معالم التعليم والتربية عند الشيعة الرافضة

أحمد الجمال الحموي

أحمد الجمال الحموي

للتعليم والتربية دور كبير في تكوين عقل الانسان ووجدانه ودوافعه وينعكس هذا على سلوكه وأفعاله. واذا كان للتعليم عامة أثر كبير في حياة الانسان, فان للتعليم الديني أثرا اكبر ودورا اعظم وأخطر. فان كان الدين صحيحا كان للتعليم دوره في توازن المرء وسلامة تفكيره وتصرفاته, واذا كان الدين مضطربا عدوانيا أخرج أفرادا عدوانيين مضطربين, لا يقتصر أذاهم على أنفسهم بل يتعداهم الى غيرهم. ولنستعرض بعض معالم التعليم والتربية عند الشيعة الرافضة. ويستطيع القارئ بعد هذا أن يستنتج خطورة هذه المنظومة الرافضية على البشرية وعلى الشيعة أنفسهم .

ان أبرز المعالم أن التعليم عندهم جدلي, ومعنى هذا أن الدارس في حوزاتهم لا يمكن أن يتخرج منها الا بعد أن يحفظ الايات الكريمة والأحاديث الشريفة التي يمكن ان يلوي أعناقها ويستغلها ليجادل بها المسلمين ظانا أنه أقام الحجة عليهم ويعتمد في هذا على الامور التالية:

1-  الكذب الذي هو من المطلوبات عندهم.

2-  تحريف معاني الايات الكريمة والأحاديث الصحيحة.

3-  تغيير بعض الكلمات في الأحاديث عمدا مع سبق الاصرار.

4-  اقتطاع الأجزاء التي يريدها من النصوص والتي يعتقد أنها تخدم جدله في مواجهة المسلمين.

5-  الاستدلال بروايات معلولة مردودة معرضا عن الروايات الصحيحة.

6-  عدم النظر الى النصوص نظرة شاملة.

ويزداد الامر تعقيدا وخطورة عندما ينفث هذا المعمم سمومه على عامة المسلمين الذين لا يعرفون من دينهم الا النزر اليسير اما المتمكنون من أهل العلم فان الاعيب الرافضة مكشوفة لهم ولا تنطلي عليهم.

ومن معالم التعليم عند الرافضة أنه تعليم تكفيري, فما من كتاب من كتبهم التي تتحدث عنا نحن المسلمين الا وفيها الحكم علينا بالكفر وتسميتنا نواصب. وليس عندهم كتاب شذ عن هذا بل ان كتبهم مطبقة على تكفيرنا وتكفير غيرنا , فلا شك أنهم تكفيريون من نوع رديء, لكن لسهولة الكذب عندهم يرموننا بما هم غارقون فيه الى الأذقان..

وقد زادوا على التكفير أمرا أخطر منه وهو أن قتل المسلمين (النواصب) قربة وطاعة . بلا سبب. فمن استطاع منهم أن يقتل منا ما يقدر على قتله حتى لو لم يكن ثمة قتال فهو مأجور على هذا الاجرام الذي يعدونه من أعلى القربات. فالتعليم اذن ارهابي وليس تكفيريا فقط وان المعمم منهم يتخرج من حوزاتهم مشبعا بهذا. وعلى الرغم مما هم فيه فان وقاحة علمائهم وسياسييهم تجعلهم يتبجحون باتهامنا بالارهاب الذي هم مصدره والذي نفذه عمليا حزب الله وغيره منذ عقود ولا يزال.

ومن معالم التعليم عند الشيعة الرافضة أنه تعليم اقصائي لا يقبل الاخر ولا يرى له حقا, بل لا يرى أن الاخر على شيء كأهل الكتاب وراي كل فريق منهم في الاخر, قال تعالى ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء).

