وعد كيسنجر

الشيخ سفر الحوالي

كشف الغمة عن علماء الأمة

[وعد كيسنجر]

عام 1411هـ

في رسالة الشيخ سفر الحوالي حفظه الله إلى الشيخ ابن باز غفر الله له والشهيرة بـ وعد كيسنجر،وبعد أن تحدث طويلا عن مخططات أمريكا بعد حرب رمضان 1973م ومن ذلك قيامها بتشكيل قوات للتدخل السريع استعدادا لاحتلال الخليج ونقل قواعدها إليه عند أي ظرف طارئ [وحتى فرنسا التي شكلت هذه القوات مبكرا سنة 1977م]،انتقل إلى الحديث عن السياسة التي ستتبعها أمريكا بعد تحقيق هذا الهدف فقال ما نصه:

[... إذا تصورنا ذلك ، أدركنا خطرا كبيرا يهدد المنطقة في حالة تدمير العراق وإحلال التحالف الشيعي محله (إيران،سوريا،العراق الذي سيصبح دولة شيعية بعد فصل الأكراد، ثم بقية المناطق الخليجية كالبحرين والإمارات وشرق السعودية والوجود الشيعي واضح فيها ، ولا ننسى أن نذكر أن كثيرا من الناطقين بالعربية في جنوب تركيا من النصيرية أيضا أما باكستان فكثير من قادة جيشها الكبار شيعة ومعهم إخوانهم القاديانية والبريلوية) إنها مصيبة عظمى لو أصبح هذا القوس الكبير قوسا رافضيا يهوديا توجهه الصليبية الغربية المتحالفة ، وهنا يجب على علمائنا الكرام تنبيه وسائل إعلامنا إلى الخطر الرافضي القادم وبيان فداحة الخطر الذي تقع فيه عندما تؤيد المعارضة العراقية الرافضية وتسميها المعارضة الإسلامية وتصف آيات ضلالها بأنهم علماء الإسلام ، في حين تهاجم بلا هوادة جبهة السودان وجبهة الجزائر وأمثالها من الحركات الإسلامية التي مهما أخطأت فهي لا تقارن بخطر الرافضة. إن الرافضة هم أولياء اليهود والنصارى في قديم الدهر وحديثه ، ولا أظن الغربيين إلا قد أدركوا الفرق بينهم وبين أهل السنة جيدا وأخشى - لا قدر الله - أن نصحو على امبراطورية مجوسية تمتد من الهند إلى مصر !

وسوم: العدد 691