هل انتصروا على [يزيد]؟! وهل أصبحت طريق إيران إلى البحر المتوسط سالكة؟!
رحم الله الموصل !! كانت مدينة عراقية رائعة ..تاريخية تراثية أصيلة !
لقد تحولت إلى خرائب ..! ككثير من مدن العرب وبلداتهم .. بخطط – كما يبدو مبيتة لعدة أغراض وبعدة وسائل .- وبممثلين – هدامين مختلفين- ..المهم ..أن تدمر هذه الأمة وحضارتها ورموزها - .. بأي شكل!!
.. حتى المئذنة المشهورة ( الملوية) في مسجد الموصل التاريخي ..هدمتها [ داعش] ودمرتها .. لإزالة أثر تاريخي رمزي – بحجة أن رئيس وزراء العراق.. كان ينتوي أن يعلن من فوقها ..إنهاء وجود داعش في الموصل!!
.. واضح ان هنالك تحالفا شيطانيا إجراميا بين الغزاة الأمريكيين ..والروافض الذين دخلوا معهم على دباباتهم منتصرين ..ودمروا حضارة بغداد ذات ال7 آلاف عام ..وسلموها لحلفائهم ..بعد أن استصدر الأمريكان فتوى من بعض كبارالمراجع المطاعة![ مدفوعة الثمن- قيل 2 مليون دولار نقداً – من رامسفيلد مباشرة – أو برايمر! ] لتجنب مقاومة الأمريكان .. فاقتصرت معظم المقاومة على المسلمين السنة .. وكان ما كان مما حصل بالفلوجة وغيرها..وكيف تم الانتقام منها اكثر من مرة!!
.. وفي الموصل –من أوائل المعركة تعمد الطيران الآمريكي الذي يقتل من الأطفال والمدنيين أكثر من المسلحين – في جميع ميادين غزوه – حتى في أفغانستان- ..تعمد أن يدمر بعض ..أو أهم المراكز الحيوية والبحثية ومراكز أنشطة ..ونحوها .. مع انه لم يكن فيها مسلح واحد!!
وكانت حصيلة المعارك الأخيرة –التي سموها تحريرا ..وكانت تدميرا ..كانت نتائجها كارثية رهيبة!
الموصل: إبادة وتخريب وتدمير بحجة التحرير ! :
حيث تتحدث الإحصائيات التي تم تداولها عن تعرّض المدينة، لتدمير بنسبة 80٪ تشمل 9 مستشفيات من أصل 10 و76 مركزا صحيا من أصل 98 وكل جسور المدينة وتدمير 308 مدارس و12 معهدا وجامعة و4 محطات كهرباء و6 محطات للمياه ومعمل أدوية و63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة و212 معملا وورشة و29 فندقا ومعامل الغزل والنسيج والكبريت والاسمنت والحديد، فهل كان تنظيم «الدولة» هو الهدف أم أن التدمير الشامل للمدينة كان هدفا معاديا مرسوما سلفا – كما [نبهت (القدس العربي)- وكما يحصل لغيرها في سوريا والعراق وغيرهما؟!؟!
وكذلك ..إفناء ما يمكن بغض النظر عن كونهم مدنيين او أطفالا أو نساءً..أو عزلا مرغمين لوجودهم ببلادهم ..وإن كان الروافض يقتلون كثيرا منهم ويعذبونهم ..بحجة التعاون مع داعش – غالبا كذبا أو على الشبهة ..مع أن أكثرهم يكون قد عانى من حماقات وجرائم داعش الكثير! ..وحتى أسر الداعشيين وأطفالهم ..ما ذنبهم حتى يبادوا؟!
