الرئيس ابو مازن قدم للفصائل ورقة سياسية استراتيجية شاملة
مازل رهاننا علي نجاح اجتماع الفصائل قائما وكل عيون ابناء الشعب الفلسطيني تتطلع الي مخرجاته وكانها لا تصدق ان تغيرا استراتيجيا حدث في الصف الفلسطيني وبدأ الفلسطينين مرحلة جديدة عنوانها العمل المشترك تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وانهاء الانقسام الاسود الذي فتح ابواب التطاول علي حقوقنا الوطنية واوهم البعض انه يستطيع ان يجلس علي طاولتنا ويتحدث باسمنا. جاء اجتماع الفصائل التاريخي ببارقة امل لان يخرج الفلسطينين من حالة التية والضياع الوطني ليرصوا صفوفهم ويرتبوا بيتهم الداخلي ويقووا ارادتهم ويحددوا اهدافهم ويجهزوا ادواتهم لمواجهة المخططات التامرية التي لا هدف لها سوي تصفية قضيتنا الفلسطينية وتفكيك قضاياها وتقديم حلول مبنية علي التطبيع مع الاسرائيلين . اجتماع تارخي ترأسه الرئيس ابو مازن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والذي قدم من خلاله ورقة سياسية استراتيجية شاملة لترتيب البيت الداخلي تحصين من خلالها الخطوط الفلسطينية وثبت الثوابت وارساء المعادلات لمواجهة الهجمة الامريكية الصهيونية العربية علي قضيتنا .
كلمة الرئيس كانت الورقة السياسية الاستراتيجية الشاملة رئيس م ت ف للفصائل , جاءت هذه الورقة متزامنة مع محاولات الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الاقليم واسرائيل الالتفاف علي حقوق الشعب الفلسطيني من عبر تنفيذ مخططات الضم والتطبيع واعتبار ان الصراع العربي الاسرائيلي انتهي في محاولة بائسة لتفتيت حالة الرفض الفلسطيني لمخططاتهم التصفوية , وجاءت لتؤكد لكل المعنين بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي وخاصة الامريكان والاسرائيلين والعرب ان من سيتحدث باسم الفلسطينين هي منظمة التحرير الفلسطينية ولا احد غير ذلك لانها الممثل الشراعي والوحيد لامال وطموحات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والمنافي والمخيمات . جاءت لحماية القرار الفلسطيني المستقل والتاكيد علي استمرار الفلسطينين بكل مكوناتهم السياسية في الحفاظ علي حقوقهم السياسية الكاملة في وطن ودولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس , واكدت حقهم في مقاومة كل تلك المؤامرات بكل الطرق والاساليب مهما طال الزمن وزتعدد المؤامرات ومهما تعدت مرحلة الحصار السياسي الامريكي الاسرائيلي العربي من مراحل ومهما بلغت من حدود . و اكدت الورقة ان الفلسطينين لم يعودا صغارا ولا يقبلوا بالوصاية من احد لكنهم لا يرفضوا التعاون والتعاضد والمساندة ولا يرفضوا من يقف معهم في هذه المرحلة الحساسة من نضالهم الوطني من اي طرف من الاطراف الدولية والاقليمية التي مازالت تؤمن بالحقوق الفلسطينية وعدالة القضية شرعيتها .
الورقة السياسية الاستراتيجية الشاملة وضعت محددات اي عملية سلام قادمة بارتكازها علي الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن وعدم التفرد الامريكي لرعايتها بل واكدت قبول مؤتمر دولي للسلام ترعاه الامم المتحدة علي اساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبالتالي فان لا مفاوضات علي اي اسس تقفزعن تلك المحددات ولا اعتراف باي مرجعيات غير المرجعيات التي حددتها الشرعية الدولية . كما وضعت محددات هامة لمرحلة النضال الفلسطيني تبدأ فورا بتشكيل قيادة وطنية موحدة بمشاركة كافة الفصائل لادراة المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة مخططات الضم وصفقة القرن علي ان تبدأ عملها فورا ودون تاخير . كما و وضعت الورقة محددات مهمة لانهاء الانقسام الفلسطينين الخطير والذي اضر بمسيرة النضال التحرري واقامة الدولة الفلسطينية و وضعت محددات لاعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بالكل الفلسطيني لتكون البيت الجامع للنضال والمانع لاي اختراق امريكي صهيوني . كما و وضعت الورقة محددات لطبيعة العلاقة العربية الفلسطينية المبنية علي عدم التطبيع وتقديم الدعم السياسي والمعنوي والمالي للفلسطينين ليصدوا كل تلك المؤامرات وطالبت جامعة الدول العربية باتخاز اجراء سياسي مناسب بحق من يخرجوا عن قرارات القمم العربية السابقة ويعرضوا ثوابت القضية الفلسطينية للخطر . الورقة الفلسطينية السياسية الشاملة اكدت علي وحدانية التمثيل السياسي و وحدة الارض والجغرافيا الفلسطينية بما فيها القدس واهمها اقامة الدولة الفلسطينين علي حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع القبول بتبادل محدود للاراضي حسب معطيات محددة ,واكدت الورقة علي السعي لاجتماع وطني بتثمل باجتماع للمجلس المركزي ممثل بكل الفصائل في القريب العاجل لاقرار الخطط التي ستقدمها اللجان المنبثقة عن اجتماع الامناء العامين للفصائل . واكد الورقة علي ضرورة الاستمرار في الحوار الوطني الشامل واعتبار الامناء العامون في حالة تواصل واجتماع دائم لتجسيد الشراكة السياسية والنضالية والوطنية علي الارض وليس مجرد نظرية يصعب تطبيقها .
البيان الختامي لاجتماع الامناء العامين يؤكد شمولية ورقة الرئيس ابو مازن الاستراتيجية والذي خلص لتشكيل قيادة وطنية موحدة من الكل الفلسطيني لادارة الاشتباك مع اسرائيل وتوجيه اطر المقاومة الشعبية العاملة علي الارض في كل مناطق التواجد الفلسطيني , وتشكل لجنة من شخصيات وطنية وازنة تحظي بثقة الجميع لتقديم رؤية استراتيجية شاملة لانهاء الانقسام والمصالحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية بالاضافة لتطوير م .ت . ف واعادة هيلكة مجالسها ومؤسساتها دموقراطيا او بالتوافق ان تعذر ذلك ,واوصي البيان اللجنة النتفيذية بتقديم وتوفير جميع الاحتياجات للجنتين لانجاز مهامهم في غضون خمسة اسابيع وليس اكثر . ولعنا هنا نؤكد علي ضرورة انجاز تلك المهام التي اوصي بها الامناء العامون وعدم ايداعها في ورق فحسب بل يجب ان نري علي ارض الواقع وبدون تاخير نتائج عملية تنهي الانقسام وتعيد الوحدة الوطنية لصفوف فصائلنا وشعبنا كما واننا الان في انتظار البيان الاول للقيادة الوطنية الموحدة لتوجيه الجماهير الفلسطينية لتطوير الاشتباك مع المحتل في صورة مواجهة يومية لاسقاط مخطط الضم الذي لم يتوقف ولو للحظة لوقف قضم وسرقة الارض واعاقة شق الطرقات التي تعزل مدننا الفلسطينية وتربط المستوطنات بعضها ببعض وتهود القدس والاغوار وتعزلها عن محيطهما الفلسطيني .
وسوم: العدد 893