مهلا وهونا ... أيها السعداء باذلال روسيا.............!!!!

 

من يحق ضحايا بوتين السوريين وأبناء الشيشان أن يبدون سعادتهم وهم يرون جلادهم محاصرا ذليلا من العالم كله أو يكاد ....من حقهم ذلك  لولا ....أن من واجب المسلم أن يرى المشهد بأكمله فالمعركة بين روسيا  والعالم الحر !!! ليست للانتقام من اجرام بوتين بحق المسلمين ولا من أجل حرية الشعوب ولكنها بل ربما الأمر بعكسه تماما ......هدف (فخ اوكرانيا ومحاصرة روسيا الصارم جدا وتدميرها وتقسيمها فيما بعد ) الاول وربما الاخير هو اكمال سيطرة نخبة النخبة على ما تبقى من قوى كبرى مازالت تعاند ولو بالحد الأدنى لسيطرتهم المطلقة على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية والعقائدية....روسيا والصين (اللتان لا نحبهما على الإطلاق بسبب اجرامهما بحق المسلمين) هما ما تبقى من دول الممانعة لسيطرة الحكومة العالمية لأسباب دينية لروسيا الأرثوذكسية المتعصبة واقتصادية من الصين الصاعدة الطامحة وهما العائق الاخير للعلو الأكبر لنخبة النخبة على العالم كله ونقل مركز العالم بكل مفاصله إلى تل أبيب بعد أن تم  تدجين أوروبا وتطويع المسلمين وتدمير امريكا الجنوبيه وافقارها.

 

ربما يفسر هذا التناغم المطلق بين كل الدول الغربية وبكل أطيافها المتشددة والمترددة وبل حتى المحايدة دوما كسويسرا  بل حتى المنظمات العالمية الرياضية في مواقفهم وكٱنهم جميعهم طلاب مدرسة ابتدائية أمام استاذهم الصارم  الحازم وهم كذلك!! ....وحدة موقف تامة  بلا أي صوت نشاز أو متردد لم نشهدها أثناء الحرب على العراق البلد المسلم ولا حتى بالحروب العالمية الكبرى  ....مشهد يؤكد بلا شك ان الامر اكبر بكثير من أهمية  دولة جانبية احتلت اهم أراضيها ومؤائنها قبل سنوات قليلة دون أن يثير ذلك اهتمام أحد !!!

 

الأحداث المتلاحقة والمتسارعة تؤكد أن مصير بوتين وبلاده لن يكون مختلفا عن مصير صدام وعراقه بل إن  ربما حرب العراق والتحالف العالمي وضده ومحاصرته لم تكن سوى بروفه ربما لما سيحدث لروسيا الاقوى بعد عقود  ومن ثم تدجين حليفتها الصين أو تدميرها هي الأخرى.

 

فهم هذه الحقيقة بتفاصيلها ربما سيدفعنا إلى استنتاج القادم ....فدعوة بريطانيا للمتطوعين من العالم للقتال وتشريع الحشد الشعبي العالمي !! بجانب اوكرانيا يعني أن تجييش الشعوب الغربية قد ابتدأ  وعسكرة العالم الغربي قد اقتربت وان المعركة ستتوسع كثيرا بل إن توريط تركيا ودول إسلامية والتغني المبالغ به بوقوفهم مع كييف وكفاءة مسيراتهم البرقدارية هدفه وضع الدول هذه بمقدمة المعركة الكبرى القادمة.

 

من حق ضحايا المجرم  بوتين الكثيرين أن يفرحوا لما آل إليه مصيره القاتم  ولكن فرحهم سيكون مبررا أكثر لو كانت هزيمته بيدهم وليس بيد...........من فتح له الباب واسعا لارتكاب جرائمه..

 

وسوم: العدد 970