تخصص العصابة الاسدية في الفساد والإفساد
اعزائي القراء
تعرفت على رجل اعمال نقل عمله من سوريا الى احدى البلدان خارجها ، قال لي: والله كنا على استعداد ان ندفع ضريبتنا لخزينة الدولة في سوريا وفوقها ( حبة مسك) بدلاً من ان تاخذ مافيا النظام ثلاث امثال هذه الضريبة رشاوي ثم تمن علينا بعد ذلك بإعفائنا او تخفيف الضريبة علينا ، فشاركنا مرغمين بالفساد وخسرت ميزانية الدولة أموالاً طائلة كان من المفروض ان تستفيد منها الطبقة الفقيرة.
هذا ما كان يحصل ومازال يحصل في سوريا المنكوبة بهذه العصابة المجرمة.
وتأكيداً لذلك فقد طلب مني احد الأصدقاء في سوريا في فترة النافق حافظ الاسد كان يملك أراض حول حلب يتوفر فيها شروط استثمارها بمشروع اقتصادي كبير ، طلب مني دراسة مشروع متميز لأكون شريكاً معه .
الحقيقة راقت لي الفكرة ونزلت خصيصا لأخذ الفكرة عن الموقع وجمع المعلومات وفِي جعبتي بعض الأفكار وقابلت صديقي وكان جاداً ومتمكناً مالياً.
واجتمعت معه عدة اجتماعات وناقشت معه مشروع استراتيجي مربح ومفيد للبلد بنفس الوقت ويتلخص المشروع ببناء اكبر مستودعات تبريد بالمنطقة تشمل مستودعات التبريد للفترات القصيرة التخزين والفترات الطويلة التخزين للحوم واُخرى للأسماك وثالثة للدواجن ورابعة للجلود وخامسة للفرو وسادسة لخيوط النسيج وسابعة لأفلام التصوير. هذا مثال لما كنت ساقوم به من دراسات مستعيناً بشركات امريكية وفعلاً بدأت بدراسة أولية واتصالات مع شركات متخصصة لعمل دراسة جدوى اقتصادية للمشروع وهي أولى الخطوات التي يجب مناقشتها مع وزارة الصناعة لأخذ الموافقة.
قابلني صديق مهندس يعمل في المجال الحر في سوريا سألني عن خططي فذكرت له ما أقوم به .
أجابني : يا هشام هل فقدت عقلك ؟وزارة الصناعة ؟
مادخلها بالموضوع ؟
قلت له : اليست الخطوة الاولى الحصول على موافقتها ؟
قال هذا هو المفروض ولكن لكي ينفذ مشروعك يجب ان تقابل مدير مخابرات امن الدولة وهو سيحل لك كل الموضوع بمشاركته مع نسبة قد تصل الى ٤٠٪ من أرباح المشروع وسيؤمن لك الموافقة وسيعفيك من الضرائب.
فلا تجن ياهشام وارجاع لامريكا احسن لك ..
هذه هي مشاريع سوريا او مشاريع الفساد والإفساد ، فإن ركبت الموجة أدمنت على الفساد وأكثر من ذلك سيستلم أولادي ادارة المشروع بعد تقاعدي وسيدمنون الفساد ايضاً ثم تكبر الحلقة مع الزمن وهذا بالفعل ما حصل في سوريا
نظام مافيوي. وحيتان المجرم الاسد تبلع كل شيء. وميزانية خاوية من الضرائب وجيوب عصابة النظام متخمة بأموال الفساد.
ومن اجل انهاء حكم المافيا
الثورة يجب ان تستمر .
المقال الاسبوعي : مهنة بيع العملاء
المهندس هشام نجار
المنسق العام للهيئة السورية للاعمار
اعزائي القراء...
كل مهنة لها اصولها ،خذوا مثلاً مهنة صناعة السيارات ،
فليس بالضرورة ان تكون السيارة ماركة مرسيديس مصنوعة كلها بمصانع مرسيدس ' فالمكابح من شركة ما والعجلات من شركة اخرى والأضواء من شركة ثالثة وقطع الغيار من شركة رابعة ويبقى لمرسيدس معاييرها الصارمة التي تحدد لكل شركة كيفية التعامل معها والالتزام بشروط مرسيدس ، وبالنتيجة تخرج السيارة من مصانع مرسيدس برمزها المتميز .
هل ينطبق ذلك على العملاء ؟
الجواب نعم
خذوا مثلاً العميل حافظ الاسد . هذا العميل موصوف بان معظم قطع غياره مستوردة من بريطانيا ولكن الصاج والهيكل والغلاف سوفيتي او روسي حالياً ، فعندما تم تصدير البضاعة كانت المعلومات عنه انه سوفيتي على روسي ، فسلاحه روسي ونظام عسكره روسي وعلاقته الاقتصادية مع روسيا ، ولكن الموتور حسب الستاندرد البريطاني ، وهذا امر معروف منذ ان كان عضواً في بعثة عسكرية الى بريطانيا في اعوام الستينات حيث كانت سيارة حكومية تابعة للمخابرات البريطانية تاخذه يومياً بعد الدوام الى حيث يدربونه على فن العمالة ثم يعيدونه بعد ساعتين الى مقر إقامته . هذا القول صرح به بوتين وعلى المكشوف قائلاً ان حافظ الاسد عميل لبريطانيا وليس لنا .
هذا صحيح ايضاً ،ولكنه عميل مؤجر لروسيا بمحرك بريطاني وكومبيوتر مربوط بالمخابرات البريطانية ولكن
صاج السيارة والاشتمان والزيت روسي
وهذا سبب التوافق على تشغيل هذه السيارة من موديل الجولان ١٩٦٧ حتى الان .
مع تحياتي
وسوم: العدد 835