العلمانيون بالمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية المنظم بطنجة يكشفون عن عقدهم
العلمانيون بالمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية المنظم بطنجة يكشفون عن عقدهم المتراوحة بين الدعوة إلى الإباحية وبين إظهارالعداء للإسلام وقيمه
لا يدخر الموقع الإعلامي المصنف الأول وطنيا عند أصحابه جهدا في الاستماتة من أجل تقديم أقصى ما يملك من دعاية إعلامية للتيار العلماني داخل وخارج المغرب ، وهي دعاية ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ عقب ما شهده العالم العربي من حراكات وثورات الربيع العربي ، علما بأنه قد كشف النقاب عن مصدر التمويل الخليجي لهذه الدعاية بإيعاز من الغرب العلماني الذي يتوجس من الإسلام بعدما كشف الربيع العربي عن رهان الشعوب العربية عليه بعد عقود عجاف مر بها الوطن العربي قدمت خلالها الأنظمة العربية الفاسدة أكبر خدمة للكيان الصهيوني المحتل ، وهي اليوم وبعد الإجهاز المكشوف على التجارب الديمقراطية التي كانت من بركة الربيع العربي تحاول تمرير ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة استكمالا لخدمة الكيان السرطاني والتمكين له في قلب الوطن العربي النابض .
و في هذا الظرف يبذل التيار العلماني في الوطن العربي قصارى جهوده لطمس معالم رهان الشعوب العربية على الإسلام للخروج من حالة التخلف والتبعية للغرب العلماني الذي لا يدخر جهدا في دعم أنظمة عربية فاسدة يركب ظهرها ليبقى الوطن العربي بمقدراته وثرواته مستباحا له يتصرف فيه كيفما يشاء .
وفي هذا الظرف أيضا ينشط الإعلام الممول خليجيا من أجل ترجيح كفة التيار العلماني الذي يقود حملة شرسة ضد الإسلام وكل ما يمت إليه بصلة بشرا وفكرا وتاريخا و ثقافة وتراثا.
والمتتبع للموقع الأول وطنيا في الدعاية للتيار العلماني يلاحظ من خلال نقل وقائع ما يسمى بالمهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية المنظم بطنجة تكالب أسماء علمانية على الإسلام وقيمه الأخلاقية مثل عبد الصمد الديالمي المعروف بدعايته للإباحية الجنسية، وأحمد عصيد المعروف بتعصبه العرقي للأمازيغية والدعاية لها ، وخالد المنتصر المصري المعروف بعدائه للفكر الإسلامي ، وهالة وردي التونسية المعروفة بالتأليف الطاعن والمشكك في التراث الإسلامي ... وغير هؤلاء من العلمانيين الذين اغتنموا فرصة تنظيم هذا المهرجان للكشف عن عقدهم المتراوحة بين الدعوة إلى المجاهرة بالإباحية الجنسية ، وبين المجاهرة باستهداف الإسلام بشتى الطرق والأساليب من أجل التمكين لجرثومة العلمانية الخبيثة التي استعصت عليها الشعوب العربية المتشبثة بدينها كما كشفت عن ذلك التجارب الديمقراطية التي فرضتها حراكات وثورات الربيع العربي والتي أقلقت الغرب العلماني ،فسارع إلى الإجهاز عليها إما بالانقلاب العسكري كما حصل في مصر ، أو بتوظيف فلول الأنظمة المنهارة لخلق الفوضى والاقتتال كما هو الحال في ليبيا واليمن وسوريا والسودان ، أو بتشويه الأحزاب ذات التوجه الإسلامي بالنسبة للتجارب الديمقراطية التي أفلتت من الإجهاض الانقلابي أو الفوضوي، ولكنها واجهت إجهاضا من نوع آخر عن طريق التشكيك في نواياها وقدراتها ، و عن طريق تشويه تجربتها بغرض تشكيك الشعوب العربية في رهانها على ما سميه الغرب الإسلام السياسي الذي حاول تقديم صورة مشوهة له عن طريق نموذج عصابات داعش الإجرامية المصنوعة مخابراتيا للعب دور تشويه الإسلام لتنفير أهله منه ، وإعدادهم للخضوع للبديل العلماني الذي يخدم مصالح الغرب بشكل مكشوف .
وعن طريق الفكر العلماني الموبوء يحاول العلمانيون في مثل مهرحان طنجة وغيره من التجمعات التأثير على الشعوب العربية المسلمة عن طريق تشكيكها في دينها وقيمه من أجل تمهيد الطريق للزبالة العلمانية المنتنة مع التركيز على فئة الشباب الأغرار من خلال العزف على وتر الإباحية الجنسية تحت شعار الحرية والتحرر الجنسيين ، ووتر تخويفها من الإسلام الموصوف بالظلامية والجمود والتخلف مقابل وصف الزبالة العلمانية بالتنوير والعقلانية والتحرر . وبغرور كبير يتحدث العلمانيون المذكورون أعلاه وأمثالهم باستخفاف عن العلماء المسلمين قديما وحديثا ، ويتطاولون عليهم بجهل فاضح مثير للسخرية وهم يقحمون أنفسهم فيما لا علم لهم به من أمور الإسلام ، ويسوقون لما يسمونه قراءة وفهم جديدين له ليلبي رغبتهم في ترجيح كفة الزبالة العلمانية .
ومن المثير للغثيان أن يحاول متهتك علماني لا يجاوز همه حديثه عما بين الفخذين لعقود تقديم نفسه كعالم اجتماع وخبير، ولا ندري أي مجمع علمي أقره على ذلك ؟ ويجاريه في ذلك مثيلة له تحاول التذرع بالخبرة والعلم للحث على الدعارة المكشوفة عن طريق الاستخفاف بالعفة ووصف العذرية بالتخلف . ومن المثير للغثيان أيضا أن يحاول علماني متعصب للعرقية والعصبية الأمازيعية تقديم نفسه كباحث وحقوقي كما يصفه الإعلام المأجور ، ولا ندري أي مركز للبحث وأي تنظيم حقوقي أقره على ذلك ؟
ومن أساليب الشرذمة العلمانية لنشر زبالتها ادعاء المظلومية والشكوى من منع نشر تلك الزبالة كما هو الشأن بالنسبة للعلمانية التونسية التي منعت وزارة الأوقاف عندنا السماح بنشر وتسويق زبالتها في المغرب، وزبالة أمثالها ممن يحاولون النيل من سلف الأمة الصالح بمن في ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمتها وفقهاؤها وعلماؤها بوقاحة تعبر عن كراهية شديدة ومتشنجة
لدين الإسلام .
فإلى متى ستظل الجهات المسؤولة عن حماية الإسلام وقيمه ملازمة موقف المتفرج السلبي على الاستفزازات العلمانية ؟
وسوم: العدد 835