مع النائب مأمون الحمصي
مع النائب مأمون الحمصي
أديب طالب
النائب السوري المعارض وأمين عام أمانة بيروت لإعلان دمشق المناضل مأمون الحمصي في حديث خاص إلى موقع الحزب التقدمي الإشتراكي
10 آذار, 2008
عقد القمة العربية في دمشق هو إحباط وقتل لحق الشعب السوري بالحياة والحرية ودعم للنظام العدواني
حقيقة وقوة بقاء النظام الديكتاتوري في سوريا هي في عقد صفقاته وتقديمه الخدمات المتبادلة مع إسرائيل
شاكر العبسي و القعقاع وغيرهم من الإرهابيين صُنِعوا في مصنع البعث الأسدي للإرهاب في سوريا
بشار الأسد استبدل الأخوة العرب بأحمدي نجاد الذي يريد ربط وتطويق المنطقة بمحور الشر
يجب على جميع اللبنانيين أن يكونوا على يقين تام بأن لبنان لن ينعم بتاتاً بالأمان طالما الديكتاتورية موجودة في سوريا
ترأس الأسد للقمة العربية جريمة بحق شعوب المنطقة وانتصار للشر وهزيمة للملوك والحكام العرب أمام سلوك وارتكابات هذا النظام
نثني على الخطوة الأميركية في فرض عقوبات مالية على لصوص حاشية النظام ونطالب بتوسيعها وتعميمها من قبل كل دول العالم
في ظل أمعان تسلط النظام السوري الرافض لكل التسويات العربية المنحاز لأحمدي نجاد ومشروعه في المنطقة على حساب العرب ومصالحهم التاريخية والإستراتجية، وأمام هول ممارسات هذا النظام الإجرامية القمعية بحق الشعوب العربية في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين وعلى أبواب التحضير للقمة العربية... ربما في دمشق!؟
كان لموقعنا حديث خاص مع أمين عام أمانة بيروت لإعلان دمشق الناب السوري المعارض المناضل مأمون الحمصي الذي أكد: إن إنشاء أمانة بيروت لإعلان دمشق هو خطوة أساسية مستمرة لدعم أخوتنا في الداخل في مواجهة الحالة الرهيبة جداً التي يعيشونها من هستيريا وقمع النظام للمثقفين والمعارضين السوريين في سوريا، منطلقين بالطبع من إيماننا بإرادة الشعب السوري الحيّ وقدراته لحصوله على الحرية وإنهاء الاستبداد الديكتاتوري رغم كل أدواته وأداة النظام وقبضته الحديدة لمنع أي حراك أو تغيير مهما كان، لذلك عملنا في لبنان هو استمرار لنضال الأخوة الذين وقعوا على إعلان دمشق بيروت، وآخر الاعتقالات في صفوفنا طالت كل من المفكر والمثقف ميشال كيلو وأنور البني، فالنظام حريص جداً بأن لا يكون هناك تواجد للمعارضة السورية في لبنان لأن هذه المعارضة رغم كل معاناتها وظروفها الصعبة وجحيم البعث الأسدي الذي يخيم على حياتها ووضعها، هي واحة من واحات الحرية في المنطقة.
وقال: نحن في المعارضة السورية نرفض شعارات العمالة والخيانة الرنانة الطنانة التي أكل الدهر عليها ومضى والتي يستخدمها النظام بطلاناً في مواجهتنا، فهذا النظام ليس له الحق باتهام الآخرين لأنه مغتصب للسلطة وسالب للوطن بالدبابة وقوة النار والحديد، فهو من باع واستباح الوطن، وحقيقة قوة بقاء هذا النظام كانت وما تزال من خلال عقد صفقاته مع إسرائيل، فهو منذ وجوده لم ينقطع عن المفاوضات وتقديم الخدمات المتبادلة مع إسرائيل، وعندما يصف أولمرت سياسة بشار الاسد بأنها جيدة فهذا دليل على العلاقة المتينة بين الطرفين، ويكفي أن بشار الأسد استطاع أن يجتاز الخط الأحمر الذي يحرم الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني والذي كان سائداً مع الرئيس الراحل ياسر عرفات ومؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، فالنظام في سوريا استغل وجود قيادة حماس في دمشق لاستباحة الدماء الفلسطيني بعيدا عن أهداف قضيته، فكل العالم يدرك تماماً دور هذا النظام بما حصل ويحصل من اقتتال بين الإخوة الفلسطينيين على أرض غزة.
وأضاف : أن نظام بشار الأسد يعمل فقط حسب مصالحه ورغباته الضيقة للهيمنة على المنطقة، فهو في كل يوم يظهر عداوته لوطنه ودول الجوار، والآن آخر عمل يقوم به هو استبدال الدول العربية والأخوة العرب بأحمدي نجاد الذي يريد ربط وتطويق المنطقة بمحور الشر.
وتعليقاً على عقد القمة العربية المرتقبة في دمشق
قال الحمصي: ألا يكفي العرب حمامات دماء في سوريا وفلسطين ولبنان والعراق من عدوانية هذا النظام ؟ ألا يكفي عدوان هذا النظام على العرب ودول الجوار؟ فمن أجل التاريخ والشعوب والإنسانية والدين والقيم والأخلاق والمبادئ يجب على كل العرب مواجهة هذا النظام بموقف حازم ويجب أن لا يكون في دمشق قمة عربية هي عبارة عن صورة مزورة لنظام استبدادي ديكتاتوري مجرم يريد تخريب المنطقة بأكملها.
