صراع القيَم !
القيَم نوعان : مادّية ومعنوية .. وتتبادلان التأثير؛ كلّ منهما تؤثر في الأخرى ، بصورة مباشرة أو غير مباشرة !
مايهمنا ، هنا ، هو القيم المعنوية ، وتركيز كلامنا ، سيكون حول هذا الامر!
القيم المعنوية : يرتبط كثير منها بالدين ، والدين يختلف : من أمّة إلى أخرى ، ومن شعب إلى آخر!
من أنواع الدين :
الإسلام : وهو الدين الوحيد الصحيح ، كما يعتقد المسلمون !
النصرانية : وهي دين سماوي ، بحسب الأصل ، وقد حُرّف كثير منها !
اليهودية : وهي دين سماوي ، بحسب الأصل ، وقد دخلها كثير من التحريف !
الأديان الوثنية المتنوّعة ، مثل : البوذية ، والهندوسية ، وديانة السيخ .. وسواها !
حتى عبدة الأوثان ، لهم دينهم الذي يحترمونه ، ويدافعون عنه ، وقد قال تعالى ، على لسان نبيّه ، مخاطباً المشركين ، عبدة الأوثان : ( لكم دينكم ولي دين ).
وثمّة ديانات أخرى كثيرة ، قديمة منقرضة ، وقديمة مستمرّة !
مايهمّنا ، هنا ، أن كلّ دين ، يفرز الأخلاق المرتبطة به ، والقيم الخاصّة به !
وهنا ، تتصارع القيم : مايراه قوم هبوطاً وانحطاطاً ، يراه آخرون أمراً عادياً ، كما يراه آخرون ، خلقاً شخصياً ، لا يجوز التدخّل فيه ؛ لأنه محميّ بالقانون !
ومن هنا، تفرض الدول الغربية النصرانية ، على المهاجرين إليها، من مسلمين وغيرهم، الإيمان بالقيم ، الخاصّة بالدولة التي يهاجر المرء إليها .. ويسمّون هذا : اندماجاً ! ومَن عجزَ عن الاندماج ، فلا محلّ له في دولة المهجر! ودول المهجر، هي في موضع القويّ، الذي يفرض شروطه وقيمه ، على الضعيف المهاجر! وينشأ الصراع ، أوّل ماينشأ ، في نفس المهاجر، ثمّ في أسرته ! وجملة الظروف المحيطة به ، تفرض عليه : البقاء في دولة المهجر.. أو الرحيل عنها !
وسوم: العدد 921