الكتابة نيّة ، أوّلاً ، ويرتبط بها هدف !
تختلف أهداف الكتّاب ، باختلاف نيّاتهم :
بعضهم يقول : اكذبْ .. اكذبْ ، حتى يصدّقك الناس ! ويقصد : أن ينتصر على خصومه بالكذب ، فيحقّق فوزاً : له ، أو لحزبه ، أو لطائفته ، أو لدولته ! وقول : اكذبْ اكذبْ ، حتى يصدّقك الناس ، منسوب إلى غوبلز ، وزير الإعلام ، لدى هتلر! ويريد بذلك ، تحقيق نصر إعلامي لحزبه !
وبعضهم يريد من الكتابة : إظهار نفسه ، أمام الناس ، كاتباً !
وبعضهم يريد : إقناع نفسه ، بأنه صار كاتباً !
وبعضهم يسعى إلى الفوز، بجائزة ما ، من وراء كتابته : شعراً أو نثراً !
وبعضهم يكتب ، لأنه يسعى ، إلى قبض ثمن لكتابته ، من جهة ما !
وبعضهم يكتب ، لأنه يعتقد ، أن الكتابة إنجاز، وهو يفرح ، بإنجازه !
وبعضهم يكتب ليقول ، يوم القيامة : (هاؤم اقرؤوا كتابيَه * إني ظننتُ أنّي ملاقٍ حسابيَهْ).
وبعضهم يكتب ليقول : صار عدد القرّاء عندي ، مئة ألف ، أو مليوناً !
وبعضهم يكتب ، لأنه يحسّ بأن الكتابة روح له ، إذا انقطع عنها ، فقد روحه !
وبعضهم يكتب ، لأنه يحسّ أنه في معركة ، فهو يهاجم فئة ما ، أو يدافع عن نفسه ، أو حزبه ، أو دولته ، ضدّ فريق ما !
وبعضهم يكتب ، لينجز بحثاً علمياً أو أدبياً ، ينال به شهادة أو تقديراً ، من جهة ما !
وكلّ يأخذ جزاء مايكتب ، في الدنيا أو الأخرة ، أوفيهما معاً، إن خيراً فخير، وإن شرّاً فشرّ!
وسوم: العدد 928