طَلَل
14كانون12004
عمر أبو ريشة
طَلَل
|
عمر أبو ريشة
|
"مر بصرح روماني قديم، لا يستطيع غير الظن أن يتحدث عن ماضيه، واسترعى انتباهه خلوه من الشوك وتألق ترابه النظيف. فقال في نفسه إن الموت يقف أمام ضحيته، مجروح الكبرياء، لأنه لا يستطيع أن يفتك بها أكثر مما فتك."
قـفي قدمي، إن هذا رمالٌ، وأنقاضُ صرحٍ هوتْ أقـلّـب طـرفي به ذاهلاً أكـانـت تسيلُ عليه الحياة وتـشـدو البلابلُ في سَعدهِ أأستنطق الصخرَ عن ناحتيهِِ حَـوافرُ خَيلِ الزّمانِ المُشتّ فما يرضعُ الشوكُ من صدره وتـلـك الـعناكبُ مذعورةٌ لـقـد تعبتْ منه كفُّ الدَّمار هـنـا ينفُض الوهمُ أشباحَهُ |
المكان
|
يَـغيبُ به المرء عن أعـالـيـه تبحث عن أُسّه وأسـأل يـومـيَ عن أمسه وتـغفو الجُفونُ على أُنسه؟ وتجري المقاديرُ في نحسه؟ وأستنهض الميْتَ من رَمْسِه؟ تـكـاد تـحدّثُ عن بؤسه ولا يـنعب البومُ في رأسه تـريـد الـتفلّت من حبسه وبـاتـت تخاف أذى لمسِه ويـنـتحرُ الموتُ في يأسه |
حسّه