فن الاختلاف وأخلاقه
03تشرين22022
د. طه جابر العلواني
[ باختصار من كتاب "أدب الاختلاف في الإسلام"، للدكتور طه جابر العلواني ]
لقد اكتسبنا المعرفة وافتقدنا خُلقها، وامتلكنا الوسيلة وضيّعنا الهدف والغاية. وما أكثر ما فوّتت علينا خلافاتنا حول مندوب أو مباح، أمراً مفروضاً أو غاية عظمى.
لقد أتقنّا فن المبارزة والمحاججة، وافتقدنا آدابه وأخلاقه، فكان أن سقطنا فريسة للتنازع والتناحر... وانتهت بنا الحال إلى الفشل وذهاب الريح مصداقاً لقوله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). {سورة الأنفال: 46}.
لقد حذّرنا الله سبحانه من السقوط في علّة التفرّق وداء الخلاف فقال: (ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرّقوا دينَهم وكانوا شِيَعاً. كلُّ حِزبٍ بما لديهم فرحون).
وسوم: العدد 1004