إنها وقائع حيّة ، لا افتراضات .. ودوامات دم ودمار ، لا تخيّلات !
إنها حرب إبادة عليكم ، أيّها المسلمون ، فهل تعون ؟ وهل تتعلمون ، كيف تدافعون عن أنفسكم ، قبل أن تُستأصل شأفتكم ، في بلادكم ، وأنتم تنظرون ؟
إنها وقائع حيّة ، لا افتراضات .. ودوّامات دم ودمار، لا تخيّلات .. !
اسمعوا أقوالهم ، وانظروا إلى أفعالهم !
بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي (العدوّ الأحمر) ، بدا الصليبيون ، في الغرب ، يبحثون، عن عدوّ جديد ، فوجدوه في الإسلام : (العدوّ الأخضر) !
صرّح دِهقان السياسة الأمريكية ،هنري كيسنجر، بأن طبول الحرب العالمية، تّقرع ، ومَن لايَسمعها ، فهو أصمّ !
دمّرت المخابرات الأمريكية المتصهينة ، بُرجَي التجارة العالمية ، ولفّقت مسرحية (هوليودية) ، خدعت بها عقول السذّج والبُله ، تفيد أن الذين ضَربوا البرجين ، هم من الإسلاميين المتطرّفين ، لتسوّغ ، لنفسها ، غزو العالم الإسلامي ، من شرقه إلى غربه .. ومن شماله إلى جنوبه ! وبدأت بضرب أفغانستان والعراق ، وأشعلت المعارك ، في أنحاء عدّة ، من العالم الإسلامي ، تحت ذرائع مختلفة ، أهمّها : محاربة الإرهاب ! وصنّعت إرهابيين ، لتُحاربهم .. وباشرت حروب الوكالة ، ضدّ المسلمين : القَتلةُ الوكلاءُ ، محسوبون على ملة الإسلام .. والقتلى مسلمون : أطفال ونساء ، وعجزة وشيوخ !
في حرب تدمير العراق ، وتسليمه لروافض إيران ، عُوتبت مادلين أولبرايت ، وزيرة الخارجية الأمريكية ، على قتل مئات الألوف من المسلمين ، من العراقيين الأبرياء ، فأشارت إلى أن الحرب تستحقّ ، أن يُقتل فيها ، مثل هذه الأعداد !
الرئيس الأمريكي ، الذي شنّ الحرب ، على أفغانستان و العراق ، وصَف الحرب بأنها صليبية !وحين انتشر عنه ذلك ، واستُنكر عليه ، زعم أتباعه، بأن هذه العبارة، كانت زلّة لسان ! علماً أنه صرّح ، بأنه كان ينفّذ أوامر الربّ ، بحربه ضدّ العراق !
أحد كبار الساسة الأمريكان ، صرّح بأن قتل الناس ، لابدّ منه ، وأن مَن لايكسّر البَيض ، لا يأكل العجّة ! والبَيضُ المكسّر ، هنا ، هو المسلمون !
فلسفتهم في قتلنا ، هي (1) إن لم يقتلونا في بلادنا ، اضطرّوا ،إلى قتالنا في بلادهم! (2) أن يسلّحوا مجموعات منّا ، فتقتلنا، بإشراف وكلائهم من حكّامنا..أسلمُ لهم ، من أن يقتلونا بأيديهم !
فلمَ تقتلون أهليكم ، أيّها المسلمون.. وأيّها المحسوبون على المسلمين.. وأيّها العرب.. وأيّها المحسوبون على العرب.. وأيّها البشر..وأيّها المحسوبون على البشر؟ لمَ..لمَ.. وإلى متى ؟
وسوم: العدد 882