين في افغانستان ايام الاتحاد السوفيتي حيث يسرت امريكا لكل راغب بالقتال هناك بالسفر بعد ان أخذت اسمه وعنوانه ، ولما استفادت منهم وطردوا السوفييت من افغانستان جاء دورهم فأرسلوهم للمحارق.

الجميع اليوم يريد تصفية عناصر غير مرغوب فيها  على ارض سوريا .

والمثير للسخرية ان كل التنظيمات العسكرية او المليشياوية تخضع لقياده الا دواعش سوريا المغفلة القيادة فهي مبنية للمجهول . وهذا ما اتفق عليه فيما بينهم  حتى تبقى المحارق شغاله ضد الشعب السوري دون حاجة لمحاكم وتحقيقات ستطالهم جميعاً. فهل يتوحد المخلصون من ابناء سوريا وينظموا عملهم بذكاء اخذين بالاعتبار معادلة الدواعش الدولية ؟

وسوم: العدد 784