المبدأ .. الإنجاز.. القدوة : أيّها الأكثر تأثيراً ؟ وأيّها الأبقى في الزمن ؟
نماذج :
الإيمان بالفكرة :
آمنت النخب الفكرية ، حين سمعت القرآن ، ومنها كبار الصحابة ، مثل : عثمان بن عفّان ، وعمر بن الخطاب ، وسواهما ، في مكّة .. وسعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة، وأسَيد بن حضَير.. في المدينة !
أسلم الكثيرون ، من العلماء والمفكّرين والمثقّين ، الذين يؤمنون بعقولهم ، في العصر الحديث ، حين أتيح لهم الاطلاع ، على الإسلام ، ومافيه من قيَم ، وما يحضّ عليه ، من اخلاق حميدة ، وما في أحكامه، من رقيّ غير مألوف، في الحضارات المختلفة! وما زال الكثيرون منهم ، يدخلون في دين الله ، حين يرون مسألة علمية ، اكتُشفت في العصر الحديث ، ويرون الإسلام ، قد أخبر عنها ، من مئات السنين ، في القرآن الكريم ، أو في الأحاديث النبويّة !
أسلمت بعض القبائل، بإسلام زعمائها، الذين تطيعهم وتثق بهم، وهذا من تأثير العُرف والثقة!
الإنجاز: بهرت الحضارة الغربية الحديثة ، بإنجازاتها ، كثيراً من الشعوب ، فتأثّرت بها، وخضعت لبعض مافيها ، من أحكام ، وتبنّت بعض ماتدعو إليه ، من قيَم ، حتى لو كانت هذه القيم ، فاسدة أو منحلة ، أو تدعو إلى الانحلال ! وقد انطبق ، على كثير من المسلمين ، مضمون الحديث النبوي :
روى الشيخان ، عن أبي سعيد الخدري ، أنه قال : قال رسول الله (ص) : لتتّبعُنّ سَنن من كان قبلكم ، حَذو القذّة بالقذّة ، حتى لو دخلوا جُحرَ ضَبّ خَربٍ، لدخلتموه !
وقد حصل ذلك ، بتأثير الإنجازات العلمية ، التي بهر بها الغرب الصليبي ، كثيراً من الشعوب.. وبسبب ضعف المسلمين، في هذا المجال ، وفي مجالات غيره كثيرة!
القدوة : أمّا تأثير القدوة ، على المستوى الفردي ، فهو عظيم ، ولعله أقوى من سائر التأثيرات الأخرى ، فقد أسلمت بعض الشعوب ، حين رأت معاملة المسلمين ، الذين عاشوا بينها ، تجّاراً!
وسوم: العدد 884