حل يهودي توراتي أخير لتصفية الفلسطينيين وقضيتهم!
احد ثلاثة خيارات : العبودية لليهود- أو الرحيل- أو الإبادة
الوضع العربي المزري الذي دفع البعض لتقبيل أقدام اليهود ..والمسارعة في إرضائهم – ولو على حساب أي شيء حتى الشعوب والمقدسات .. والارتماء في أحضانهم بذلة وصغار ..! أطمع اليهود للقفز فوق كل الاعتبارات والحلول ..وأشعرهم أن القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها .. لا أنصار لهم .. وأن الذين يدّعون نصرتها .. إما مهدمون ومشرذمون وعاجزون ..وإما منافقون يظهرون خلاف ما يبطنون... فقام اليهود بطرح حل جديد للقضية – اقترحه بعض أعضاء الكنيست ..ووافق عليه النتن وغيره ..ويبدو أنهم في طريق [ بلورته وإخراجه] ثم فرضه على الفلسطينيين وغيرهم ...والذي لا يرضاه [ فليشرب البحر أو يبلطه إن أراد أو استطاع] !
والحل المذكور يعرض على الفلسطينيين أحد ثلاثة خيارات:
...فقد جاء في صحيفة "ها آرتس" أن عضو الكنيست من [ البيت اليهودي بتسلئيل سموتريتش ]، عبر عن سعادته لتبني حزبه [ الاتحاد القومي ] مشروعه السياسي القاضي بترحيل الفلسطينيين على طرفي الخط الأخضر. ويتلخص مشروعه الملقب بـ [ خطة الحسم] بتصفية القضية الفلسطينية من خلال فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وتكثيف الاستيطان وحل السلطة الفلسطينية وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة لخارج فلسطين التاريخية.
يشار إلى أن [الاتحاد القومي ] هو أحد مركبات حزب «البيت اليهودي» الذي يرأسه وزير التعليم نفتالي بينت، وقد بارك الخطة بتهنئة رسمية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعثها من أمريكا اللاتينية.
وتقترح الخطة على الفلسطينيين ثلاثة بدائل:
، الأول :أن يتنازل الفلسطينيون عن الحقوق الديمقراطية ويتنازلوا أيضا عن تطلعاتهم وحلمهم ويمتنعوا عن تحقيق تطلعاتهم الوطنية مع السماح لهم بالعيش في دولة اليهود، لكن دون السماح لهم بالتصويت بالانتخابات والمشاركة السياسية في الكنيست.
أما البديل الثاني للخطة،: وهو الترانسفير لكل من يرفض المقترح الأول والعيش في الدولة اليهودية بموجب الشروط التي يتم تحديدها، بحيث تقترح حركة الاتحاد الوطني على كل فلسطيني يريد الهجرة ويقبل بالترانسفير المساعدة المالية بغية توطينه في الدول العربية.
ومن يرفض فإن البديل الثالث :سيكون القمع والتصفية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في حال قرر مواصلة مقاومة الاحتلال.
وأوضح سموتريتش أن خطته مستوحاة من «الإنذار» الذي بعثه يهوشع بن نون عشية اقتحامه مدينة أريحا قبل ألفي عام.
ويقول إن يهوشع بن نون أنذر أهل أريحا بأنه «من هو مستعد للتسليم بوجودنا هنا فليسلم بذلك، ومن يريد المغادرة فليغادر، ومن يختار القتال فعليه أن ينتظر الحرب».
وتقضي « خطة الحسم « أنه في حال لم يقبل الفلسطينيون بها، فإن عليهم أن يغادروا أماكن وجودهم، أو أن يواجهوا ردة فعل عسكرية قوية في حال تصدوا لتطبيقها». ودافع سموتريتش عن خطته السياسية التي تتركز بجوهرها على التطهير العرقي للفلسطينيين، زاعما أن إسرائيل ستبقى من خلال هذه الخطة دولة ديمقراطية، مؤكدا أنه لا توجد فوارق جوهرية بين خطة الحسم التي طرحها والبرنامج السياسي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن سموتريتش قوله إن نتنياهو لن يمنح الفلسطينيين السيطرة على الحدود والأجواء البرية والبحرية، كما أنه لا يعطيهم جيشا، ولا يوجد لهم الحق بالتصويت. وتابع: «أنا أكثر أخلاقية من اليسار، أنا على استعداد أن يبقى الفلسطينيون هنا والعيش بحياة طيبة، مع عشرة أضعاف حقوق مقارنة مع أي اقتراح آخر على الطاولة، أما أنتم اليسار والمركز فتقدمون لهم الحياة تحت احتلال حماس أو كيان فاسد آخر». كما تهدف الخطة لشطب الرواية الجماعية للفلسطينيين مع فرض الرواية الإسرائيلية وإقناع ذهنية الفلسطيني بأنه لن تقام ولا بأي حال من الأحوال أي دولة أو سيادة عربية على «أرض إسرائيل».
.... وهذا هو رأي الأغلبية اليهودية ..والتيار المتطرف الذي يتنامى .. ويزداد صلفه وطمعه وعربدته..كلما رأى زيادة تردي أحوال الخصم!
وسوم: العدد 741