الشعب المطحون في قطاع غزة !!
الشعب المطحون في قطاع غزة الذي طحنته أعباء الحياة، وإحساسه العميق بما يزلزل كيانه العام، وينتظر مَن يأخذ بيده، ولا يجد من القائمين على حكمه إلا الطغيان والأنانية والمبالغة في تحطيمه، وهو يلوذ بصبره العجيب، وسط هذا الخضم من السيطرة عليه والتحكم في مصيره؟ هذا الشعب الذي آثر السكوت، ووقف يرقب تطور الأحداث، ولم يجد متنفساً لإعلان سخطه إلا في مجالسه الخاصة، أو على صفحات التواصل الاجتماعي، يهمس بالقول ولا يجهر به، ما يدل على مزيد من الحذر، هذا إن لم نقل إنه يدل على الفتور والتقاعس، وإيثار السلامة، وقد نالهم جميعاً من سوء الجزاء ما نالهم، ولسان حالهم يقول:
والناس أصفارٌ كبيرة، أو أصفارٌ صغيرة. أصفارٌ سعيدة، أو أصفارٌ تاعسة. أصفارٌ فقيرة، أو أصفارٌ ثرية، فلا وجود لوطن حر إلا بمواطنين أحرار، فالوطنية كلٌ لا يتجزأ، والانتماء لا يقبل القسمة، وربما أصاب الأعمى رشداً، وأخطأ البصير قصداً.
وسوم: العدد 841