توقف الوحي بموت رسول الله
لقد توقف الوحي بموت رسول الله، وانتهى عصر الغيب وبدأ عصر الشهادة، وانتهى عصر المعجزات وبدا عصر العلم، وانتهى ضباب الخوارق وبدا عصر السنن..
إن كلمات الله التي تحكم الكون ليست فقط تلك التي نجدها في الكتب المقدسة، فالقرآن والتوراة والإنجيل يكتبون بقلم واحد وتكفينا محبرة أو محبرتان... ولكن ما هي كلمات الله التي لا تكفي لها البحار مداداً ولا الأشجار أقلاما؟ ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله!!
إنه تعبير قرآني بالغ تكرر مرتين في القرآن الكريم وهو يؤكد لنا أن كلمات الله ما زالت تتنزل وتملأ العالم بكل جديد...
إن كلمات الله الباقية هي السنن التي يتعرف إليها الإنسان كل يوم عبر البحث العلمي والحقائق الفيزيائية، وحين تقوم الحقيقة الفيزيائية في مسالة ما فإنها تصبح سنة كونية تملك قوة الوحي، وهي كلمة الله المستمرة.
كلما قرات ما حسمه العلم من معرفة شعرت أنني أقرأ قرآناً من كلمات الله، وكلما نطقت هذه الطبيعة بكشف علمي جديد أشعر أن الله يتكلم فيها..
القرآن هو الكتاب المسطور والكون هو الكتاب المنشور
القرآن هو كلمات الله المتلوة والكون هو كلمات الله المجلوة
آيات الله في الكتاب ليست أكثر من آياته في الآفاق والأنفس
كتاب القرآن لا يغني عن كتاب الأكوان.. ففي كل منهما نقرأ وجه الله .
وسوم: العدد 805