هل يمكن لمن فرّط بالأرض المباركة أن يحمي عقارات القدس من تهريب ملكياتها لليهود؟!
نشرت وكالة وطن تعليقا صحفيا تحت عنوان (منظمة "الصمت" .. أمام طحن عقارات القدس)، جاء فيه: حمل عدد صحيفة الاخبار اللبنانية يوم الجمعة الماضي، ملفا تحت عنوان "فلسطينيون وإماراتيون يبيعون القدس" تضمن عددا من التقارير والتحقيقات الصحفية، التي أثارت الجدل لما تضمنته من معلومات خطيرة، تتعلق بدور لبعض الفلسطينيين والاماراتيين الذين يسهلون بيع عقارات القدس إلى المستوطنين، وفق ما تضمنه تحقيقهم.
ولقد تضمن "رأي وطن" مرارة وحرقة سياسية تعكس حالة الناس، ولكنّه توجه بالخطاب لمن هم أصل الداء والبلاء: "القيادة الفلسطينية مطالبة اليوم بالوقوف عند ما جاء في الصحيفة وايلائها الأهمية والأولوية بدلا من اللهاث وراء المبادرة الفرنسية للسلام، أو مبادرات السيسي الفارغة، وإلاّ ما فائدة الحديث والصراخ بأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، بينما يتسرب ما تبقى منها من أيدينا ونحن غافلون؟!".
إن مضمون هذه الوجهة السياسية في "رأي وطن" ولدى عدد من الكتاب الذين علقوا على هذه الفضيحة الجريمة لن يجد صدى عند قادة المشروع الوطني الاستثماري، وإذا وجد تحت ضغط الشارع، سيفرغ من أي مضمون جاد في محاسبة الفاسدين والمفسدين، إذ إن السلطة الفلسطينية هي وكر الفساد، ومؤسساتها السياسية مفرخة المفسدين.
إن التربة التي هيأتها السلطة الفلسطينية أصبحت مرتعا خصبا لانبات العملاء والجواسيس، وإن المشروع الوطني الاستثماري هو السماد السياسي الذي يزيد من خصوبة تلك التربة، وخصوصا أن الذين يسترزقون به ومنه، هم حفنة من العملاء لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وكيان يهود، ممن رهنوا مصائرهم السياسية برضا هذه الدول عنهم، وبتحقيق مصالح الاحتلال اليهودي في حماية أمنه.
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
وسوم: العدد 672