انزعوا قناع الوسيط عن وجه ديمستورا
حول إعلان ديمستورا استمرار المفاوضات مع انسحاب المفاوضين!!
منذ البداية لم يكن ديمستورا وسيطا ، وكل ما يمكن أن يسجل على أدائه ، في تصريحاته وطروحاته، و تدليسه في المؤتمرات والمحافل الدولية ، وفي اختياره لحاشيته ؛ يؤكد أنه لم يكن أبدا وسيطا نزيها بل كان منذ تولى مهمته طرفا مخادعا ومنحازا..
ديمستورا الذي لم يقلقه أكثر من ألفي خرق موثق لهدنة مزعومة ، قتل خلالها الآلاف من المستضعفين من الأطفال والنساء والرجال ، وشرد جرائها عشرات الألوف من المدنيين من منازلهم ليهيموا على وجوههم في العراء ، ليس وسيطا بل ليس إنسانا وإنما هو من نفس فصيلة هؤلاء الذين يقتلون ويشردون ...
ديمستورا الذي لم ير في استمرار حصار عشرات الألوف من المدنيين ، ومنعهم من الغذاء والدواء ، وقتلهم بالجوع والمرض والحرمان ما يعكر صفاء مفاوضاته العبثية ، ليس وسيطا أبدا ولا يمكن أن يكون ، بل هو من نفس فصيلة هؤلاء الذي يحاصرون ويجوّعون ...
ديمستورا الذي يدير ظهره لمائتي ألف إنسان معتقل في أعماق الزنازين ، يموّتون بالجوع وبكل أنواع التعذيب ووثائق القيصر شاهدة على عقله وقلبه، ليس وسيطا بل هو شريك مباشر في الجريمة والإثم ..
وديمستورا الذي لم ير في ست مائة ألف وثيقة حقوقية تدمغ ( مفاوضه الأثير) بالجريمة النكر ليس وسيطا ولا يمكن أن يكون ..
ديمستورا الذي يعلن وهو يتابع الطيران الروسي والأسدي يرتكب المجازر ، ويدمر على المدنيين المساجد والمدارس والمستشفيات والأحياء والأسواق ، أنه لا يعرف من هو صاحب هذه الطائرات ، ولا من الذي يستخدمها ، ليس وسيطا ولا يمكن أن يكون ، بل هو كذاب أشر ، ينكر العيان ، ويجاحد الواقع ، ويجعل من نفسه بمثل هذا التصريح مثل السوء في المرواغة والكذب والدجل ، ويلحق العار والخيانة بكل من يقبل به وسيطا ، وهو الشريك في قتل السوريين ، والشريك في حصارهم ، والشريك في اعتقالهم ، والشريك في طمس حقوقهم ، وتمييع قضيتهم ..
ديمستورا الذي يقبل وهو يزعم أنه يعد لسورية جديدة أن يطرح مقترح ثلاثة نواب لرئيس بل لمجرم قتل نصف مليون سوري ليس وسيطا ..
ديمستورا الذي يغضي عن مهزلة الانتخابات التي يجريها شركاؤه الجادون – غير الاستعراضيين – والذين يريد أن يمضي معهم في مفاوضاته في حالة من المنولوج الهزيل ليس وسيطا ولا يمكن أن يكون ..
أيها السوريون الأحرار
لقد استقال قبل ديمستورا دبلوماسيان حكيمان مخضرمان أبى كل واحد منهما أن يكون شاهد الزور ، وسمسار المجرم المستبد الفاسد قاتل الأطفال ، وقبل ديمستورا لنفسه ما رفضه سابقوه ، فولوه ما تولى ، وارجموه بالحجر الذي يريد أن يرجمكم به ... ولتذهب إلى الجحيم مفاوضات تستباح بها الأعراض ، وتستحل المهج ، وتحتل تحت عباءتها الأوطان ، وليذهب إلى الجحيم مفاوضوها وسماسرتها على السواء ..
أيها السوريون الثوار الأحرار :
انزعوا قناع الوسيط عن وجه ديمستورا ، واكشفوه على حقيقته شريكا متواطئا مع القتلة والمجرمين أمام الناس أجمعين ، وانبذوا إليه وإلى من وكله ومن جاء به على سواء ..
وسوم: العدد 665