ومن منطلق الاقصاء لا يجوز أن يقيم دولة .ولا ان يحكم الناس الا امام من أئمتهم. ولكن أين الامام؟ انه في زعمهم مختبئ في السرداب وبما ان غيبته طالت فما كان من الخميني الا أن ابتدع نظرية ولاية الفقيه التي يحق لهم بمقتضاها اقامة دولة والسيطرة على ثرواتها ومن ثم يستطيعون نشر الفتن والاكثار من الفساد لأن الامام حسب رواياتهم لا يخرج الا بعد أن تمتلأ الأرض جورا ليملأها عدلا, اذن ما عليهم الا أن يكثروا من الفساد متعمدين استعجالا لخروج الامام الذي لا وجود له أصلا.

واقصاؤهم للاخر لم يقف عند حدود هذه الدنيا بل امتد الى الاخرة ففي رواياتهم أن الامام يقف على باب الجنة ويدخل من كان من شيعته أما الاخرون فمصيرهم الى النار.

ومن معالم التعليم الرافضي أنه تعليم خرافي, والأمثلة على هذا كثيرة جدا لا استطيع أن اورد الا بعضها. فمن ذلك اعتقادهم بوجود امام مختف في السرداب منذ القرن الثالث الهجري, وكان عمره عند اختفائه اربع سنوات. ومن الأمثلة ايضا أن هذا الامام الموهوم عندما يخرج سيحيي أبا بكر عمر ويحاكمهما و يقتلهما شر قتلة, ثم يصلبهما, ثم يحييهما ثم يقتلهما يفعل ذلك ألف مرة. فيا ايها العقلاء امامهم يحيي ويميت فماذا بقي لله عز وجل؟؟؟.

ومن أمثلة الخرافات قصة زواج الامام الحادي عشر ( الحسن العسكري) من بنت ملك الروم, وهي قصة اذا غيرنا أسماء ابطالها تصلح ان تكون جزءا من الف ليلة وليلة.

وقد كان حمل هذه المرأه بالامام الثاني عشر عجيبا وقد وضعته من الفخذ وكل الأئمة كذلك تضعهم أمهاتهم من أفخاذها .وبعد أن خرج الى الدنيا لم يره أحد ثم اختفى في السرداب وهو في الرابعة من عمره في قصة طويلة تحتاج الى صفحات.

ومن خرافاتهم أن أبا بكر رضي الله عنه كان يصلي خلف رسول الله في المدينة والصنم معلق في عنقه تحت ملابسه , وكان سجوده للصنم لا لله وبقي كذلك حتى انتقال الرسول الى الرفيق الاعلى. واعجب كيف لم يعلم أمين الوحي جبريل ولم يخبر رسول الله مع أن الأمر استمر سنوات.

والتعليم عند الرافضة تعليم يحتقر الاخرين ويطعن في اعراضهم , ومن هذا القبيل كما ذكرت رواياتهم أن المولود اذا لم يكن شيعيا فان كان ذكرا وضع الشيطان اصبعه في دبره فكان مأبونا مفعولا  به حتما. وان كانت انثى وضع الشيطان اصبعه في فرجها فكانت زانية, لا يستثنى من هذا أحد من المسلمين. ومن المخزي أن يطعن عشاق نكاح المتعة في أعراض المسلمين وقد طعنوا في عرض الطاهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

والتعليم عندهم تعليم يزور الحقائق ويشوه تاريخ الأمة خدمة للمجوس ويجرد أمة القران من كل فضيلة ويطعن في اعظم جيل وأعظم مراحل تاريخنا ويجعل من المجوس أوصياء على الاسلام وعلى ال البيت. وقد طبعت حكومة ايران منذ مدة كتاب المثالب لابن الكلبي ووزعته مجانا. وهو كتاب تافه محشو بنقائص ومعايب مزعومة نسبها الكتاب للأمة العربية. وهذا يؤكد شعوبيتهم وبغضهم لأمتنا.

