لِمَ توقفت عن الكتابة ! ولِمَ عدت إليها !
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم وتقبل أعمالكم
بداية أقول :
سكتُ فغر أعدائي السكوت
وظنوا مني لأحبابي قد نسيت !
تسرب إلى نفسي شيء من اليأس من الإصلاح !
وهذا ما حصل لي ولزملائي في كلية الشريعة وفجأة يحضر الداعية الكبير والمجاهد العظيم مصطفى السباعي رحمه الله وقرىء إليه أن اليأس دب إلى نفوسنا وكان في نظام الكلية يوم أنشئت أن يكون قضاة الشرع من خريجي كلية الشريعة ولكن زعيما حمويا علمانيا اشتراكيا ألغى هذا البند من نظام الكلية بجبروته وعلمانيته وبعثيته شطب هذا البند من نظام الكلية التي أنشأها هاشم الأتاسي وصار عميدها الأول مصطفى السباعي ومن أساتذتها أعلام الفقه الإسلامي كالدكتور فتحي الدريني ومصطفى الزرقا ومعروف الدواليبي رحمهم المولى
وإليكم طرفة :
رأيت رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع معروف الدواليبي في شارع النصر بدمشق قلت له وهو أستاذي في علم الأصول
أستاذي أنا من حلب ولا سكن عندي فأخرج جهاز اللاسلكي من جيبه وتحدث وقال اذهب إلى مكان كذا وخذ غرفة هناك !
كان الرجل المجاهد الذي أخرج جيوش فرنسا من سوريا فهو قائد مظاهرات الشعب ضد الاستعمار الفرنسي هو وزميله فقيه العصر مصطفى الزرقا وكلاهما درس في الخسروية وكلاهما معمم
نعم أخرج فرنسا من سوريا علماء أولهم حسن حبنكة وثانيهم الأديب الفقيه علي الطنطاوي وثالثهم المجاهد ابن حمص مصطفى السباعي رحمهم المولى
استطيع أن أتحدى العلمانية وبعثها وطائفتها فأقول
أولئك أبائي فجئني بمثلهم ...
دخل علينا في الصف الرابع من كلية الشريعة الشيخ أبو حسان السباعي قائلا سمعت أن اليأس قد سرى إلى نفوسكم اعلموا أن اليأس في دين الله كفر أنتم دعاة في بحر الإسلام إن قال لكم الإسلام شرقوا شرقتم وإن قال لكم غربوا غربتم
كلمات السباعي جعلت منا أسودا تنتظر كلمة الله أكبر لتقود ركب الجهاد
وسار على ذلك الشيخ سعيد حوا وهو يصرخ إنما الإسلام قوة وجهاد وفتوة واتباع لمحمد ، صلى الله عليه وسلم .
أعود لميدان القلم بناء على نصائح الأخوة الأحباب كالشيخ الجليل محمد حمو حفظه الله والأديب الكبير عبد الله الطنطاوي رعاه الله والمجاهد الليث في عرينه أبو عمر الزعيم واعرفوه جيدا إنه عبد الله الشيخ ويس سجن وعذب وطرد من وطنه وهو الآن في أرض اليمن قال عنها النبي العظيم عليه الصلاة والسلام ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) رواه البخاري
نعم عدت للكتابة بناء على طلب حمو وطنطاوي والزعيم وسأكون جنديا يعيش تحت لواء الله أكبر حملها شيوخ عظام هتافي معهم إنما الإسلام قوة وجهاد وفتوة ونظام وأخوة واتباع لمحمد
صلى عليك الله ياعلم الهدى ماهبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم
عدت للقلم والعود أحمد واعتبروا السكوت راحة واستجمام وهو مني هفوة ولكل جواد كبوة
أعود إلى ركب الدعاة جنديا صغيرا تحت راية الله أكبر نمشي ، وفي ظلالها نموت شهداء إن شاء الله
أهنئ الاخوة الكرام وأشكر حسن ظنهم بالعبد الضعيف والجرموز الصغير ، ونعود معا إلى الوطن إن شاء الله هاتفين :
بلادي وان جارت علي عزيزة
وأهلي وان ضنوا علي كرام
وأقول لكل العلمانيين ولكل من آذانا وهجرنا
إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم .
وهذي يدي عن بني العرب تصافحكم
فصافحوها تصافح نفسها العرب
وكأني بسيد رحمه الله يقول :
أخي فامض لا تلتفت للوراء
طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ههنا أو هناك
ولاتتطلع لغير السماء
قد اختارنا الله في دعوته
وإنا سنمضي على سنته
فمنا الذين قضوا نحبهم
ومنا الحفيظ على ذمته
أجل أخي فامض لاتلتفت للوراء
طريقك قد خضبته الدماء ..
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك و الملك لا شريك لك
وإلى لقاء في خواطر قادمة استودعكم الله .
وسوم: العدد 786