أيّ هؤلاء ، يحمد ربّه ، على عدوّه !؟
حين علم عمربن الخطاب، أن الذي طعنه بالخنجر، هو أبو لؤلؤة المجوسي، حمد الله، على أن قاتله مشرك ، لم يصلّ ، لله ، ركعة ، يحاجّه بها ، عند الله ، يوم القيامة !
أفلا يجب، على بعض النخب العربية ، أن تحمد الله ،على أن هيّأ لها، هؤلاء الأعداء، الذين هم على كراسي الحكم، في بلادها، اليوم، والمميّزين، من حيث : الفهوم، والطباع ، والأخلاق ، والمستويات العلمية والثقافية..!؟ فتنال هذه النخب حجّتين :
واحدة : أمام الله ، بتصدّيها ، لظلم هذه المخلوقات ، التي أركبَها أعداءُ الأمّة ، على رقاب الناس !
والثانية : أمام شعوبها ، التي ترى هذه المستويات الفريدة ، في دناءتها ، تتسلط على رقابها ، وتتحكّم بمصائرها ومصائر أجيالها .. فتدرك - هذه الشعوب - ماعليها ، من واحب محتم ، في التعاون ،مع النخب، الساعية إلى إسقاط هذه الدمى ، المنحطّة التافهة البلهاء !
وحديثنا عن النخب ، هنا ، هو منصبّ ، على النخب الواعية المخلصة ، التي تحمل هموم أمّتها ، وتعلم أنها محاسبة ، أمام الله ، على كلّ تقصير، تجاه أمّتها ، وعلى كلّ تفريط ، بحقوق الأمّة !
أمّا نخب المعارضة ، التي تفوق حكّامَها، أو تساويهم، في التفاهة، أوالإجرام، أوالسقوط الخلقي.. فهذه غيرمقصودة، بهذا الكلام .. ولعلّ حكّامها ، يحمدون ربّهم ، على أن هيّأها ، لهم !
وسوم: العدد 758