وذكرت منظمة «إيروارز»، وهي واحدة من منظمات رصد الضحايا المدنيين -، أن الهجمات التي شنتها القوات العراقية وقوات التحالف ربما أسفرت عن مقتل نحو 5805 من المدنيين – مدة شهرين فقط - خلال الفترة بين 19 فبراير/شباط و19 يونيو/حزيران 2017.بل حتى هذا الرقم التقديري قد يكون ً منخفضا للغاية، فقد وجد الراصدون صعوبة في تسجيل القتلى والجرحى بسبب كثافة القتال، وبسبب الحظر الذي فرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» على استخدام الهواتف المحمولة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
.. ولصعوبة إزالة الردم الذي تحته آلاف الجثث لعائلات وأحياء مهدمة بكاملها وقد وثقت «منظمة العفو الدولية ( أمنستي)» 45 هجوما في غرب الموصل، تعتقد المنظمة، استنادا لأسباب معقولة أن قوات الحكومة العراقية، أو قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هي المسؤولة عنها. وهذه الهجمات الخمس والأربعون وحدها أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 426 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. معاناة رهيبة .. في ظل داعش أيضا!:
.. لا يشفع للمدنيين في مناطق زوال سسيطرة داعش ..ما يعلم [ الحشد ونظراؤه] من معاناة رهيبة في ظل التنظيم المتوحش ..فيفتكون بالناس بصور أكثر وحشية !
وفيما يلي بعض [اللقطات] من معاناة السكان الرهيبة تحت ظل داعش – كما ذكرته منظمة العفو الدولية في بعض تقاريرها:
أشار تقرير للمنظمة إلى « أكتوبر/تشرين الأول 2016، حيث بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» في حشد الآلاف من المدنيين في القرى والأحياء المحيطة بالموصل، ودفع بهم قسرا إلى المناطق التي تدور فيها رحى القتال بين الأطراف المتحاربة في غرب الموصل؛ وهذه الحملة المنهجية من النزوح القسري سمحت لتنظيم «الدولة الإسلامية» باستخدام أعداد أكبر فأكبر من المدنيين كدروع بشرية، بينما أخذت الرقعة الخاضعة لسيطرتهم في التقلص. ثم عمد هذا التنظيم المسلح إلى منع المدنيين من الرحيل عن المنطقة، ً لاجئا في بعض الأحيان إلى حبسهم داخل منازلهم بإيصاد الأبواب عليهم باللحام، أو بتفخيخ مداخلها». كما قتل تنظيم «الدولة»، وفق التقرير «المئات، إن لم نقل الآلاف، من الرجال والنساء والأطفال على الفور أثناء محاولتهم الفرار، وعلق جثثهم في أماكن عامة». وقال أحد سكان غرب الموصل، ويدعى حسن: «لم يكن أمامنا أي خيار: فإن بقيت، فسوف تموت في بيتك بسبب القتال؛ وإن حاولت الفرار، فسوف يقبضون عليك ويقتلونك، ثم يعلقون جثتك على أحد أعمدة الكهرباء لتكون عبرة للآخرين. وقد ضبطوا أربعة من جيراني وهم يحاولون الفرار، ورأيت جثثهم معلقة… ظلت في مكانها عدة أيام». كذلك، دأب التنظيم على «حرمان المدنيين من الرعاية الطبية، ومنعهم من الوصول إلى مخزونات السلع الغذائية التي جمعها
وقد وصف المقيمون في غرب الموصل محاولاتهم اليائسة للفرار من منازلهم إلى مناطق سيطرة القوات العراقية، وكيف سعوا جهدهم لتجنب ما أحاط بهم من الغارات الجوية، والقصف بقذائف الهاون والمدفعية، ونيران المقاتلين.
.. ولا شك أن جمع الناس ومنعهم من الفرار والخروج..سبّب زيادة كبيرة في عدد ضحايا القصف الجوي والبري – خصوصا أن التحالف ومن معه لم يكونوا يبالون إلا بضرب أية مناطق يوجد فيها – ولو داعشي واحد - ولو وسط ألف مدني -..! يضربونها بشدة بالغة .. ضربة الجبان الهلوع!
.. وما أدراك ما الموصل ..وما مأساة الموصل – ومثلها كثير من قبل في العراق وسوريا وغيرهما – وبعدها ( تلعفر والرقة..إلخ).... دُمِّرت ..وأُذِلّت .. بأيدي وبحجة [داعش] ..ثم من ادعوا أنهم حرروها منهم..قوات همجية فيها رعاع حاقدون معبأون تعبئة دموية إجرامية ضد كل مسلم .. أقنعوهم أنه يمثل [ يزيد بن معاوية] الذي قتل الحسين في عهده – وإن كان يزيد نفسه قد تبرأ إلى الله من المسؤولية عن قتل الحسين !
