كتاب وكاتب ودار نشر
أما الكاتب فهو الدكتور محمد راتب النابلسي ، مفكر وأديب ، جمع بين ثمار العقل وقطوف البيان .
أما كتابه فهو ( ومضات في الإسلام ) مائدة شهية فيها مالذ وطاب ، وإليك سطر من بيانه وإبداعه
يقول حفظه الله في آخر كتابه :
( ما من جهة في الأرض مهما بدت قوية طاغية فلن تستطيع أن تفسد على هدايته لخلقه ، ويستشهد حفظه الله بالآية الكريمة ( إليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه )
يقول حياه الله : متى أمرك أن تعبده ؟ بعد أن طمانك فقال ( إليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه )
وله حفظه الله نظرات في الإسلام وتأملات في الإسلام
يمتاز حفظه الله بالأمانة العلمية ويعترف بالفضل لأهله ، إذا أخذ فكرة من كتاب ذكره في أسفل الصفحة
رجوعه للمصادر يدل على سعة فكره وعمق فهمه .
لقد قرأت كتاب ومضات مرتين ولم اقرأ في حياتي كتابا مرتين إلا كتاب ومضات في الإسلام
ونفسي تتوق إلى قرأته مرة ثالثة ، وكما يقول علماء الحديث ( المكرر أحلى )
أما دار النشر فآمل من ابن بلدنا الداعية عبد القادر البكار أن يرسل لي بالبريد المسجل كتابيه تأملات ونظرات وليعتبر ذلك من زكاة العلم .
وللتعريف بالأخ الصديق عبد القادر بكار هو ابن تادف وصاحب مكتبة بحلب كانت في شارع أغيور لكنه ضاق بحملات التفتيش يشنها جنود غلاظ شداد يبحثون عن كتاب إسلامي كما يُبحث عن الحشيش والأفيون
فنقل الأخ مكتبته ومطبعته إلى قاهرة المعز
- لما كنت في القاهرة زائرا لابنتي فتشت عن مكتبته وبحثت عنها لأكثر من ساعتين بالسيارة إلى أن وصلت إليها
فأنا أريد كتاب لعمر التلمساني بعنوان ( شهيد المحراب ) وهو الصحابي الجليل مفخرة تاريخ الإسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي هو موضع سب وشتم من السفهاء والحاقدين ممن يزعمون أنهم أتباع سيد المرسلين
نداءهم لبيك ياحسين ولا يقال لبيك إلا لرب العالمين
وجدت المكتبة العامرة واستقلبني الأخ الحبيب عبد القادر محمود البكار حفظه الله ، تولد حلب ١٩٤٩
والده رحمه الله كان من جلاسي أسهر معه إلى منتصف الليل وأعود إلى الباب على دراجة هوائية رحمه الله وأعلى مقامه في عليين .
عبد القادر مؤسس ورئيس مجلس إدارة دار السلام للطباعة والنشر ، ويعد من أبرز الناشرين في الوطن العربي لما قدمه من إسهامات في نشر الثقافة وخدمة الكتاب العربي ، تجاوزت إصداراته ١٥٠٠ إصدار ومنها كتاب تربية الأولاد في الإسلام للشيخ عبد الله علوان رحمه الله وكتاب صلاح الدين الأيوبي بطل حطين وحتى يعلم الشباب
دار السلام دار عربية ، نشأت في حلب سنة ١٩٧٣واستمرت حتى ١٩٨٠
وعرفت في القاهرة في شارع الأزهر ثم مدينة نصر ثم الإسكندرية وذاع صيتها في العالم الإسلامي .
إنه جهاد الكلمة ، تجده متنقلا بين معارض الرياض ودبي وعجمان واسطنبول والعراق وفقه الله لكل خير
حاز البكار على العديد من الجوائز المصرية والعربية في مجال نشر الكتاب وحاز على جائزة أفضل ناشر في مجال التراث وجائزة الإبداع عام ٢٠٠٤
وشارك في العديد من اللقاءات التلفزيونية التي تدور حول مستقبل الكتاب والمخاطر التي توه الكتاب المطبوع
الأخ الكريم ابن الوطن الحبيب سبقك في عصاميتك مصطفى البابي الحلبي فنشر العلم وهو جهاد وأي جهاد .
لك تحياتي وسلامي وعطر ذكرياتي ، وإلى الأمام في نشر تعاليم سيد المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
قواك الله وتقبل سعيك والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
حياك الله وأسعدك في الدارين ياابن تادف
ياسليل البكاكرة لك سلام وطن ماعرف قدرك
ولك المحبة والسلام من صديق وأخ عرف فضلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسوم: العدد 771