حرب الافيون… وحرب الكبتاجون
أعزائي القراء ..
لماذا تأخر إصدار قانون مكافحة الكبتاجون رغم أن صناعته وإنتاجه وتصديره مر عليه سنوات ؟ ثم هل سينفذ هذا القانون جدياً أم هو مجرد عمل دعائي تماماً كقانون قيصر؟
والسؤال الأهم: لماذا ينفذ قانون الكبتاجون جديا ً اذا كانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة تحاصر وصوله إلى القارتين الامريكية والاوروبية فهي محمية منه ، ويبقى منفذه الرئيسى البلاد العربية وعلى الاخص دول الخليج مع توزيعه بكل حرية في سوريا ولبنان والاردن والعراق .
اليس هذا تدميراً للشعوب العربية وهو سلاح قاتل بدون استخدام الرصاص ضد هذه الشعوب لأماتة الروح الوطنية والدينية وإخضاعهم للإدمان !.
ثم أليست بريطانيا هي من حاربت الصين بالقرن التاسع عشر عن طريق نشر الافيون فيها حتى تستطيع السيطرة على شعبها؟
ماهي حرب الافيون؟
الحقيقة انها حربان قامتا في الصين ، الاولى بتشجيع من بريطانيا في عام 1839.وفي الثانية، انضمت فرنسا إلى جانب بريطانيا. وكان السبب الرئيسي اخضاع الشعب الصيني لتعويده الادمان على الافيون فتضعف مقاومته، وهذا ماحصل . فقد فحققت بريطانيا نتائج لصالحها منها أن هونغ كونغ اصبحت مستعمرة بريطانية حيث لم تلق أي مقاومة من شعب مدمن على الافيون، مخالفين بذلك كل القيم الدينية والبشرية ، وأستمر هذا الداء مستشريًا في الصين حتى قضي على تعاطيه نهائيًا بقيام الحكومة الصينية بحملة كبيرة مضادة اثمرت نجاحاً في أوائل القرن الماضي.
أعود وأقول: أليس الكبتاجون سلاحاً فعالاً بيد الاعداء للقضاء على الشعور الوطني والديني والاخلاقي وبدون تكلفة ؟
فهل سينفذ قانون الكبتاجون جدياً ام سيبقى حبر على ورق ؟
وسوم: العدد 1012