أما التربية فهي مرتبطة بالتعليم ارتباطا عضويا ولا تنفك عنه, وتبدأ التربية عندهم في مرحلة متقدمة من حياة أولادهم فترسخ في عقولهم وقلوبهم وتغدو من المسلمات التي من الصعب تطهير الانسان من رجسها حتى بعد النضج ومعاركة الحياة.

ومن ابرز معالم التربية عندهم انها عاطفية ترتكز على اثارة العواطف وتستغل محبة المسلمين لال البيت الذين يتمسح الشيعة بهم على الرغم مما بين الفريقين من تنافر في العقيدة والاخلاق والاصول العرقية.

وما أيسر اختلاق القصص الكاذبة عند من يرون أن تسعة أعشار الدين في التقية كادعائهم أن الصحابة رضي الله عنهم ظلموا فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم, حرموها من الميراث, وضربها عمر رضي الله عنه على بطنها فاسقطت وأمثال هذه الافتراءات الرخيصة المسفة.

ويزيد الطين بلة مقدرة معممي الشيعة على التمثيل وذرف الدموع عند سرد تلك القصص الكاذبة التي تقشعر منها الأبدان مما يبعث على استعداد الناس لقبول دجلهم.

والتربية عندهم تحريضية, تشحن الأتباع بالحقد على الصحابة رضي الله عنهم ثم على المسلمين كل المسلمين الى قيام الساعة. ومن جملة التحريض تلك الشعارات التي يرفعونها دائما ويزداد اظهارها في ذكرى عاشوراء مثل ( يا لثارات الحسين) وكأن قتلة الحسين رضي الله عنه أمامهم وما عليهم الا أن يهاجمومهم ليقتلوهم وينتقموا منهم.

والأنكى من هذا أن معمميهم والاباء والأمهات يربون الأجيال على أن المسلمين جميعا محل للثأر وأنهم قتلة الحسين رضي الله عنه. ولكن في أي شريعة سماوية أو وضعية ( غير شريعة الشيعة) يطالب أناس لا علاقة لهم بالمقتول ولا هم أقاربه ولا أولياء دمه بالقصاص بعد أكثر من ألف وخمسمائة سنة,منادين بقتل أمة تحب الحسين وتعرف قدره أكثر منهم.

وهل اللطم الذي يمارسونه على الدوام الا نوع من التحريض؟ وهل ما يقوله معمموهم وراح يصرح به سياسيوهم ومنهم الطائفي نوري المالكي الا نوع خطير من التحريض, حيث يقولون ان المعركة اليوم بين الحسين رضي الله عنه ويزيد وتبا للكذب وللكذابين.

وأخيرا فلربما ظن بعض الناس ان التقدم البشري وثورة الاتصالات قد نسخت هذه الحماقات وغسلت تلك القلوب الصدئة وانارت تلك العقول المظلمة لكن خاب الظن وتبين أن الجهل راسخ ومتمكن من هذه النفوس المريضة.

ومما يحزن حقا أن تلك الأمور المدمرة كانت ثقافة عامة وازداد تعميمها بعد أن ساهمت الفضائيات والاذاعات المحلية في نشر هذه الثقافة الفاسدة التي يتطاير شررها ونخشى ان تحرق الأخضر واليابس.

والخلاصة أن التعليم عندهم جدلي تكفيري ارهابي خرافي شعوبي اقصائي يقيم من الرافضة اوصياء على الاسلام وينفي عن الاخرين ادنى صلة بدين الحق ويجردهم من كل فضيلة.

أما التربية فهي تربية تغرس الحقد والعداوة والبغضاء وتحرض على القتل والذبح والتدمير.

وسوف اعرض في مقالة قادمة ان شاء الله معالم التربية والتعليم عند المسلمين ليتضح الفرق بيننا وبينهم. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم.

أحمد الجمال الحموي  / نائب رئيس جمعية علماء حماه سابقا

                          عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام

                         عضو مؤسس في رابطة العلماء السوريين

                        عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.