بترول العرب للعرب ؟

الشيخ حسن عبد الحميد

بترول العرب للعرب 

لكل أمة العرب 

يا مناخذ منه حقنا 

يا منشعلوا لهب ؟!

ومصداق ذلك أن ثريا خليجيا ينثر فوق رؤوس قحاب أوروبا مئات الآلاف من الدورات بحيث لو جمعت لكانت ميزانية دولة كغانا أو غينيا لايهم فبترول العرب للعرب .

 ثري خليجي يركب سيارة أو طائرة من الذهب فرشا وأثاثا ولايهم فبترول العرب للعرب  .

هاهو بترول العرب ينثر على رؤوس القحاب من زبالة أوربا ، وصدق الله في كتابه العزيز بقوله ( إنما المشركون نجس ) ٢٨ التوبة .

أي والله نجس عقيدة واخلاقا .

 وقد حدثنا الداعية أحمد القطان عن زيارة له للشرق الأدنى ورأى بعينه كيف ينثر العرب أموالهم  .

بترول العرب للعرب :

 كلمة لطالما رددناها في مدارسنا التي عمل نظامنا جاهدا على إفهامنا إياها وأن منابع البترول في بلادنا هي ملك لنا وخيراتها ستعود بالفائدة علينا والنعيم الذي نعيشه : من مدارس ومشاف وكتب ووقود هي من ريع حقولنا وأنه في أيد أمينة،  ويثور الشعب ليدرك أن ذاك البترول ليس إلا للطائفة الحاكمة فملايين البراميل تسرق بشكل يومي من حساب الشعب المسكين !

وقامت الثورة وظن الشعب أنه سينعم بخيرات بلاده ولن يعاني مواطن بعد اليوم ، لكن ذاك الحلم تولى حين سيطر على الآبار الجبهة الإسلامية ثم جبهة النصرة وأخيرا بيد تنظيم داعش ليصبح ذاك البرميل حلما يراود الشعب السوري في منامه ويقظته ويحلم بقسطا من الدفء لأولاده ليقيهم برد الشتاء القارس في المخيمات .

 مخيمات النزوح وفيها ريح العواصف يكاد يقتلع خيمته المهترئة من حر الشمس وتقلبات الطقس ؟

أين حق الشعب من نفط بلادهم ؟

غنيا سوريا لا بتروليا يملك خمس قرى حشا جيبه بالليرات وذهب إلى كهف ليلي في حلب اسمه المونتانا ( حوله علامة حلب الشيخ النبهان رحمه الله إلى مسجد الفرقان ، تجولت على سطحه ورأيت غرف النكح السريع ) 

نعود للبيك الذي دخل المبنى وهو في الخامسة والستين من العمر ، وبما أنه يملك موتورا معطلا وخربان اكتفى بمص أصابع الراقصة وفتح لها عشرات من زجاجات الويسكي ؟

في الفقه الإسلامي يحجر على مثل هذا الرجل وهو الحجر على السفيه ، الذي يبذر ماله في غير موضعه ، كما يحجر على المفتي الماجن كمفتينا الضال .

بترول العرب للعرب  :

وسنحتفل قريبا بإلباس الكعبة المشرفة ثوبها الجديد ، وسيغسل الخليجيون الكعبة بماء الورد وقد انتهوا من فجورهم في أوربا ، اللهم نكس رايات الظالمين وأحصهم عددا يارب  .

خلاصة الكلام : 

بترول العرب لآل سعود آل نهيان وآل الصباح وآل ثاني وغيرهم من أصحاب الجلالات والسمو  .

كما هو في سوريا لآل الأسد وللطائفة فلا يدخل في ميزانية الدولة ؟

رحم الله الملك الشهيد فيصل حين قطع البترول سنة ١٩٧٣ عن أمريكا والغرب وقال قولته المشهورة ( عشنا وعاش أجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهما ) فقتوله وذهب شهيدا بإذن الله إلى ربه

لذلك لاتستغربوا حصار قطر ؟

فالسعودية دفعت ماعليها ٤٨٠ مليار ؟ 

وهيأت العرش لابن الملك ؟

قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل  ؟  

اللهم لاتواخذنا بما فعل السفهاء منا وإلى سواك لا تكلنا ياأرحم الراحمين 

وفرجك ياقدير .

وسوم: العدد 731