توظيف الإمكانات ، لخدمة الأهداف : بين إنجازه ، والعجز عنه ، والخطأ فيه !
قال نيسكون ، أحد رؤساء أمريكا السابقين :
الدولة الغنيّة الضعيفة ، كالأِرملة الثريّة الحسناء ، في صحراء : مالُها وجمالُها، يُغريان اللصوص ، دون قدرة، على حماية نفسها ، منهم !
عرفنا لمَ يَقتلنا طغاة بلادنا ، فمتى نعرف ، كيف نحمي أنفسنا ؟ وهل الشعوب تبادر، إلى حماية أنفسها ، بأنفسها .. أم عَبرَ نخَبها ، التي تقودها ، وتوجّهها ؟
هنا ، يأتي الحديث ، عن التوظيف : توظيف الطاقات والإمكانات الموجودة ، وتوظيف الأساليب والوسائل والطاقات ، التي تجلب الطاقات ، غير الموجودة !
وهنا يأتي الحديث ، عن أنواع الطاقات والإمكانات ، بأنواعها المختلفة ، ومهمّاتها المتفاوتة، وفوائدها المتنوّعة !
وهنا يأتي الحديث ، عن البشر المؤهّلين ، لجلب الطاقات والإمكانات ؛ لتوظيفها ، مع توظيف ماهوموجود ، أصلاً .. ثمّ يأتي الحديث ، عن تأهيل المخوّل، وتخويل المؤهّل !
وهنا يأتي مؤشّر البوصلة ؛ ليشير باتجاه النُخب : النخبِ الموجودة ، والنخبِ الواجبِ إيجادُها، ثمّ المندوبِ إيجادُها !
وهنا تأتي أهمّية الحديث ، عن الإبداع الإنساني ، المسمّى : أدباً ، والذي يلبّي سائر الحاجات الإنسانية ، ويرفدها ، بما تحتاج ، من خبرات ، ومعارف ، ومشاعر..
ليقول ، للناس ، بعضُ القائلين : ماكلّ ما يَلمع ذهباً .. وما كلّ بيضاء شَحمة !
وليبيّن ، للناس ، الأدبُ ، أيضاً ، وهو النابع ، من تجاربهم وخبراتهم :
ما كلّ مَن عرف استطاع .. وماكلّ مَن استطاع عرف ، وما كلّ مَن عرف الصوابَ أصاب ، وما كلّ مَن أصاب ، عرف الأصوَبَ ، أو أصابَه !
والبدء يكون ، بتحديد الأهداف ، والمفاضلة بينها : بين ماهو سامٍ نبيل ، وماهو أعلى سمُوّاً ونبلاً !
وبين ماهو هامّ ، في مرحلته ونسقه ، وما هو أهمّ ، وماهوأشدّ أهمّية !
ثمّ يأتي الحديث ، عن المفاضلة : بين الإمكانات التي تخدم الأهداف : بين ماهو مُجدٍ ، وما هو أقلّ جدوى ، وما هو أقرب إلى العبث ، منه إلى الجدّية ، وما هوملائم للنسق القائم ، وماهو أقلّ ملاءمة ، وماهو شاذّ ، عن النسق ، كلّه !
أمّا الاستطاعة ، على أيّ شيء ، ممّا تقدّم ذِكرُه ، فقد حسَم أمرَها الأدبُ ، أيضاً ؛ إذ قال عمرو ابن مَعديكَرِب الزُبَيدي ، قبل أربعة عشر قرناً :
وسوم: العدد 785