“سلمى” هدف بوتين في الساحل السوري الذي لم يتحقق!!
مدينة سلمى في جبل الأكراد بالساحل السوري، تستمر في تصديها الأسطوري، أمام هجوم النظام السوري والميليشيات المساندة له براً من جهة، وتغطية الطيران الروسي منذ ما يزيد عن شهرين دون تقدم يذكر!!.
ورغم استمرار قصف الطيران الروسي وشدته على مدينة سلمى وما حولها من قرى في جبل الأكراد، لم تحقق قوات الأسد أي تقدماً يذكر، ناهيك عن تخبطها يوماً بعد يوم، وخسارتها لأعداد من من مقاتليها.
حيث حاول النظام السوري عمل ما يشبه “الكماشة” على مدينة سلمى من خلال التقدم على محور جب الأحمر باتجاه الكبينة في جبل الأكراد، وكذلك التقدم على محور برج القصب في جبل الترجمان، لإطباق الخناق على مدينة سلمى، وحصار ثوارها وقطع الإمداد عنهم، ولكن هذا لم يحدث رغم الهوة الكبيرة بين النظام والثوار من حيث السلاح والعتاد علاوة عن الطيران الحربي الروسي المساند.
ومن جهته دمر الطيران الروسي الحجر والشجر، ولكنه لم يكسر عزيمة الثوار وصبرهم في نقاط رباطهم، وما يلبث نظام الأسد يتقدم نهاراً تحت غطاء الطيران الروسي، حتى يخسره ليلاً ويخسر معه قتلى من جنوده والسلاح غنائمة بيد الثوار.
ويذكر أن مدينة سلمة هي واحدة من المدن التي ذكرها بوتين في نقاشه مع قيادة الأركان على الهواء مباشرة، حيث يعتبرها هدفاً استراتيجياً لروسيا، وهو ما يبين مدى الفشل الذريع التي منيت به القيادة الروسية، بعد شهرين من قصفها للمدينة دون تمكن نظام الأسد من السيطرة عليها، فسلمى ما زالت بيد الثوار، ورياح معارك الساحل لا تجري كما تشتهي روسيا!!
وسيم شامدين
مركز أمية الإعلامي
وسوم: العدد 644