تحذير من عبث الإرسالية الروسية بقبور العثمانيين وبأرض الوقف التميمي في الخليل

clip_image002_55e57.jpg

حذر الدكتور ماهر الجعبري، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، من مغبة قيام الإرسالية الروسية –المسكوب- بنبش القبور الإسلامية في أرض وقف الصحابي تميم الداري في سبتة في الخليل، جاء ذلك إثر قيامه بجولة تفقدية ضمن زيارات آل مجاهد التميمي للوقف الإسلامي، الذي تسعى الإرسالية الروسية لاستملاكها.

واطلع الجعبري على قبور المجاهدين العثمانيين وقبور الجنود الأردنيين التي قامت الإرسالية الروسية بالعبث بها وبنقل الرفات منها، كما شرح له رجال آل مجاهد خلال الزيارة، وحذر من استغفال الإرسالية الروسية لأهل البلد لما في ذلك من تحدٍ عقدي واستفزاز إسلامي لما للقبور من حرمة في الوعي الإسلامي. وجدير بالذكر بأن قاضي القضاة الأسبق الشيخ تيسير التميمي كان قد استنهض برلمانيين أردنيين للدفاع عن قضية هذا الأرض لما تضم من رفات جنود أردنيين.

وقد عاين الجعبري التغيير المستمر على معالم الوقف الإسلامي والحفريات التي تجريها الإرسالية الروسية في تلك المنطقة الإسلامية والتاريخية، دون أن تحسب حسابا للبعد الإسلامي والشعبي لأهل الخليل.

وشدد الجعبري على خطورة الموقف السياسي في قرار السلطة الفلسطينية استملاك أرض الوقف لمنفعة الإرسالية الروسية، معتبرا أن ذلك مقدمة للتحضير لإقامة مستوطنة يهودية، وخصوصا في ظل التاريخ الأسود للإرسالية الروسية في بيع العقارات لليهود في المناطق المحتلة عام 1948، واستشهد بالبند السابع من اتفاقية الخليل التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع كيان يهود عام 1997، والذي اعترفت فيه منظمة التحرير الفلسطينية بأرض الوقف كأحد "المناطق اليهودية"، ودلل بذلك على عمق وخطورة التهديد اليهودي للمدينة بعد تسريب ملكية هذا الوقف لليهود بعد الروس. معتبراً أنه في ضوء البند السابع من اتفاق الخليل فلم يعد مجال للشك في أن محاولات السلطة الفلسطينية تمليك الوقف للروس هو تمهيد لبيعه لليهود.

وقد تمت إقامة صلاة العصر في الموقع كفاتحة لإقامة صلوات جامعة متكررة في المنطقة، واعتبر الجعبري أن إقامة الصلاة في الموقع كانت من ضمن توصيات المؤتمر العشائري الذي عقد في ديوان آل الجعبري قبل أسابيع. وفي هذا السياق دعا أهل الخليل إلى إقامة الصلوات بشكل متكرر في أرض سبتة لفرض وتعزيز الحضور الإسلامي فيها، كما دعاهم لحماية القبور الإسلامية من مزيد من العبث والتدنيس.

وسوم: العدد 660