بين منهجين ؛ منهج "ولو على أنفسكم" ومنهج "واحد منا"
المنهج الأول هو منهج قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ..)
وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )
ويمثله قول الرسول الكريم " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها "
وقوله صلى الله وسلم عليه " إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"
هو منهج إسلامي متكامل في بنية الشريعة الإسلامية في تحديد الموقف الأخلاقي والشرعي والسياسي والاجتماعي من الآخر ...وحتى عندما يكون الآخر هو أنا أو تكون أنت أو أنتِ أو الوالدين أو الأقربين أو ابن القرية أو المدينة أو الحزب أو القومية ....!!
وثمة منهج آخر في هذه الحياة سائد على مستويات عملية كثيرة، وهو معتمد نظريا وعمليا في بعض دوائر الوجود البشري الأكثر ظلمة وظلما ..
منهج عنوانه " إنه واحد منا ". ووفق بعض المعلومات المتسربة فإن بعض الفئويات الدينية، والتنظيمات المتزينة بثوب الإنسانية، تزود منتسبيها برموز وإشارات للتعريف على أنفسهم حيث كانت لهم حاجة، أو تعرضوا لمشكلة ؛ وهنا يجب على متلقي تلك الإشارة ، إن كان منهم ، أن يغفر كل الذنوب ويتستر على كل الأخطاء والعيوب، ويقدم كل التسهيلات، ويفتح كل المغاليق، ويتجاوز كل القوانين. وأن يقلب الحق باطلا ، والباطل حقا ، ويتمدح الضلالة، ويثني على الغواية ، وينكر على المعروف ، ويعرّف المنكر ؛ ما دام المتلبس بتلك الخطايا والرزايا " واحد منا " أقصد منهم
منهجان متقابلان، منهج مقابل منهج ولا يجتمعان ، فلينظر الناس إلى أين هم ذاهبون.
مخيف ويخلع القلب حديث : به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه فيّ ..
وبت بالأمس أعيد عدّ أصابع يدي الخمس مرة بعد مرة بعد سبع مرات هل ما تعلمته صحيح؟؟؟ هل هي خمس ،أو هل ما تعلمته من ترتيب العدد صحيح ؟!
وسوم: العدد 917