بوتين يصعد ضد تركية، لن نكتفي بالعقوبات الاقتصادية
بوتين في تقريره عن حالة الاتحاد ...
" يخطئ من يظن أن ردنا على إسقاط الطائرة الروسية سيكون بالعقوبات الاقتصادية فقط . لن نكتفي بالعقوبات الاقتصادية وسنجعل الذين أسقطوا الطائرة الروسية يندمون "
تهديدات بوتين الصريحة والمباشرة والعريانة والصادرة باسم ( الله ) يجب أن تؤخذ اليوم على محمل الجد . لا على المستوى التركي فقط وإنما على مستوى الذين اتخذوا قرارهم بالأمس بقبول طلب جمهورية الجبل الأسود الانضمام إلى حلف الناتو . قرار الناتو بالأمس هذا هو التفسير الوحيد للتصعيد الروسي اليوم . بعد أن ظن الناس أن الأزمة أصبحت من الماضي . وبعد أن أعلن لافروف استعداده لقاء وزير الخارجية التركي . ويبدو أن تطمينات كيري بالأمس عندما خرج على الناس يقول : حلف الناتو ليس موجها ضد الروس لم تفلح لا في التطمين ولا في التسكين . إذ سرعان ما خرج بوتين بعد قرار الناتو يرد مهددا متوعدا ، ليتحول هذا التهديد والوعيد إلى ما يعتقد بوتين أنه الخاصرة الأضعف في جنب الناتو إلى تركية العدو التاريخي ، والجسم الغريب في منظومة الناتو ، وإلى الثغرة المفتوحة على التهمة بالإرهاب ، الذي كتب مستشار سابق لبوتين في جريدة البرافد أنه تحت عباءتها يمكن أن يقصف العربية السعودية برمزيتها ، أي يمكن أن يقصف مكة والمدينة .
هذه هي السياسة في لعبة الأواني المستطرقة العالمية اليوم وعلى اللاعبين أن يعووها أو أن يعتزلوها ...
بقي أن نقول : إن بوتين الذي هدد اليوم ( باسم الله ) وتحدث باسمه هو الذي يريد مع شريكه الولي الفقيه وزعانف فيينا أن يبني في سورية دولة علمانية . دولة علمانية . علمانية يكرسها البطرك الأرثوذكسي من موسكو والولي الفقيه من طهران ...
أيها المهرولون إلى فيينا : هل تعوون ؟!
وسوم: العدد 645