عولمة الفساد ، وتأثيراتها على المجتمعات والأفراد !
العولمة : تعني خضوع كلّ شيء ، لدى الضعفاء ، لكلّ شيء لدى الأقوياء !
خضوع اقتصاد الدول الضعيفة ، لاقتصاد الدول القويّة : لشركاتها المتعدّدة الجنسيات ، التي تفرض قوانينها وأنظمتها ، على الدول الضعيفة ، فتجعلها تابعة لها ، متأثرة بها ؛ بل ذيولاً لها !
وخضوع سياسة الدول الضعيفة ، لسياسة الدول القويّة ، التي تجعل منها ، مجرّد أرقام صغيرة ، تدور في فلكها !
وخضوع إعلام الدول الضعيفة ، لإعلام الدول القويّة ؛ إذ يصبح إعلام الضعاف ، مجرّد أصداء ، لإعلام الأقوياء !
وخضوع أدب الضعفاء ، لما يفرضه عليهم الأقوياء ، من أساليب لاتناسب طبيعة أدبهم، وأعرافهم الأدبية ، وتاريخ آدابهم ، وطرائقهم في النقد والتحليل !
وخضوع أخلاق الضعفاء ، لأخلاق الأقوياء وأعرافهم ، وتقاليدهم الاجتماعية ؛ إذ يفرض الأقوياء على الضعفاء ، مناهج في التفكير والسلوك ، مخالفة ، أو مناقضة ، لما تعارف عليه الضعفاء ، وما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم ، وما هونابع من معتقداتهم ، وممّا ثقفوه من أسلافهم ، الذين تشرّبوا أخلاقهم ، من مقتضيات عقيدتهم !
وسوم: العدد 907