مخيمات الداخل
زهير ناعورة
بسم الله الرحمن الرحيم
دراسة ميدانية لمخيمات الداخل ومعاينة عن قرب لمعانات اللاجئين في هذه المخيمات
1· الموقع والزمان
· التاريخ 26/4/2013 الجمعة
· المكان مخيمات اللاجئين عند معبر باب السلامة الحدودي
2· التوصيف العام لحالة المخيم
· المخيمات تنتشر على مساحات كبيرة عند المعبر وفي محيطه
· يغلب على انشائها العشوائية وعدم التخطيط المسبق والاستعداد لمثل هذه الاحوال الطارئة
· الخيام من القماش الكتان تتسع الخيمة الواحدة بالشكل الطبيعي لعدد 5 اشخاص وتتمركز على الارض مباشرة بدون تجهيز للأرضيات او فرشها بمادة عازلة او حتى رفعها عن الارض
· المخيم يفتقر لاقل الضروريات من ماء وكهرباء ولقاحات وحليب للاطفال حيث المعانات اليومية للاجئين
· الحمامات والتواليتات ( wc ) قليلة جدا ومتناثرة وبعيدة عن الخيام وهي عبارة عن تجمعات متوزعة في اكثر من مكان والتزاحم عليها بشكل دائم لعدم مناسبتها للعدد الكبير من اللاجئين
· تم اقامة عن طريق عدد من الجمعيات والمؤسسات الاغاثية وأغلبها ترك المخيم بعد الانتهاء من التسكين في الخيام ولم يتابع الاحتياجات اليومية للاجئين
· الازدحام الشديد بين الخيام حيث ان الخيام ملتصقة بعضها ببعض مما يعكس سلبا العلاقات بين الجيران والخلافات شبه اليومية بينهم
· عدم وجود ساحات واسعة يمكن استعمالها كمتنفسات للعامة او ملاعب للاطفال وهذا مما يزيد التوتر والازمة النفسية للجميع
· التزاحم في طرقات المخيم من قبل الاطفال والنساء حيث تغص الطرقات بهم وبصخبهم مما يسبب للكثيرين الازعاجات التي تصل احيانا الى الاختلاف ورفع الصوت والاقتتال بين الجيران
· العدد الكبير داخل الخيمة الواحدة الذي يصل الى بعضها لاكثر من ضعف العدد المقرر مما يؤثر سلبا على انخفاض حصة الفرد من الاعانات الغذائية
· تواجد اعداد اضافية في بعض الخيام من لاجئين يسكنون بشكل مؤقت عند اقربائهم او جيرانهم لعدم توافر خيام لهم
· الطرق بين الخيام ضيقة وغير نظيفة وتنتشر بينها المستنقعات والحشرات الضارة كالبعوض وغيرها التي تنقل الامراض المعدية واللاوبئة بين اللاجئين وقد اكد لنا اهل المخيم ان هناك اهمال كبير من القائمين على المخيم لهذا الجانب
· يغلب على القادمين والذين يعيشون في الخيام الطبقة الفقيرة في مجتمعاتهم الاصلية
· يوجد مدرسة في بداية المخيم وتتسع لحوالي 170 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية والاعدادية
· يوجد مسجد عند المعبر يجتمع فيه الناس للصلاة وهناك نشاطات لتحفيظ القرآن الكريم
· يوجد روضة للاطفال تتسع لعدد 120 طفل تفتقر الى كل شيئ
· يوجد مركز صحي عند المعبر تشرف عليه منظمات تركية وقطرية ويتم التعامل مع الحالات الاسعافية والعادية
· تنتشر البسطات التجارية وكولبات البيع الصغيرةعند المعبر كما يوجد بعض الخدمات كالحلاقين
3· عدد اللاجئين
· 20000 الف لاجئ بحسب التسجيل الرسمي عند ادارة المخيم
· العدد قابل للزيادة اليومية حيث يستقبل المخيم يوميا العشرات
· نسبة العودة الى الديار اقل بكثير من نسبة القادمين الى المخيم
· أغلبهم ينتظر فرصة العبور الى الطرف التركي ومنهم غلب على انتظاره شهورا عدة
4· المدن التي نزحوا منها
· الغالبية من الريف الحلبي
