الإخوان المسلمون : بين مطارق ( الأبالسة !) ، وفؤوس ( القدّيسين !)
(ملحوظة : لقد عرّفنا إبليس ، وجمعَه أبالسة ، ب /أل التعريف / مع أن الاسم ، هو علَم ، معرّف بنفسه ! وذلك ، لجعل /الأبلسَة / مصطلحاً عاماً ، مثل : الشيطنة ، والعَفرتَة .. ونحو ذلك !) .
الأبالسة ( وتجمع ، أيضاً ، على : أباليس ) : الإبليس الأول : الإخوان المسلمون متطرفون ، متعصّبون ، متشدّدون .. يسعون إلى إقامة حكم ديني ، ثيوقراطي .. ليخنقوا أنفاس الناس ، ويقطعوا أيديهم ، ويجلدوا ظهورهم .. لأنهم ، هم ، وحدهم ، الأوصياء على الدين ، في نظر أنفسهم ! وهم ، وحدهم ، الذين يحتكرون الحقّ والصواب ، والفهم والعلم ، وحقّ الإفتاء والتشريع ..! الإبليس الثاني : الإخوان المسلمون براغماتيون ، نفعيون ، يجرون وراء مصالحهم الحزبية ، ويغيّرون جلودهم ، في كل مرحلة ! الإبليس الثالث : الإخوان المسلمون ، أخطر من الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة ! لأن هذه الأنظمة ، تحكمنا باسم : الوطنية ، والمصلحة القومية ، وغيرذلك من الشعارات ! أمّا الإخوان ، فيحكموننا باسم الإله ، الذي لارادّ لحكمه ، ولا تناقش أوامره ! الإبليس الرابع : الإخوان المسلمون ، يغمّزون إلى اليمين ويتّجهون نحو اليسار.. فهم يتحالفون مع المعارضات ، ويغازلون الأنظمة ! الإبليس الخامس: الإخوان المسلمون عملاء للغرب ، وللأنظمة الموالية للغرب! الإبليس السادس : الإخوان المسلمون عملاء لإيران ، يدورون في فلكها ، منذ قامت ثورتها الخمينية ! ومواقفهم ، كلها ، مؤيّدة لإيران ، ولسياساتها التوسّعية في المنطقة ، على حساب الأنظمة القائمة ! الإبليس السادس : الإخوان المسلمون ، هم المحضن ، الذي نشأت ، فيه ، وربّيت، وترعرعت.. الحركات الإرهابية المتطرفة ، التي تسمّي أنفسها جهادية ! فينبغي تجفيف منابع هذا التنظيم الإخواني ، ومحاصرته في كل مجال ، وقطع دابره ، إلى الأبد ! القدّيسون : القدّيس الأول : الإخوان المسلمون ضالّون منحرفون ! يؤمنون بالديموقراطية ، والمشاركة في مجالس النواب ، مع الأحزاب العلمانية ! كما يبيحون المشاركة في الحكومات الضالّة ، التي تحكم بغير ما أنزل الله ! القدّيس الثاني : الإخوان المسلمون ، يقفون حجر عثرة ، أمام الحركات الإسلامية المجاهدة ، المخلصة ، التي تقاتل لإقامة شرع الله في الأرض ! القديس الثالث : الإخوان المسلمون ، أصحاب عقيدة فاسدة ، فهم صوفيون ، أشعريون، ماتريديون ..! القدّيس الرابع : الإخوان المسلمون ، سلفيون وهّابيون .. يدعمون الحركات الإرهابية ، التي تشوّه الإسلام ، ومبادئه السمحة الصافية ! يجب التصدّي لهم ولمؤامراتهم .. وفضح مخطّطاتهم الإجرامية ! الأبالسة والقدّيسون ، معاً : المطارق والفؤوس ، على رأس واحد ، في وقت واحد.. لأهداف متناقضة ، وغايات متضادّة ! الأسئلة : مطروحة على الجميع ، وفي مقدّمتهم الأبالسة والقدّيسون ، والإخوان المسلمون ! ( ولكل منهم ، بالطبع ، إجابته الخاصّة ، النابعة من فهمه للأمور!) لماذا !؟ ماذا يستفيد كل من الفريقين : المتأبلس ، والمتقدّس ، على مستوى المبادئ والمصالح !؟ ماذا يستفيد الحكّام ، وماذا تستفيد الاوطان .. على مستوى الحسابات الواقعية ، على الأرض ، لا على مستوى الأهواء والأحقاد ، والتمنّيات والتخيّلات !؟ لو انسحب الإخوان المسلمون ، من خندقهم الوسطي ، الذي هم فيه ، فكيف ستكون العلاقة ، بين الأبالسة والقدّيسين !؟ وعلى أيّ الأسس ستبنى ، داخل الأوطان .. أياً كانت مواقع الأبالسة ، وتموضعاتهم ، في الساحات الاجتماعية والسياسية .. وأياً كانت تهيّؤات القدّيسين ، وتخيّلاتهم !؟ واضح أن الإبليسية والقدّيسية ، هنا ، صفتان مشتقّتان من أصلين متناقضين ! وقد وردتا ، للتدليل على نمطين من الانتماء ! فإذا كان الموصوفون بالأبلَسة ، لايرون سلوكاتهم ، إبليسية ، أو تنتمي إلى المدرسة الإبليسية .. فإلى أيّة مدرسة تنتمي !؟ وإذا كان الموصوفون بالقدّيسية ، يرون أنفسهم قدّيسين حقاً ، أو ينتمون إلى المدرسة القدّيسية.. فما شروط هذه المدرسة ، في الأدبيات التي اطّلعوا عليها، والتي تصف بعض أحوال القدّيسين الحقيقيين ، عبر مسيرة الحياة الإنسانية !؟
وسوم: العدد 698