وأضاف: أن الواقع السوري ومعاناة الشعب السوري واضحة للعالم بأكمله، لذلك أن عقد القمة العربية في دمشق هو إحباط وقتل لحق الشعب السوري بالحياة والحرية ودعم للنظام السالب المغتصب القمعي العدواني، وترؤس القمة العربية من قبل هذا النظام هو انتصار للشر وهزيمة للملوك والحكام العرب أمام سلوك وارتكابات هذا النظام وتبرير للكوارث وحمامات الدماء التي اقترفها بحق كل العرب ، وحضور أو تأييد عقد القمة في دمشق تحت أي تمثيل دبلوماسي هو جريمة بحق شعوب المنطقة ووسام يحاول بشار الأسد انتزاعه ليقول أنه الأقدر والأقوى وصاحب القرار في المنطقة فرضاً وغصباً عن كل الحكام والملوك العرب.
وفي ما يتعلق بحركة أمانة بيروت لإعلان دمشق الدولية
قال الحمصي: نحن أصحاب حق ولا نستجدي أحداً ولا نعقد الصفقات، فالذي يعقد الصفقات المشبوهة وفي الظلام هو النظام الذي باع الوطن، نحن نؤكد ونسعى مع كل دول العالم لرفع الغطاء والدعم عن هذا النظام، ونحن ذهبنا إلى الولايات المتحدة وزرنا البيت الأبيض لأننا نسعى للحصول على دعم كل دول العالم وبالأخص دول العالم الحر لتقوم بواجبها في مواجهة النظام الذي يَصنع ويُصدِر الإرهاب إلى كل العالم لخدمة مصلحته، وقد شاهدنا الكثير من الحالات من شاكر العبسي إلى القعقاع وغيرهم من الإرهابيين الذين صُنِعوا في مصنع البعث الأسدي للإرهاب في سوريا، لذلك نطالب العالم بأن يتحمل مسؤولياته تجاه دعم الشعب السوري لحصوله على حريته وحمايته من تهديدات هذا النظام، وإن تأخـّر العالم في إنقاذ الشعب السوري جناية بحق دول العالم وليس فقط بحق سوريا، فالحالة التي يتبعها النظام في نشر الكراهية والتحريض والحقد على الغرب بين أبنائنا هو أمر خطير جداً، لذلك نحن شركاء مع العالم في هذه المصيبة والمعاناة، نريد إنقاذ أولادنا نريد الحرية والديموقراطية أما موضوع السلطة فنحن مطلبنا أن يكون صندوق الانتخابات هو الذي يفرز القيادات السياسية.
وأضاف: نحن نثني على الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية لجهة فرض عقوبات مالية وتجميد الأموال لبعض لصوص حاشية وأتباع وأزلام نظام بشار الأسد الذين نهبوا وعاثوا فساداً في الوطن، ونطالب بتوسيع وتعميم هذه الخطوة من قبل جميع دول العالم لا سيما الدول الغربية.
وختم الحمصي بالقول: أن حبنا للبنان كبير وتعاطفنا وتأييدنا لثورة الأرز ولقادة 14 آذار عظيم، ودائما نحن ندعو أن يبتعد شر الأسد عن لبنان، ويجب على جميع اللبنانيين أن يكونوا على يقين تام بأن لبنان لن ينعم بتاتاً بالأمان طالما الديكتاتورية موجودة في سوريا، لذلك يجب أن نتعاون جميعاً سوريين و لبنانيين من اجل إسقاط ديكتاتورية البعث الأسدي في سوريا لعودة الحب والتآخي الذي هو حقيقة من حقائق الروابط التي تجمع لبنان وسوريا كما كان الحال في عهد الجلاء والعلاقات الأخوية والقرابة العائلية.
وأضاف: نتمنى أن يكون التعاون أكبر والدعم السياسي والإعلامي من قبل الشعب اللبناني والأخوة في 14 آذار أفعل وأكثر للمناضلين الأبطال في الداخل السوري الذين هم الآن يواجهون أبشع أنواع القتل والتصفية على يد النظام المتسلط، وهذا الدعم سيكون محط احترام وتقدير من قبل الشعب السوري.
مأمون الحمصي :
النائب المستقل الذي تعرض للإعتقال
نائب مستقل فقد عضويته في البرلمان السوري وجرد من حقوقه المدنية لمواقفه السياسية، كان محمد مأمون بن عادل الحمصي المعروف بمأمون الحمصي قد ولد في دمشق عام 1956. وقد مثل الحمصي مدينة دمشق في مجلس المحافظة من 1986 إلى عام 1990، وعام 1990 أصبح نائبا مستقلا في البرلمان السوري عن مدينة دمشق.
الاعتقال
أعلن مأمون الحمصي في 9 أغسطس/ آب 2001 إضرابه عن الطعام، وفي اليوم نفسه تم إلقاء القبض عليه ونزعت عنه الحصانة البرلمانية. وأصدرت محكمة الجنايات بدمشق في 20 مارس/ آذار 2002 حكمها عليه بالسجن خمس سنوات، بعد أكثر من سبعة أشهر على اعتقاله.
أوليات
يتميز الحمصي بأنه:
§ كان النائب الأصغر سنا في مجلس الشعب عند انتخابه عام 1990.
§ كان أول نائب سوري يُعتقل في قضية سياسية، رغم الحصانة البرلمانية التي رُفعت بقرار منفرد من رئيس مجلس الشعب، دون عرض القضية على هيئة المجلس الكاملة.
§ أصبح أول نائب سوري يُدان أمام المحكمة في قضية سياسية، وهو عضو في مجلس الشعب.
§ أول نائب يفقد عضوية مجلس الشعب لأسباب سياسية.
§ أول نائب يُجرد من حقوقه المدنية.