.. ثم ظلت العصابات تتزايد حتى تجاوزت المائة ! - مع الدعم الحكومي السخي والامتيازات .والحصانات حتى لا يترددوا في إبادة أهل السنة – احيانا تحت غطاء داعش- ..وكثيرا ما يتم منع الباقين – على قيد الحياة-! من العودة إلى مدنهم كجرف الصخر والمحمودية وسامراء وغيرها- !
.. أو يتم تشتيتهم في مخيمات بائسة وإذلالهم- كما ذكر[العبادي نفسه في تصريح مشهور نشرناه أكثر من مرة ونعيد نشره هنا]..هذا من بقي من السنة حيا ونجا من التصفيات بحجة داعش أو غيرها!!
قد بدت البغضاء من أفواههم!:
.. وحتى لا نكون مفترين أو متجاوزين ..- أو مثيرين للطائفية – حيث يطلب منا أن نسكت ونحن نذبح .. لئلا نثير الطائفية-!.. نعيد نشر تصريحات العبادي رئيس وزراء العراق- أول استلامه منصبه- وهو من قيادات إحدى أهم مكونات الحشد الشعبي [حزب الدعوة ] !..!
وإن كان يحاول الظهور بمظهر المحايد المنصف غير المنحاز- في ظاهره!
مما قال العبادي في مجلس خاص .. ونقله ثقات..:
سأل أحدهم العبادي رئيس وزراء الروافض في بغداد:
لماذا لا تحلون مشكلة السنة؟
أجاب العبادي – وننقل أقواله بأخطائها النحوية كما نُقِلت- :
(مهمتي ليس حل مشكلة السنة ..وإنما ترويضهم وتخديرهم ليقتلوا بعضهم.. لم يبق إلا ربع منهم ويتقاتلون فيما بينهم ..,نحن ندعمهم في ذلك ..وإن عصواعلينا فإخواننا المجاهدين في الجمهورية الإسلامية باشروا بالقضاء عليهم
أما النازحين فسنبقيهم إلى أن نذلهم ويرضخوا لنا ...وهذا ما تم الاتفاق عليه مع إخواننا في الجمهورية الإسلامية..ويجب علينا استغلال الوقت لأنه بصالحنا..حيث استطعنا تحشيدالعالم معنا ضد السنة !
هؤلاء كلهم داعش( لا يقشمروك) ..!..
وحتى إن أبدناهم ومسحنا مدنهم فالعالم يدعمنا لأنهم إرهابيين )
لعل هذا الكلام ..يلقي ضوءا على بعض ما حصل وما هو حاصل وما سيحصل!!
لقد احتفل العبادي من مدينة الموصل المدمرة [ بتحريرها]!
وممن شاركه في الاحتفال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي هنأ العراقيين على انتصارهم لكنه نسبه إلى جهود «الحشد الشعبي» وفتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، في إبعاد متقصّد لفكرة الدولة العراقية (التي يمثّلها السيد العبادي نفسه، ومؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان والجيش) وفي تركيز على الجانب الجهاديّ الشيعيّ، وكان التأكيد البليغ على وجه معيّن للبلاد قول الجنرال قاسم :إن العراق «لن يسمح ببقاء أي قوّات أجنبية طامعة»، وهو يعني، بالضرورة، أن إيران، هي خارج تعريف «القوّات الأجنبية الطامعة»، أو أن العراق نفسه هو مقاطعة إيرانية. – ( على حد تعبير " القدس العربي" ) وكذلك أحد قادة «الحشد الشعبي»، قيس الخزعلي، استخدم المناسبة لدعم الرؤية الطائفية للحدث قائلاً إن «على المكوّن السني أن يعرف أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وهنالك من سبب إراقة الدماء في البلاد»، ويفهم من الكلام أن تنظيم «الدولة» هو تعبير عن «المكوّن السنّي» وأن الانتصار عليه هو انتصار على ذلك «المكوّن».