· والباقي من ريف ادلب وحماة وحمص
5· الفترة الزمنية التي امضاها اللاجئون
· منهم من جاء قبل تسعة شهور ومنهم من دون ذلك ومنهم القادمون بشكل يومي
· واغلبهم من خمسة اشهر والى الوقت الحاضر
6· المدارس والمعاهد القرأنية
· مدرسة نظامية
· يشرف عليها ابو اسامة العلبي ولهذا سميت مدرسة العلبي
· عدد الطلاب 170 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية الى الاعدادية
· عدد المدرسين 36 مدرس ومدرسة
· المنهاج الذي يدرس هو المنهاج الرسمي الحكومي مع الغاء بعض المواد كالقومية وتعديل بعض الفقرات في المناهج
· المدرسة عبارة عن عدد من الخيام الكبيرة تتسع كل خيمة لمجموعة من الفصول الدراسية
- مدرسة تحفيظ القران الكريم في المسجد
· عدد الطلاب 450 طالب وطالبة
· عدد المعلمين 12 وعدد المعلمات 4 كلهم من ساكني المخيم
· الشريحة المستفيدةغالبيتها من طلاب المرحلة الابتدائية والاعدادية وهناك دورات لمحو الامية
· المكان في مسجد المعبر الرئيسي
· هذه المدرسة تفتقر الى اقل الضروريات من كتب وقرطاسية ورواتب للمدرسين وحتى الكادر التدريس والمكان
· ينقسم الدوام الى فترتين الولى صباحية والثانية بعد العصر
- روضة اطفال
· عدد طلابها حوالي 120 طفل وطفلة
· ليس لها منهاج وانما شبه عملية تجميع وتقديم بعض الالعاب البسيطة التي
· تشرف عليها مؤسسة
- ملاحظات :
· لايوجد اي جهات رسمية داعمة تتبنى المدارس او المدرسين بشكل دائم انما في الغالب جهود ذاتية ومبادرات ودعم فردي وانما هناك عجزمالي في دفع المستحقات حيث ان التاخير قي صرف مستحقات المدرسين او العجز التام في اشهر متتالية .
· الافتقار الى اقل الضروريات الدراسية وعدم وجود كتب او قرطاسية كافية او امكانيات من الواح واقلام وغيرها .
· عدم تغطية هذه المدارس الا لعدد محدود من أطفال المخيم لعدم وجود الامكانيات ويتم رفض الباقين .
· عدم وجود برامج ترفيهية او نفسية لعلاج الحالات التي طالت معظم اطفال المخيم مما رأوه وشاهدوه
· يغلب على اغلب المدرسين في هذا المجال قلة الخبرة وضعف في الاداء
· اغلب المدرسين متطوعون ومن الساكنين في المخيم ويفتقرون الى اقل الضروريات للاستمرار في عملهم
· ممكن في اي وقت ان يترك احدهم العمل لانتقاله من مخيم الى مخيم او عودته الى بلده الاصلي
7· النشاطات الاغائية
· المدرسة
· المسجد
· الروضة
· الاغاثات العينية ( طعام ودواء وكساء وتأمين خيام )
· المركز الصحي
8· ملاحظات على الاغاثة
· التوزيع غير العادل للمعونات والتعامل بمزاجية عند البعض او المحسوبيات التي تطغى في احيان كثيرة على الاداء
· التجدد الدائم لوصول اللاجئين يوميا وبالعشرات يجعل الحاجة شبه يومية لتامين أقل المتطلبات الضرورية من فراش وحرامات ووسائد وطعام وحليب للاطفال وهذا في اغلب الاحيان يكون معدوما فيضطر اللاجئ الجديد ليبيت ليال معدودة حتى يتم النظر في وضعه وتأمين خيمته ومستلزماتها
· عدم تواجد مستودعات خاصة بمستلزمات الايواء السريع والطوارئ لتلبية الحاجات الضرورية السريعة والاسعافية للقادمين الجدد وفي اوقات متفاوتة
· عدم تواجد خيام كافية للايواء السريع بسبب كثرة اللاجئين وتراكمهم على الحدود هربا من القتل والتدمير الذي يطال بيوتهم واحياءهم
