تعليق الرئيس الشيشاني على حادثة قطع رأس الاستاذ الفرنسي
أعجبني تعليق الرئيس الشيشاني على حادثة قطع رأس الاستاذ الفرنسي عندما أشار إلى أن الفتى القاتل ولد وعاش وتربى في فرنسا ولم يزر الشيشان الا مرات معدودة، فبالنسبة لي شخصيا ليس عندي شك بأن هذا الفتى الشيشاني تعلم ثقافة رفض الآخر وقطع الرؤوس ليس من نبينا محمد الذي يجب أن نفخر كعرب ومسلمين ومسيحيين متدينين وعلمانيين بأنه كان أول شخصية في التاريخ رسخت ثقافة قبول الآخر ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (لكم دينكم ولي دين) (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
بل تعلم ذلك في فرنسا أحد رعاة الارهاب في سوريا، فكثيرون لا يعرفون انها تحتفظ إلى يومنا بمتحف فيه 18 ألف جمجمة بشرية من مستعمراتها حول العالم ...هذه الصور من متحف الإنسان "Musée de l'Homme" الموجود بباريس !!! وكل الجماجم من بلدان خارج أوروبا مع ذلك يصدق العربي المستلب فكريا وثقافيا أن الغرب تخلى عن عقيدة تفوق العرق الأبيض.
وإذا كنا نرفض أن تكون الصهيونية نتاج الديانة اليهودية، حيث لا يوجد باحث جاد واحد يمكنه أن يدعي امكانية ظهور الحركة الصهيونية دون وجود حاجة امبريالية غربية لظهورها (كل مؤسسي الحركة الصهيونية ليسوا يهودا وأولهم نابليون بونابرت) ، فبالمثل علينا أن نفهم ظاهرة الحركات المتأسلمة الإرهابية كنتاج للحداثة الغربية التي انتهجت العبث بالعقائد الدينية واللادينية وتوظيفها لخدمة المصالح الاستعمارية الغربية ومحاولة تحويل شعوب العالم إلى مادة استعمالية لخدمة الرجل الأبيض الأوروبي.
ملاحظة صغيرة لماذا تعرض فرنسا رؤوسنا في متحف إلى اليوم؟؟؟ بينما لم نر بعد رأس الفرنسي المغدور او المذبوح؟؟ أليس في هذا إشارة إلى المسكوت عنه في الوعي أو اللاوعي الغربي؟ حيث قدسية الإنسان تخص فقط الأبيض الأوروبي
وسوم: العدد 900