وبينما كان المحتفلون يحتفلون والسياسيون يتنافسون على نيل حصّتهم من الانتصار كان الآلاف من سكّان المدينة ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وكان الاف آخرون ما زالوا يحاولون النجاة بأرواحهم من كابوس تنظيم «الدولة» ليلقوا بها في أيدي قادة ميليشيات على شاكلة الخزعلي أو أسوأ، ولينضموا إلى قرابة مليون نازح هجّروا من مدينتهم وبلداتهم وقراهم وفقد الكثير منهم بيوتهم وأقاربهم وأملاكهم، ولا يشكّل تحرير المدينة لهم غير فصل آخر من فصول البؤس والشتات والعذاب المديد. الحدث، مع ذلك،- كما تشير "القدس" كذلك- أمر جدير بالاحتفال، لأن تنظيم «الدولة» كان انقطاعاً وحشيّاً عن العالم وإرهاباً داخليّا وخارجيا منظّماً باسم الدين الإسلامي ونظاماً يتعارض مع القوانين الأممية والمحلّية فرض نفسه بالقوّة وما كان ليزول بغير القوّة !
وتضيف:
تطرح تصريحات «المنتصرين» أسئلة خطيرة لأنها تقوم على أسس مختلفة يصعب أن تجمع العراقيين، بدءاً من أجندات القوى الكبرى التي ساهمت في الانتصار، من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية (الدول الأجنبية الطامعة بتعريف سليماني)، إلى إيران التي تشرف على مجريات المعارك العسكرية والسياسية وتعتبر ما حصل انتصارها الخاص الذي يفتح الطريق البرّي من العراق إلى سوريا ولبنان، مروراً بالدولة العراقية وأركانها، وميليشيات «الحشد»، والقوى السياسية الكردية (التي تتجهز لإعلان انفصال كردستان العراق)، وفي آخر القاطرة هناك ما سمّاه الخزعلي «المكوّن السنّي» الذي يتأهب للدغ العراق مرّة ثانية!
...وللعلم والتذكير ..نذكر أنموذجا من رجالات العبادي في حكومة العراق حاليا ..وهو وزير داخليته [ قاسم الأعرجي] الذي لا يخفي علاقته الحميمة مع إيران. فهو من قيادات فيلق بدر الذي قاتل إلى جانب القوات الإيرانية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وهو من المعجبين بقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وسبق أن طالب بإقامة تمثال له (أي سليماني) في العراق. والأعرجي “حشدي”، وفق تصريحاته، أي أنه ينتمي لقوات الحشد الشعبي ومؤيد لها ولاستمرارها جزءا من التشكيلات العسكرية للعراق..!!
ممثل خامنئي[ الملا أحمد علم الهدى]:
العراق والشام والبحر الأبيض المتوسط ليسوا خارج حدودنا
من ناحية أخرى اعترف الملا أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء النظام وممثل خامنئي يوم 18/8/2017في صلاة الجمعة بمدينة مشهد مرة أخرى بأن نظام الملالي وضع حدوده في العراق والشام وسواحل البحر الأبيض المتوسط. إنه قال «اليوم ليس الأمر أن تكون بادية العراق والشام وسواحل البحر الأبيض المتوسط نقطه خارج هذه الدولة وهذه الحدود، إن جبهة الاسلام (اقرأوا حدود نظام الملالي) تم تشكيلها هناك». واعترف بصراحة أن عبارة «الدفاع عن الحرم» التي يستخدمها النظام دجلا منذ سنوات للتغطية على قتل الشعب السوري، لا مفهوم لها إلا العدوان والاحتلال في المنطقة. إنه قال «القوات التي تنطلق من هنا كمدافعين عن الحرم وتقوم في تلك الجبهة بالتضحية والإيثار، فهذه القوات في الواقع هي قوة الإمام الرضا التي تنطلق من هذه النقطة لنشر الدين إلى العراق وسوريا». ..هل أدركتم حقيقة التحركات والأطماع الإيرانية .. لقد أصبحت طريقهم سالكة إلى البحر المتوسط –كما خططوا !
وسوم: العدد 735