9· الجمعيات النشطة في مجال الاغاثة
· المكتب الاغاثي الرسمي
· مكتب
10· اهم الاحتياجات الضرورية
· المفارش والأغطية والمخدات وحليب الاطفال والغذاء واللباس
· الملابس وخصوصا الداخلية والاحذية وحفائض الاطفال
· الحمامات والتواليتات غير كافية وتعاني من عدم تواجد المياه بشكل شبه دائم
· اللقاحات للاطفال ولبعض الامراض السارية كمرض اللشمانيا والتيفوئيد والجرب وغيرها
· الكهرباء غير موجودة في اغلب الخيام
· الماء قليل جدا ويحتاج الى ساعة من الانتظار في طوابير
· شبكة الهواتف السورية حيث ان الكثير لا يستطيع التواصل مع اهله وربما حصل انقطاع تام عن ذويه وبخاصة في المناطق المنكوبة وهذا مما يزيد من تفاقم الحالات النفسية للاجئين
· اخصائيين نفسيين لعلاج الاطفال من الاضرار النفسية وايضا النساء
11· المظاهر السلبية في المخيم
· التسول : حيث ينتشر العشرات من الاطفال عند المعبر ويمارسون التسول بطريقة تثير الاشمئزاز ويتحلق حولك خمسة او عشرة اطفال وهم يتذللون للناس ليعطيهم بعض المال وهذا مما يسبب الاحراج للكثيرين من ابناء البلد القادمين من الخارج أوالاخوة الضيوف من البلدان العربية
· قلة النظافة سواء في الشوارع العامة او الطرقات الضيقة او حتى داخل الخيام وذلك بسبب ندرة المياه وصعوبة الحصول عليها من اماكن تواجدها وضعف الوعي
· المستنقعات تنتشر بين الخيام وفي الطرقات الضيقة مما يهدد بانتشار الاوبئة والامراض الجلدية وغيرها
· ضعف الوعي الديني والثقافي حيث يغلب على الاكثرية من اللاجئين انتشار الامية والانقطاع الاختياري عن الدراسة وخصوصا الاطفال من عمر عشرة سنوات فما فوق
· البطالة والفراغ القاتل الذي يسبب الملل ويهدد الطبقة العاملة والمنتجة ان تتحول الى التواكل ووعدم السعي الى الرزق وهذا مما سينتج عنه عواقب وخيمة حالا او مستقبلا مع ملاحظة ان البعض عرض عليه العمل في المخيم ورفض
· وجود بعض المشاكل الاخلاقية من خلال الاختلاط بين الخيام وضعف ذات اليد وعدم وجود الكهرباء والحمامات البعيدة عن الخيام واضطرار النساء والشباب للخروج ليلا الى الحمامات بدون مرافقة للكبار او العقلاء مما يهيئ الجو الفاسد لاصحاب القلوب المريضة
· اختلافات ومشاكسات شبه يومية بين البعض بسبب التزاحم على الماء او على الاغاثات اوالاشياء الضرورية وفي الكثير من الاحيان يكون الخلاف بسبب امور تافهة ناتجة عن الضغط النفسي والفراغ وضعف الحال وقلة الحيلة
· سرقة بعض الاملاك والمرافق العامة من ( حنفيات ومواسير مياه ولمبات واسلاك كهرباء وو ) مما استدعى خطيب المسجد للتنبيه على ضرورة التخلص من هذه الظاهرة
· وجود حالات سرقة بين الخيام او من السيارات العابرة او من المسافرين يقوم بها بعض ضعاف النفوس
· انتشار المستغلين وتجار الازمات عند البوابة مباشرة والكل يعرض خدماته من تصريف للعملة او ادخال غير شرعي لتركيا عبر الاسلاك الشائكة او استئجار للسيارات الخاصة باسعار استغلالية وعالية نسبيا
· ضعف التعاون او التنسيق بين الجمعيات الاغاثية العاملة عند المعبر او التي تعمل قي الداخل وهذا يسبب خللا وضعفا في العمل
ملاحظات وتوصيات
· توصيات عامة ونتائج
· رمضان والاستعداد له
· مواضيع اعادة التوطين
· تفعيل المبادرات الذاتية للاحياء