كيف أطلب من زوجي فإنه سريع الغضب ؟!
زوجي سريع الغضب ؛ أحسب ألف حساب قبل أن أطلب منه شيئاً خشية أن يثور في وجهي ويصرخ غاضباً . وحاجات البيت والأولاد كثيرة ، وليس من المحتمل عدم مطالبته بتأمينها وإحضارها وتلبيتها من أجل تحاشي غضبه .
هل من مخرج لهذا ؟ هل هناك أسلوب في مخاطبته لا يثير غضبه ؟ لا أدري ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟
أختي الفاضلة :
أحب أولاً أن أثني على حرصك على الاستشارة ، ولا شك في أنك زوجة حريصة على استقرار بيتك .
وأعود إلى سؤالك : (( هل هناك أسلوب في مخاطبته لا يثير غضبه ؟ )) لأقول لك : هناك عدة أساليب أقترحها عليك لتختاري منها ما يناسب كل حال ؟
من العبارات التي أرى أن تخاطبي بها زوجك قبل أن تطلبي منه شيئاً :
- (( أخشى إن طلبت منك شيئاً الآن أن تغضب … ))
هذه العبارة تحرج زوجك ، وتدفعه إلى عدم الغضب ؛ إما لأنه يريد أن ينفي تهمة وجهتها إليه بصورة غير مباشرة بأنه يغضب ، وإما رغبة منه في إظهار المودة التي يريد بها تصحيح تصورك عنه .
- (( أنت الآن شديد التعب .. سأطلب منك ذلك في وقت آخر ))
هذه العبارة تظهرك مشفقة عليه ، متعاطفة معه ، مقدرة تعبه .. ومن ثم فإنها ستثير فيه مشاعر مماثلة من الشفقة والتعاطف والتقدير . وليس غريباً أن يجيبك قائلاً : ما عليك .. قولي ماذا تريدين وسأحضره لك .
- (( والدكم الآن مشغول … حينما ينتهي من عمله يأخذكم (( يحضر لكم – يجاوبكم – يلعب معكم … )) .
وواضح أنك لا تخاطبين بهذه العبارة زوجك ، إنما تخاطبين بها أولادك رداً على طلب من طلباتهم من أبيهم لإخراجهم في نزهة ، أو اصطحابهم إلى السوق ، أو اللعب معهم .. وينبغي أن تقولي هذه العبارة لأولادك على مسمع من زوجك .. لأنه ، حين يسمعها ويجدك تلتمسين له العذر في عدم تلبية طلب أولاده على الفور ، سيقدر لك ذلك ، ويتعاطف معك ومع أولادك .. وليس بعيداً أن يترك ما يشغله ليجيبك وأولادك إلى ما طلبتموه منه على الفور .
- (( أتريد أن تخرج الآن .. ليتك توصلنا في طريقك إلى … ))
حينما تطلبين من زوجك أن يقوم ليوصلك بسيارته إلى بيت أهلك أو شقيقتك ، أو أي مكان ، قد يستثقل طلبك الذي يقطع عليه قراءته أو عمله أو راحته ، لكنك حين تذكرينه بزيارة يحسن أن يقوم بها لأمه ، أو صديقه ، وتقترحين عليه أن يوصلك في طريقه .. فإنك تخففين كثيراً من ذاك الاستثقال الذي قد يشعر به .
وهكذا ، تستطيعين أن تفطني إلى عبارات أخرى تصلين بها إلى ما تريدين وترغبين .. مع تجنب إثارة غضب زوجك في الوقت نفسه .
وأرجو أن تكتبي إليَّ ثانية بعد تجربة هذه العبارات ؛ بل أرجو أن تكتب لي كل أخت عن عبارات أخرى تقترحها إذا كانت قد جربتها ووجدتها ذات تأثير إيجابي في زوجها .
وسوم: العدد 718