من جريمة الوجود المشترك للمجرم ديغول إلى جريمة الذاكرات المشتركة لليهودي بن يامين ستورا
25شباط2021
معمر حبار
- استعمل المجرم الجلاّد السّفاح ديغول أثناء مفاوضات إيفيان مصطلح "الوجود المشترك" لعلّه يستطيع أن يؤثّر على مجرى المفاوضات.
- و"الوجود المشترك؟ !" هو مصطلح استدماري يراد منه أن انسوا جرائم الاستدمار الفرنسي في حقّ الجزائر والجزائريين طيلة 132 سنة من النهب، والاغتصاب، والنسف، والإهانة. وأنّ الاحتلال الفرنسي للجزائر ليس احتلال بل هو "وجود" وأكثر من ذلك "وجود مشترك؟ !" يشترك فيه المستدمر ومن تعرّض للاستدمار، ويشترك فيه القاتل والمجرم الفرنسي والشهيد الجزائري، والمرأة الجزائرية التي اغتصبها المجرم الفرنسي. وبهذا تزول الحواجز ويتعزّز "الوجود المشترك؟ !" الذي يسعى إليه الاستدمار الفرنسي.
- في المقابل استعمل اليهودي بن يامين ستورا في تقريره[1]المقدّم للماكرو ماكرون مصطلح "الذاكرات". ويقصد به أّنّ الاستدمار الفرنسي بجرائمه يشترك مع الجزائري في "نفس الذاكرة؟ !". ولذلك طالب الجزائريين بالتخلي عن ذاكرتهم التي تحتفظ بجرائم الاستدمار الفرنسي تجاه الجزائر والجزائريين. وفي الوقت نفسه طالب الجزائريين أن يحتفظوا في ذاكرتهم بآلام الخونة من الحركى، والخونة من اليهود. وظلّ يطالب الجزائريين بـ "الذاكرات المشتركة؟ !" والمتمثّلة في محو الجزائري من ذاكرته كلّ مايتعلّق بجرائم الاستدمار الفرنسي.
- إذن اليهودي بن يامين ستورا هو امتداد للمجرم الجلاّد السّفاح ديغول في تثبيت الاستدمار الفرنسي باسم "الوجود المشترك؟ !"، وتعزيز تواجده باسم "الذاكرات المشتركة؟ !" التي تنسى جرائم الاستدمار الفرنسي، وتستحضر "تمجيد الاستدمار الفرنسي؟ !".
- اليهودي بن يامين ستورا طالب في تقريره بإعادة الخونة الحركى للجزائر، والاعتراف بهم، والسّكوت عن خيانتهم تجاه الجزائر، والأرواح الزكية الطاهرة التي قتلت وأعدمت بسبب خيانتهم، وكذا أملاك الجزائريين التي أتلفت وأحرقت بسبب خيانتهم.
- بالمناسبة، تابعت ظهر اليوم عبر الفضائية الفرنسية الخامسة حصّة حول إتفاقية إيفيان، وممّا جاء فيها: طالبت فرنسا المحتلة إدراج الخونة الحركى في سلك الشرطة المشتركة بين فرنسا المحتلّة وجيش التحرير الوطني لحماية الأمن في الجزائر أثناء المرحلة الانتقالية التي تعقب وقف إطلاق النّار ابتداء من 19 مارس 1962.
- وكانت إجابة الوفد الجزائري المفاوض: الرّفض المطلق والقاطع لمشاركة الخونة الحركى.
- وكان الوفد الجزائري المفاوض عظيما[2]في هذه النقطة، ونقاطا أخرى طبعا.
[1] للزيادة حول تقرير بن يامين ستورا، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: " الجزائر.. بين خبث الماكرو ماكرون وحقد بن يامين ستورا"، وبتاريخ: الجمعة 17 جمادى الثّاني 1442 هـ الموافق لـ 29 جانفي 2021
[2] للزيادة فيما يخص اتّفاقية إيفيان، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "عظمة المفاوض الجزائري أثناء اتفاقية إيفيان"، وبتاريخ: الأربعاء 3 ذو القعدة 1441 هـ الموافق لـ 24جوان 2020.
وسوم: العدد 917