الدفاع عن المقاصد الخمسة، جهاد! ومَن يُقتل مؤمناً؛ دفاعاً عن أيّ منها، شهيد!
المقاصد الخمسة ، كما صنفها علماء الإسلام ، وأسموها الضروريات ، هي :
الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال !
ولكلّ مقصد ، من هذه المقاصد ، شأنه الخاصّ وأهمّيته الخاصّة ، في حباة الإنسان، وبالتالي ، في حياة المجتمع ، عامّة ! وقد أفاض العلماء ، في الحديث عن هذه المسائل ، ولا نرى مسوّغاً ، للتفصيل فيها !
وأضاف بعض العلماء ، في العصر الحديث : الحرّية ، إلى الضروريات ، فجعلها مقصداً سادساً ، ولكن بعض العلماء ، عدّها أمّ المقاصد ، التي تُنتهَك ، بانتهاكها ، المقاصد ، جميعاً !
قال رسول الله : مَن قُتل دون ماله ، فهو شهيد .. ومَن قُتل دون دَمه ، فهو شهيد .. ومَن قُتل دون دينه ، فهو شهيد .. ومَن قُتل دون أهله ، فهو شهيد !
وفي الحديث الشريف ، أيضاً :
جاء رجل إلى رسول الله ، فقال: يارسول الله ، أرأيتَ إن جاء رجل، يريد أخذ مالي؟ قال : فلاتعطه مالك .. قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : قاتله .. قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : فانت شهيد .. قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : هو في النار . / رواه مسلم .
أمّا الحرّية : فقد أفاض في الحديث عنها ، بعض الباحثين المعاصرين ، في دراسات جامعية عليا، فأثبت بعضُهم ، أنها أمّ المقاصد ؛ لأنّ سلبَها ، يعني سلبَ المقاصد ، كلّها! وهذا ممّا هو مشهود، اليوم ، في أصقاع كثيرة ، من العالم ! فالحاكم المستبدّ ، الذي يسلب حرّيات الناس ، ويمنعهم من الاعتراض ،على قراراته وأفعاله ، إنّما يبيح لنفسه - بسلب حرّيات الناس ، في الاعتراض عليه - .. سلبَ أموالهم ، والاعتداء على أعراضهم ، وانتهاك مقدّسات دينهم ، وتدمير عقولهم ، بما يزيّف لهم من معلومات ، ويطلب منهم تصديقها ، رغماً عنهم .. ومَن اتّهمه بالكذب ، قتله ، أو زجّ به في السجن ! وقد يتعمّد الحاكم المستبدّ الفاسد ، العبث بعقول الناس ، عبر المخدّرات والخمور، وغير ذلك ! لذا ؛ جاء الحديث الشريف ، ليمنح مَن يعترض على الحاكم الظالم ، درجة سامية ؛ فقد قال رسول الله : سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمَره ونهاه ، فقتله !وفي حديث آخر: إنّ من أعظم الجهاد ، كلمة حقّ ،عند سلطان جائر!
وسوم: العدد 868