الحَيرتان القاتلتان : حَيرة الداء .. وحَيرة الدواء !
كانوا في حيرة واحدة ، هي حيرة الداء .. فصاروا في حيرتين ، هما : حيرة الداء ، وحيرة الدواء !
فمن هؤلاء ، الذين وقعوا في الحيرتين ؟
أهُم بُلهاء العالم وأغبياؤه وحَمقاه ..؟ أهم عَجَزة العالم وصائعوه وضائعوه ..؟ أهُم سفلة العالم ، وشُذّاذه ومنحرفوه ..؟
لا .. إنهم قادة العالم ، في شتى المجالات :
إنهم قادة الدول ، من : رؤساء ووزراء ، ومحافظين ، ووكلاء وزارات .. وأمَناء عامّين.. ومَن على شاكلتهم ، أو في مستواهم ..!
وإنهم كبار الأطبّاء والمختصّين ، في سائر مجالات الطبّ ؛ لاسيّما المجالات المتعلقة بالفيروسات ، وما له صلة بها !
وإنهم كبار المختصّين ، في التربية والتعليم ، ووضع الخطط الدراسية ، للأجيال ، في العالم !
وإنهم كبار العلماء في الاقتصاد، الذين يهتمّون باقتصادات دولهم، واقتصادات العالم !
وإنهم أصحاب الشركات الكبيرة ، وكبار العاملين فيها ، في مجالات : السياحة والطيران، والفنادق والمطاعم .. ونحوها !
وتبقى الأسئلة الأساسية ، مطروحة على المذكورين أعلاه ، وأشباههم :
هل وقفت الحيرتان ؛ حيرة الداء وحيرة الدواء ، عند المذكورين أعلاه ، وأشباههم .. أم نقلوها ، إلى مواطني دولهم ، جميعاً ؟
إذا كانت حيرة الداء معروفة ، وحيرة سلالاته ، المنبثقة عنه ، معروفة .. فما بال الدواء، وحيرة الدواء ؟
لمَ يعجز هؤلاء المذكورون ، عن إقناع الكثيرين من مواطنيهم ، بأخذ اللقاحات ، التي صنعتها شركات مختصّة ، من أعلى المستويات العلمية ؟
إنها أسئلة : طُرح بعضُها ، حين ظهر الداء .. وطُرح بعضها ، حين ظهر الدواء ! فهل تظلّ الأسئلة ، كلها ، بلا إجابات مقنعة للشعوب ، أم ثمّة إجابات ستأتي ، لاحقاً ، قبل أن يفنى المزيد ، من سكّان العالم ؟
وسوم: العدد 911