أحزاب جزائرية تدين التطبيع بين المغرب وإسرائيل.. ومقرّي يتضامن مع حزب العثماني
الجزائر: انتقدت أحزاب جزائرية الفقة الثلاثية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، واعتبرت أن ما جرى سيبقى وصمة عار سياسية ودبلوماسية وأخلاقية، بالرغم من إدراكهم أن الشعب المغربي عبر عن مواقفه الرافضة للتطبيع سابقا عبر مسيراته المليونية ومجهوداته المتنوعة.
وجاء في بيان نشره “حزب جبهة التحرير الوطني” على صفحته على موقع “فيسبوك” بأنه “تلقى بغضب واستنكار واستهجان، إعلان المملكة المغربية إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب، في مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بسيادة مزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة”، وأضاف البيان أن “اللافت في صفقة الذل والعار وبيع شرف الأمة تمت في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر)”.
واعتبر البيان “أن التخلي عن الحق الثابت للشعب الفلسطيني في مقابل الحصول على حق وهمي بالسيادة على أرض الصحراء الغربية المحتلة، هو بئس الرفد المرفود، وسيبقى وصمة عار سياسية ودبلوماسية وأخلاقية تلاحق أصحابه الذين لطالما تغنوا باحتضان القضية الفلسطينية، لتنجلي الحقيقة اليوم ببيع هذه القضية المقدسة عبر تغريدة مبنية على وهم زائف وفي الوقت الضائع، فهي عطاء من لا يملك لمن لا يستحق”.
وشدد “حزب جبهة التحرير الوطني” على أنه “يجدد العهد، بهذه المناسبة الغادرة، على استمرار مساندة ودعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ودعم حقوق الشعب الصحراوي في النضال والمقاومة إلى غاية تطبيق لوائح الشرعية الدولية وتنظيم استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
من جانبه قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في منشور على صفحته في فيسبوك إن “النظام المغربي لم يطبع من اليوم، لا يجهل مشتغل بالقضية الفلسطينية مسارات التطبيع الخفية والعلنية القديمة بين المغرب والكيان الصهيوني”، وميّز رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر، بين موقف الدولة المغربية والشعب المغربي قائلا: “كما أنه لا يخفى على المطلع مجهودات الشعب المغربي في رفض التطبيع عبر مسيراته المليونية ومجهوداته المتنوعة في هذا الشأن ولن يخيب الظن بحول الله”.
وفي إشارة تضامن مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية، قال مقري إن “المبتلَى في هذه القضية هو حزب العدالة والتنمية ما الذي سيفعله، ونسأل الله أن يوفقهم للسداد ويعينهم عليه، ومهما يكن من أمر الاختراقات الواقعة على مستوى الأنظمة العربية التي ورثت شرف القضية الفلسطينية من نضالات حركاتها الوطنية ففرطت فيها، فإن الشعوب ستظل متمسكة ثابتة حتى تمر العاصفة منكسرة على صخرة الإسلام العظيم روح الأمة وحياتها وسلاحها في الظروف الصعبة”. مضيفا في تدوينته بأنه “يبقى النضال مستمرا، ذل وخسئ أقوام وعز وأكرم أقوام”.
وانتهز رئيس حركة مجتمع السلم الفرصة ليدعو الجزائريين إلى المحافظة “على اللحمة الوطنية حتى لا يطمع فينا الأنذال”.
وسوم: العدد 907