قصائد كوردية بلون العشق والدم والثورة والوطن
الشاعر د. كاميران برواري
ترجمة: بدل رفو المزوري
النمسا غراتس
من شعر الثورة
1 ـ رواد العشق
أرادت ملائكة العشق
أن تنتخب رائداً
لعشاق العالم
فقلت لهم ..
إن شئتم عندنا
الكثير من العشاق والعاشقات
فانتخبوا كوردستان.
2 ـ أزرق
هذه السماء..
زرقاء
وبهاء هذا الربيع..
أزرق
وثغر ذلك البحر..
ازرق
فكلنا
يعشق اللون الأزرق
كلهم يا حلوتي شغوفون
بعينيك الزرقاوين.
\\\\\
3 ـ سهرات فتاة
إلى
الذي في بحار عشقه
أغرقني.
الذي لم أنم
من أجله
وبقيت ساهدة
فغدت الليلة سنينا.
الليالي. أن اكتب..؟!
وأنسج أياً من الأوجاع والآهات.؟!
لا تصلك انت ..
فأنت من أحرقت أحشائي
الوطن.. تهشم
تعصر أضلعي
فعشقك الجارف الملتهب
أبعد الفؤاد عن الروح
وغدوت(زين)*
وأغفيتني على وسادة(مه م)
\\
زين و مه م ..ملحمة عشق خالدة من تاريخ الشعب الكوردي للفيسلوف احمد خاني.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
4 ـ كل الليالي
كل الليالي ..
الوطن ،الوطن..
سأجوب بقاع العالم كلها
وأطرق أبواب المدن والبيوت
وأنادي: فاتنتي
العالم يظل فارغاً
ولكن! وحده.. الأمل يجيبني.
كل الليالي..
أتأمل صور الفاتنات
شقراوات،سمراوات،
بيضاوات،
ولا أجد فاتنتي بينهن
كل الليالي..
وكل أفلام الثوار
دعاة السلام
يتأوهون في قلبي
وفيها أبصر حبيبتي
تحجبها رقعة حمراء
تناضل وتكافح
ولا أمنية لها غير النضال
ولا مجيب لها سوى قلمي.
\\\\\\\\\\\\\\\
5 ـ لوحة الجماجم
في أعماق حياتي..
أوجاع ومكابدات وحداد!!
لا قمر ..
ولا نجوم..
ولا شمس ..تبتسم لي
ضباب قاتم التحف بالجبل
وحداد في الأركان الأربعة.
أيها القدر..؟!
يا لوحة قديمة دامية
يا أخي..
أوصال البشر تتناثر
جبال الجماجم تعلو
وكل يوم ..مطر من الدم
اللهيب والنار..رفاق في الجهات الأربع
وفي كل شبر من هذا الوطن
هناك حيث(دير الجماجم)
وكل (الباشاوات) حلاج
فمن يرمش له جفن
ومن لا يرمش له
من يصمت أو ينطق
لا مصير له سوى القتل..
يا ناسي..!
أي لوحة هذه؟
الدم صار ساقية
وغطى الإطار
تلك اللوحة
من الثلج والدم
ستغدو قرباناً للنضال والجبل
فإياكم أن تصدقوا
أن بمقدور أحد أن ينالها
أو يسرقها
أو يصوّر لوحة مثيلتها
يا ناسي
أعداؤنا ،عرابيدنا هكذا قرروا
ولكننا .. أفقنا وتعلمنا
وكل صورة ألتقطها
لحبيبتي
بكاميرتي هي
لوحة النضال والدم والتضحية.
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ترجمت هذه القصائد بقليل من التصرف من مخطوطة ديوان الشاعر ( الثورية) والتي كتبها الشاعر ايام النضال في الثمانينيات حين كان ضمن صفوف الثورة الكوردية ، والآن يعمل أستاذا في كلية الآداب في جامعة دهوككوردستان العراق.
ملاحظة: صورة الشاعر مع المترجم التقطت في سرسنك عام 2010